السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محاولة أخرى لوزير إسرائيلي عرقلة مشروع روابي

نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 10:00 )
رام الله- معا -بعث وزير حماية البيئة الاسرائيلي جلعاد أردان، رسالة الى وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك يطالبه من خلالها بتجميد عمليات البناء في مدينة "روابي" الفلسطينية.

وفي رسالته الى باراك طرح أردان عددا من الذرائع البيئية الواهية لدعم تنفيذ مطالبه، ومن بين هذه الذرائع عدم وجود حلول لمعالجة المياه العادمة والفضلات في المدينة، بالاضافة الى غياب حلول لتزويد المدينة بالكهرباء.

كذلك، أشار وزير البيئة الاسرائيلي في رسالته، الى عدم وجود حلول لتوفير شبكة مياه صالحة للاستعمال الآدمي في المدينة مستقبلا وشبكة المواصلات، وغيرها من الذرائع.

وكانت الوكالة الامريكية للتجارة والتنمية USTDA، قد وقعت اتفاقية لتمويل دراسة جدوى حول احتياجات "روابي" والبلدات المجاورة لمحطة معالجة وتكرير المياه العادمة، بحيث يعاد استخدامها لأغراض متنوعة، كري الحدائق والاراضي الزراعية المجاورة ولأغراض صناعية خارج المدينة.

وتندرج هذه التقنيات الحديثة ضمن الرؤية الخاصة بمشروع مدينة "روابي" والتي تتلخص بجعل المدينة مركزا للاقتصاد القائم على المعرفة ونموذجا رياديا للممارسات البيئية المستدامة، حيث أكد القائمون على المشروع، بانه يهدف الى توظيف التقنيات الحديثة لمعالجة المياة العادمة من أجل تلبية حجم الطلب المتوقع على المياه في المدينة.

وكان الفريق الفني لشركة "بيتي" للاستثمار العقاري، الشركة المطورة لروابي، قد أعلن سابقاً عن دراسة بيئية شاملة أعدتها جامعة النجاح الوطنية بتكليف من شركة بيتي وتمت المصادقة عليها من قبل سلطة جودة البيئة الفلسطينية، حيث هدفت الدراسة إلى تقييم الآثار البيئية لبناء المدينة على المناطق المحيطة بها، وتضمنت الدراسة تقييم الجوانب المختلفة للمشروع بما في ذلك نظام توزيع المياه وتصريف مياه الامطار وتجميع المياه العادمة ومعالجتها، وإدارة النفايات الصلبة وإمدادات الطاقة وشبكة الطرق الداخلية.

وتناولت الدراسة الاثر البيئي لمختلف الجوانب المتمثلة بالزراعة والنباتات ومواطنها الطبيعية والحيوانات والطيور، ونوعية الهواء، والخدمات البلدية، والمرافق العامة والصحة المهنية واتخاذ تدابير فعالة للسلامة العامة.

وكانت سلطة جودة البيئة قد صادقت على هذه الدراسة خاصة بعد قياس حجم الأثر الإيجابي الذي سيتركه المشروع على البيئة المحيطة به، والذي يتنوع ما بين آلاف الوظائف التي ستوفرها روابي للمواطنين الفلسطينيين، أو الفائدة التي ستعود بها البنية التحتية المتطورة للمدينة على القرى والبلدات المحيطة بها.

يذكر أن، أراضي "روابي" تقع غالبيتها العظمى في المنطقة (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، وتخضع لقوانين السلطة، وجميع الاجراءات والتراخيص اللازمة لتنفيذ المشروع، تحصل على موافقة من السلطة الفلسطينية.