سيري: وضع الخليل صعب والمفاوضات تسير باتجاه إقامة الدولة
نشر بتاريخ: 25/01/2011 ( آخر تحديث: 25/01/2011 الساعة: 18:35 )
الخليل- معا- وصف روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط الأوضاع في مدينة الخليل، بالمختلفة عن باقي الأراضي الفلسطينية.
واشار سيري ان الخليل تعيش حالة من التقسيم، وتداخل المناطق، ومحاصرة مناطق السلطة الفلسطينية بمناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، إضافة للحواجز التي تحد من حركة الفلسطينيين.
واكد سيري اهتمامه بتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين، وقال ":ندرك أن التوسع الاستيطاني والحواجز يعيق عملية التمنية الاقتصادية والحاجة لمصانع ومنشآت خارج حدود المدن وهذا يعني تحول مناطق C إلى مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية".
وقال: "نود ان أرى هذا سريعا في الأيام القادمة ولا شك أن السلطة الفلسطينية ما زالت لا تسيطر إلا على 40% من مساحة الأراضي الفلسطينية وهذا يعيق التنمية الاقتصادية في المناطق الفلسطينية".
وحول سؤاله عن تعليقه عما نشر من وثائق حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قال إن ما سمعته غير دقيق وإن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تسير باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية على كامل حدود عام 67 وبضمنها القدس والتبادل للأراضي يتم بناء على توافق وعلى أساس 1 مقابل 1.
جاء تصريح سيري خلال اللقاء الذي جمعه برئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ومحافظ الخليل كامل حميد في دار البلدية اليوم.
ورحب العسيلي بالضيف شاكرا اهتمامه بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام ومدينة الخليل بشكل خاص ودعمه لعملية السلام والحقوق الفلسطينية المشروعة ودعم السياسات الخاصة بتنفيذ المشاريع في الأراضي الفلسطينية بهدف تحسين حياة المواطنين.
وقدم العسيلي شرح حول الأوضاع في المدينة وعلى حد الخصوص في البلدة القديمة، مبيننا حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيين نتيجة الإجراءات الإسرائيلية وتواجد المستوطنين فيها والانتهاكات التي تجري بحق حرية الحركة والعبادة.
وحول الاغلاقات الإسرائيلية للبلدة القديمة ومداخل المدينة قال العسيلي إن البلدة القديمة محاصرة يحاول 112 حاجز وبوابة عسكرية وسدة ترابية تحد من حركة المواطنين إضافة للإجراءات الأمنية الأخرى التي تفرض على المواطنين التفتيش و التدقيق حال دخول أو الخروج من البلدة القديمة أو التوجه للصلة في الحرم الإبراهيمي.
بخصوص الوضع الاقتصادي في المحافظة بين العسيلي أن عجلة التنمية الاقتصادية تسير ببطء شديد نتيجة عدم توفر الحرية الكافية لحركة البضائع والمواطنين في المحافظة نتيجة الاغلاقات الإسرائيلية واستمرار الاحتلال للمنطقة الجنوبية من المدينة وعدم تواصل الأراضي الفلسطينية جغرافيا والتعقيدات الإسرائيلية في بخصوص إقامة مشاريع فلسطينية في المناطق المصنف C، موضحا أهمية تحويل الى مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينة.
من جانبه، شرح حميد عن نجاح الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل بتحقيق الاستتباب الأمني و إنهاء حالة الفلتان والتعديات وتنفيذ قرارات القضاء الفلسطيني وشعور المواطن بالأمن والأمان وأهمية انعكاساته على الوضع المعيشي والاقتصادي في المحافظة.
وأضاف حميد إن واقع الخليل بحاجة إلى إنهاء الاحتلال الذي بزواله تنهي كافة الإشكاليات والعقبات التي تحول دون تطور المحافظة وازدهارها و وهذه هي رسالتنا في محافظة الخليل للأمم المتحدة والمجتمع الدولي نحن لا نبحث عن حلول جزئي نحن نريد إنهاء الاحتلال.
وبعد جولة للضيف برفقة العسيلي وحميد إلى مناطق التماس والمناطق المصنفة C اطلع خلالها على واقع مدينة الخليل، قال سيري خلال مؤتمر صحفي في منطقة قيزون المطلة على مستوطنتي كريات أربع وخارصينا إلى الشرق من مدينة الخليل، "بعد ما شاهدته هنا لابد من تغيير على ارض الواقع يكون حقيقي وفعال من اجل تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية والتي هي بحاجة إلى حل سياسي مبني على أساس الدولتين وأرى أن هناك توجه فلسطيني آمل أن نرى من الطرف الأخر الإسرائيلي ذات الاستعداد والتوجه.
ثم توجه الضيف برفقة العسيلي وحميد إلى مفرق طارق بن زياد، حيث اطلع على سير مشروع توزيع بطاقات المواد التموينية الذي تنفذه الأمم المتحدة ضمن احد برامجها في محافظة الخليل وبعدها زار مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل والتقى بأطفال المركز قبل مغادرته المدينة.