الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يقمع احتفال مركزي ليوم الشجرة في بيت لحم

نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 17:42 )
بيت لحم- معا- أصيب مواطن فلسطيني واعتقل آخران، عندما هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاربعاء، عشرات الناشطين والمزارعين الذين شرعوا بزراعة الاشجار في أراض تقع بجوار مستوطنة اسرائيلية مقامة على اراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وأفاد عوض أبو صوي الناطق الاعلامي للحملة الوطنية ضد الجدار والاستيطان في بيت لحم لـ "معا" بأن المهندس الزراعي نادي فراج ( 57 عاما) أصيب بالاختناق الشديد جراء القاء جنود الاحتلال لقنبلة غازية داخل سيارته، الأمر الذي استدعى نقله الى مستشفى بيت جالا الحكومي للعلاج.

وأضاف أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في الاحتفال المركزي بيوم الشجرة، الذي نظمته مديرية زراعة بيت لحم على اراضي خلة الفحم التابعة لبلدة الخضر، واعتدت عليهم بالغاز المسيل للدموع واعتقلت اثنين من المشاركين في الفعاليات واقتادتهما الى جهة مجهولة.

وشارك في الفعالية الى جانب ناشطين ومزارعين من محافظة بيت لحم المحافظ عبد الفتاح حمايل، ووزيرة السياحة والآثار خلود دعيبس، ومديرة زراعة بيت لحم صافيناز بدر، وأمين سر حركة فتح بإقليم بيت لحم يوسف العارف، وعدد من المسؤولين في المحافظة.

واوضح ابو صوي انه تم زراعة اكثر من 400 شجرة في خلة الفحم، قبل قدوم سلطات الاحتلال وطلاق الغاز المسيل للدموع، ما ادى إلى اصابة العشرات بالاختناق منهم عددا من النساء.

وناشد ابو صوي المسؤولين بتنظيم العديد من الفعاليات في الاراضي الزراعية التي استولى عليها المستوطنون واخدوها من سكانها الاصلين، واصفا ان الاحتلال يقوم بحماية المستوطنين وتوفير الدعم والحماية لهم.

وحذر ابو صوي من ما اسماه بـ " الاستيطان الزراعي"، مسيرا ان الاحتلال بدء بانتهاج نهج جديد بحماية المستوطنين بالاستيلاء على اراضي المواطنين.

في نفس السياق، اعتقل الاحتلال اثنين من المشاركين، واعتدوا بالضرب على المشاركين بالمسيرة من بينهم مدير الارتباط المدني جمال غياظة، ومنذر عميرة مدير العلاقات العامة بالمحافظة، ومازن العزة منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار ومحمد بريجية.

وقام جنود الاحتلال بمنع المشاركين من مواصلة زرع الاشجار واجبارهم تحت تهديد السلاح وقنابل الصوت على مغادرة المنطقة.

وشارك في الفعالية التي اشتملت على القاء الكلمات وزراعة الاشجار والتي نظمتها مديرية زراعة بيت لحم برعاية المحافظ محافظة بيت لحم عبد الفتاح حمايل ووزيرة السياحة والاثار خلود دعيبس، وبحضور كلا من صافيناز بدر مديرة زراعة بيت لحم، ويوسف العارف امين سر حركة فتح باقليم بيت لحم واعضاء الاقليم، ورئيس بلدية الخضر رمزي صلاح وجمال الدرعاوي والشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم، والعديد من المسؤولين ومدراء الدوائرة والمؤسسات الرسمية والاهلية وممثلي الفصائل والمؤسسات العاملة في تعزيز صمود المزارعين.

وكان المحافظ حمايل ووزيرة السياحة ومدير زراعة بيت لحم واحد المزارعين قد القوا كلمات في بداية الفعالية، اكدوا فيها جميعا على التمسك بالارض التي تعتبر عنوان الصمود والتحدي، مؤكدين ان كافة الممارسات الاسرائيليية من قبل دولة الاحتلال والمستوطنين لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله حتى دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

وشدد المحافظ على ان رسالة هذا اليوم رسالة واحدة ووحيدة وهي ان الشعب الفلسطيني صامد وباقي على ارضه لا بالقول بل بالفعل على هذه الارض، مشددا على اهمية توحيد الصف والعمل المشترك بين كافة القطاعات الرسمية والاهلية لتكامل الادوار ولتعزيز صمود المزارع الفلسطيني الذي يعاني الكثير.

من جهتها نقلت وزيرة السياحة والاثار خلود دعيبس، تحيات رئيس الوزارء د. سلام فياض للمزارعين، مشددة على ايلاء الحكومة الفلسطينية الاهتمام الكبير بالاراضي والمزارعين وفق الامكانيات المتاحة مؤكدة ان الحكومة وقفت وستقف الى جانب المزارعين في نضالهم ضد الاحتلال الاسرائيلي.

علي غياظة الوكيل المساعد في وزارة الزراعة، اشار في كلمته الى جهود الوزارة وبرامجها الزراعية المختلفة لدعم وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني، مشددا على تنوعها واختلافها لتشمل كل نواحي الزراعة الفلسطينية، مشددا على تعاون الوزارة في العديد من المراحل والفترات مع المزارعين.

واكد غياظة ان الوزارة تعمل ليل نهار من اجل تقديم ما هو افضل للمزراع الفلسطيني، ادراكا منها لاهمية تعزيز صموده في مواجهة المخططات الاسرائيلية التي تستهدف الاراضي الزراعية والمزراعين على كافة الاصعدة، حيث تستهف ارضه وتستهدف مزروعاته وتستهدف ضرب المحصول والاسعار وبالتالي فان الوزارة ستبذل كل جهد مستطاع لدعم المزارعين شاكرا كافة الجهات التي ساهمت في انجاح هذا اليوم.

وقالت صافيناز بدر مديرة زراعة بيت لحم إن الوزارة قدمت اليوم بزراعة 400 شجرة مثمرة ابرزها 300 شجرة عنب والباقي لوزيات فيما قدمت جمعية الشبان المسيحية 60 شتلة زيتون والتي تم زراعتها في هذه الاراضي الخصبة والمستهدفة من قبل اسرائيل حكومة ومستوطنين.