انضمام فلسطين رسمياً الى عضوية غرفة التجارة الدولية
نشر بتاريخ: 25/01/2011 ( آخر تحديث: 25/01/2011 الساعة: 15:14 )
رام الله- معا- دشنت نخبة من رجال الأعمال الفلسطينيين أمس الاثنين انضمام فلسطين الرسمي الى عضوية غرفة التجارة الدولية من خلال حفل توقيع اتفاقية انضمام عضوية في مقر غرفة التجارة الدولية في باريس بحضور الامين العام لغرفة التجارة الدولية جين-غاي كاريّر وممثل الجانب الفلسطيني في مراسم التوقيع منيب رشيد المصري رئيس مجلس إدارة الغرفة في فلسطين.
وستتخذ غرفة التجارة الدولية/فرع فلسطين من مدينة رام الله في الضفة الغربية مقرا لها لكونها مركزا تجاريا نشطا للقطاع الخاص الفلسطيني ومقرا للمجتمع الدولي مما يجعلها المقر المنطقي لغرفة التجارة الدولية/ فرع فلسطين.
وستشمل نشاطات الغرف التجارية الدولية في فلسطين إنشاء مركز فرعي للتحكيم الدولي في القدس الشرقية، بالاضافة الى الفرع المركزي في مدينة رام الله.
ويترأس غرفة التجارة الدولية/فرع فلسطين منيب رشيد المصري، رئيس مجلس إدارة شركة باديكو القابضة، بينما يتولى السيد هاشم الشوا، رئيس ومدير عام بنك فلسطين منصب الأمين العام.
وجاء تأسيس غرفة التجارة الدولية/فرع فلسطين نتيجة لجهود مشتركة لممثلي غرفة التجارة الدولية في باريس ومجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين بعد أن تمت استشارة السلطة الوطنية حول أهمية هذه الخطوة وحيثياتها، ويتألف المجلس التآسيسي لفرع الغرفة في فلسطين من 11 عضوا هم: منيب رشيد المصري، هاشم الشوا، زاهي خوري، سمير حليلة، محمد عوني أبو رمضان، طلال ناصر الدين، نصار نصار، بشار المصري، سامي أبو دية، عزيز عبد الجواد، محمد نافذ الحرباوي.
وقال المصري، رئيس غرفة التجارة الدولية/ فرع فلسطين: "تتمتع فلسطين اليوم بالعضوية الكاملة في غرفة التجارة الدولية التي تحتل مكانة هامة على صعيد دولي لقدرتها على حل النزاعات التجارية الدولية الاقليمية كالنزاعات التجارية العديدة الموجودة حاليا ما بين الشركات الفلسطينية والاسرائيلية والعالمية، من خلال آليات موثوق بها عالميا. كما ستساهم عضوية فلسطين في غرفة التجارة الدولية وبصورة ملحوظة في توسيع وتحديث وتطوير تجارة فلسطين الدولية كما ستخلق آفاقا استثمارية كبيرة من شأنها جذب الاستثمار الدولي وترويج الاستثمار في فلسطين. وكاعضاء مؤسسين لغرفة التجارة الدولية فرع فلسطين، فإننا ملتزمون بترويج الاسس ومبادىء الاسواق الحرة مع فلسطين والارتقاء بحوكمة الشركات ضمن افضل المعايير العالمية بهدف تعزيز التجارة الدولية والاستثمار."
وأضاف المصري: "وقد تم بحث الموضوع مع القيادة الفلسطينية على جميع المستويات وكان هنالك تشجيع قوي اذ تشكل هذه العضوية خطوة هامة على طريق وضع فلسطين على الخارطة الدولية والتجارية وبالتزامن مع خطى الحكومة في بناء مؤسسات الدولة من خلال الشراكة ما بين القطاع الخاص والعام."
وتعليقا على اقامة فرع فلسطين، قال الامين العام لغرفة التجارة الدولية جين-غاي كاريّر: "من المهم اعادة التأكيد على أهمية وجود تمثيل لغرفة التجارة الدولية في هذه المنطقة التي تتسم في الاضطراب وعدم الاستقرار. ان هذه الخطوة هي شاهد على أهمية غرفة التجارة الدولية كمؤسسة عالمية تسعى لترويج اقتصاد السوق وتشجيع التعاون بين القطاع الخاص والعام اللذين يمثلان فلسفتين مختلفتين."
وقال الشوا، أمين عام غرفة التجارة الدولية فرع فلسطين: "سيساعد تأسيس فرع غرفة التجارة الدولية في فلسطين على جذب الشركات العالمية للاستثمار في فلسطين وعلى فتح قنوات تجارية مع الشركات الفلسطينية. والان سيتم الاستعانة بأنظمة التحكيم الدولي من خلال عضويتنا في غرفة التجارة الدولية وهذا أمر سيسهل حل النزاعات التجارية ويختصر عملية اللجوء الى القضاء الدولي."
وتأسست غرفة التجارة الدولية في العام 1919 بهدف خدمة قطاع الأعمال الدولي عن طريق تعزيز التجارة والاستثمار وفتح الأسواق للسلع والخدمات والتدفق الحر لرأس المال.
وتعتبر غرفة التجارة الدولية الصوت المدافع عن قطاع الأعمال العالمي باعتباره عامل قوة للنمو الاقتصادي وإيجاد الوظائف والرفاه. ونظرا لتداخل الاقتصاديات الوطنية بشكل وثيق في هذه الأيام، فإن القرارات الحكومية أصبحت ذات أبعاد وعواقب دولية أقوى بكثير مما كانت عليه في الماضي.