غزوة الجزيرة في يومها الثالث

بيت لحم-معا- وفي اليوم الثالث بتاريخ الخامس والعشرين من شهر يناير من العام 2011 وفي الساعة الحادية عشرة بتوقيت قطر واصلت قناة الجزيرة باناقة مذيعيها وابهار اخراجها وتقاريرها واصلت نشر وثائقها مستعينة بخمسة من محديثها عدنان الضميري من رام الله , وبلال الحسن من باريس, وخالد ابو هلال من غزة, وبيجيه دريمر من واشنطن.

وفي اليوم الثالث حضر المتنبي امام سيف الدولة "وسوى الروم خلف ظهرك روم فعلى اي جانبك تميل", لعل الضميري اخطا في نطق عجز البيت فكان ان تدخل بلال الحسن ليسعف فمه بالتصويب "على اي جانبك تميل" استنطقت الجزيرة ضيفها من واشنطن لشرح مهمته في التنسيق الامني .

الاحداث في القاهرة فرضت نفسها على حصاد الجزيرة فانتقلت الى القاهرة لتقدم وجبة حول اخر التطورات وما ان طوت ملف مصر حتى عادت لسرد حكايتها بما تيسر لها من اسلحتها وسط موسيقى تصويرية حزينة.

غزة لها ما بعدها من تعميق الجراح في وطن جريح وصب للزيت على النار فيها الكثير من الاوجاع والالام جميعها تصب في توسيع الانقسام واثارة المزيد من الخلافات لشق الساحة الفلسطينية وشق الاسر الفلسطينية وصولا الى شق المشروع الوطني.

فقد اقر الضميري بمصادرة الاموال والاسلحة التي ضبطتها الاجهزة الامنية باعتبارها انها اسلحة موجهة ضد السلطة وليس لاسرائيل.

اما بلال الحسن فقد اتهم السلطة بتنفيذ مخطط استراتيجي لاعتقال المقاومين والغاء المقاومة عبر تغيير العقيدة القتالية لقوات الامن واحالة العديد من القدامى الى التقاعد .

بينما تحدث دريمر عن دور الجنرال دايتون في اعداد وتدريب الاجهزة الامنية لضبط الاوضاع في الضفة الغربية .

فيما روى ابو هلال كيف ان السلطة لا سيما اللواء نصر يوسف ودوره في اغتيال المقاومين خاصة حسن المدهون.

اما الدكتور صائب عريقات فقد نفى لقناة العربية الوثائق التي نقلتها قناة الجزيرة وقال انها محاضر غير رسمية وطالب امين عام الجامعة العربية عمرو موسى ووزير خارجية قطر ان يدرسا الوثائق التي بحوزتهما وان يقولا هل هناك حرف واحد خرجنا به عن القرارات الدولية.