غزة- مركز شؤون المرأة يختتم تدريبين حول تحويل النزاع ومهارات التفاوض
نشر بتاريخ: 25/01/2011 ( آخر تحديث: 25/01/2011 الساعة: 15:04 )
غزة- معا- اختتم مركز شؤون المرأة في مقره بمدينة غزة اليوم الثلاثاء, دورتين تدريبيتين حول "تحويل النزاع" و"مهارات التفاوض", وذلك بمشاركة 20محامية وصحافية من العاملات في مؤسسات المجتمع المدني الشريكة للمركز.
وتضمن التدريب الأول ومدته "15" ساعة تدريبية عدة عناوين هامة حول مفهوم النزاع, وتحليل المشكلة وآليات تحويل النزاع, فيما تناول التدريب الثاني ومدته "30" ساعة تدريبية على مدار خمسة أيام, عدة عناوين هامة حول مفهوم التفاوض, آليات واستراتيجيات التفاوض, تكتيكات التفاوض, وكذلك مفهوم الوسيط ودوره وغيرها من العناوين الهامة.
ويأتي هذين التدريبين في إطار المرحلة الثانية من سلسلة تدريبات في إطار مشروع "تطوير قدرات المؤسسات النسوية", وذلك ضمن حملة "نكران الميراث" التي ينفذها المركز بالشراكة مع عدد من المؤسسات القاعدية, وبتمويل من مؤسسة المساعدات الدنماركية (DCA) عبر الاتحاد الأوربي.
وقالت ريم النيرب منسقة مشروع "نكران الميراث" في مركز شؤون المرأة، إن هذين التدريبين هدفا إلى تعزيز قدرات المشاركات في مجال معالجة قضايا الميراث, وكذلك إكسابهن المعرفة اللازمة حول إدارة وتحويل النزاع, ومهارات التفاوض وغيرها من المهارات اللازمة من أجل الاستفادة منها في المراحل المستقبلية للمشروع.
وأضافت النيرب أن التدريب يهدف كذلك إلى تمكين المشاركات من التعامل مع قضايا النساء اللواتي لم يحصلن على حقهن في الميراث.
وأوضحت النيرب أن المادة التدريبية تم تصميمها بحيث تخدم فكرة الميراث, حيث تم تطبيق هذه المهارات مع المشاركات من خلال مجموعات عمل, ولعب أدوار, وتطبيقات عملية جرى خلالها استثمار قصص وقضايا واقعية عايشتها المشاركات أنفسهن من خلال عملهن في مؤسساتهن سواء كمحاميات أو كصحافيات.
وأضافت أن التدريبين أتاحا المجال للمشاركات لتبادل الخبرات, وهو ما عمّق فهم كل منهن لمجالات المشاركات الأخريات, فمثلاً نبهت المحاميات إلى الكثير من النقاط القانونية التي يمكن أن تركز عليها الإعلاميات أثناء عملهن, فيما تحدثت الإعلاميات عن طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام من أجل معالجة قضية الميراث.
وفي معرض تعقيبهن على التدريبين قالت المشاركة رقية أبو منديل- وهي محامية- إن التدريب كان مفيداً وخاصة أدوات تحليل النزاع وكيفية حل النزاعات بطرق مختلفة, وكذلك موضوع التفاوض ومعرفة أساليبه ومواصفات المفاوض الجيد".
وتابعت قائلة: "في مجال عملي سوف أستثمر هذه المعلومات القيّمة بشكل كبير وخاصة في موضوع الميراث محور حديثنا واهتمامنا, لا بد من توظيف المفاهيم التي تدربنا عليها في حل النزاعات والوصول إلى هدف وهو منح المرأة حقها الشرعي دون تعرضها للمشاكل والعنف, ومحاولة حل المشاكل المتعلقة بالميراث من خلال الوساطة والتفاوض وهذا التدريب كان بمثابة إكمالاً لسلسلة معلومات في التدريبات السابقة".
من جانبها، قالت رجاء عيد المحامية ببرنامج غزة للصحة النفسية: "التدريبين أضافا معلومات كثيرة لي حول الموضوعات المطروحة خاصة فيما يتعلق بالتفاوض كأحد الطرق الفعالة لحل أو تحويل النزاع, وأصبح بإمكاني الآن التمييز وبكل سهولة بين التفاوض والوساطة والحوار".
وأضافت عيد أن هذه المعلومات مكملة وذات صلة وثيقة بالتدريبات السابقة, حيث أن المعلومات بدت كأنها سلسلة متصلة ومتواصلة.