الإثنين: 20/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

المنسي: الوكالة شكلت عائقا للاعمار- ابو حسنه: تسلمنا مليوني دولار فقط

نشر بتاريخ: 26/01/2011 ( آخر تحديث: 26/01/2011 الساعة: 19:06 )
غزة- معا- نفى المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" عدنان ابو حسنة ان تكون منظمته قد تسلمت مبلغ 50 مليون دولار من مؤسسة القذافي الخيرية، والتي تحدث عنها وزير الاسكان في حكومة المقالة يوسف المنسي اليوم.

وقال ابو حسنه في اتصال مع وكالة "معا": "إن ما تسلمته الاونروا حتى الان هو 2 مليون دولار فقط من المبلغ الكلي"، موضحا ان مؤسسة القذافي تصر على ان تتم عملية البناء من خلال مواد بناء يتم ادخالها من الجانب الاسرائيلي.

واكد بالقول: "عندما نتسلم مبلغ الـ 48 مليون دولار المتبقية فان سكان القطاع سيشعرون فورا بالتغيير في عمليات اعادة الاعمار".

كما اكد ان الاونروا تبذل اقصى جهد ممكن وهي في حوار دائم مع الجانب الاسرائيلي والمجتمع الدولي لتسريع دخول مواد البناء الى قطاع غزة حيث تتم الان ممارسة ضغوط هائلة على الدولة العبرية للسماح بدخول مواد البناء ومتعلقاتها الى غزة.

من جانبه أكد الدكتور المهندس يوسف المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان في المقالة على أن ملف إعادة اعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب على غزة يعتبر من الملفات الشائكة التي اتخذها الاحتلال كورقة ضغط على الشعب الفلسطيني والحكومة المقالة في غزة تحديداً.

وقال المنسي في برنامج لقاء مع مسؤول الذي تنظمه وزارة الإعلام – المكتب الاعلامى الحكومي التابع للمفالة " عندما لم يفلح الاحتلال في تحقيق اهدافة من الحرب ركز على عملية التدمير لكل ما يجده أمامه حيث بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة تدمير كامل 5 الآلاف وحدة سكنية في حين بلغ عدد الوحدات المتضررة أضرار جزئية وطفيفة بلغت 50 ألف وحدة، إضافة إلى الآلاف ما دمر قبل الحرب خلال الاجتياحات المتكررة.

واضاف المنسي "كما استهدف الاحتلال البني التحتية بما تتضمنه من طرق وشبكات صرف صحي وشبكات المياه ومحطات الصرف والمدارس والجامعات والمساجد وآبار المياه إضافة إلى المقابر".

وأوضح المنسي أن الاحتلال إلى جانب دول الإقليم وتعاون الرباعية الدولية ركزوا على حصار غزة كي لا تكون هناك اي مقومات للاعمار ومن هنا شدد الحصار على عدم السماح بدخول مواد البناء الأمر الذي دفع الحكومة للتحرك فبذلت جهودا كبيرة بالرغم من الحصار تمثلت بدايته في شق الطرق وازاله ركام ما دمره الاحتلال وإعادة تكسيره حيث بلغ قرابة مليون ونصف المليون طن من الحطام تم تكسيرها وتدويرها لإعادة الاعمار.

وبين المنسي أن الحكومة المقالة قامت بتقديم إغاثة الإيواء العاجلة للمتضررين خلال الأسابيع الأولى من الحرب وقدمت قرابة 40 مليون دولار إلى جانب ملايين أخرى في مجال غير الإسكان مشيرا إلي أن الوزارة عملت على تدعيم 340 مبنى كانوا آيلين للسقوط كمرحلة أولى من ثم دخلت جهات دولية وعربية بترميم قرابة 1200 وحده سكنية كما تعويض أصحاب البيوت المتضررة إضرار جزئية بما نسبته 65% .

وأوضح المنسي أن قد تم الانطلاق في بناء البيوت الطينية كم باب تعزيز الصمود والضغط على دول الاحتلال وتوجيه رسالة له، وان كانت ليست بديلا عن الاعمار.

كما قال وزير الأشغال العامة والإسكان المقال " لقد انطلقنا بعملية إعادة الاعمار بعد أن أصبح يتم دخول مواد البناء وبالرغم من أنها قليلة فكانت حقيقة الانطلاق في وحدة النواة في عزبة عبد ربة كبديل منطقي لبناء 1000 وحدة سكنية بمشاركة مؤسسات أهلية نفذت على مساحة 82 متر مربع اى بنفس المساحات التي كانت عليها من قبل وقد تم انجاز حتى الآن أكثر من 150 وحدة من ثم انطلقنا للوحدة الثانية ببناء طابق كامل من البيوت المدمرة هناك".

وأضاف المنسي "لقد كان هناك معوقات تمثلت في أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الاونروا تلقت دعم من دول عربية وأجنبية للانطلاق بمشاريع البناء إلا أنها اكتفت على تقديم الاغاثات دون أن تخطو خطوة واحدة في إعادة الأعمار بشكل كامل حيث انساقت هذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة ضمن منظومة الحصار وقد خرجت عن ميثاقها للتساوق مع المحتل في الحصار وهى سابقة خطيرة للأمم المتحدة".

وأوضح المنسي أن مؤسسة الرحمة العالمية ضمن برنامج التعاون الخليجي مولت العديد من مشاريع ترميم البناء وإعادة اعمار طابق واحد للبيوت المدمرة تدمير كامل مشيرا إلى انه بالرغم من انعقاد الكثير من المؤتمرات التي رصدت من خلالها أموال لدعم الأعمار في القطاع لم يأت للحكومة المقالة اي شيء والذي كان أهمها مؤتمر شرم الشيخ حيث اقروا 5 الآلاف دولار لاعمار غزة وبالرغم من مرور سنتين إلا أن هذه الأموال لم تصل، مبينا أن هناك مؤتمرات صادقة التوجه كمؤتمر تركيا وتأسست بموجبة الهيئة الدولية لإعادة اعمار غزة وقد بدأت تتحرك إلا أن لديها معوقات كثيرة.