الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محكمة عوفر العسكرية تمدد اعتقاله الى الثلاثاء القادم/ الدويك: لا اعترف بشرعية المحكمة الاسرائيلية واعتقالي سياسي

نشر بتاريخ: 17/08/2006 ( آخر تحديث: 17/08/2006 الساعة: 18:32 )
رام الله- معا- مددت محكمة عوفر العسكرية اليوم اعتقال رئيس المجلس التشريعي الدكتور عبد العزيز الدويك الى يوم الثلاثاء القادم .

ووصف الدويك قرار المحكمة بغير الشرعي رافضا المثول امامها والاعتراف بها.

وقال " لا شرعية للاحتلال نحن الذين نملك الشرعية والحق وهم الظاملون المغتصبون وستبقى الارادة اقوى من السجان".

وكان الدويك عانى من تدهور حاد في وضعه الصحي عقب تلقيه علاجا غير معروف من اطباء السجن الاسبوع الماضي .

وبدا الدويك بلباس السجن مرهقا ومتعبا فيما تقدم منه السجانون في محاولة لاسكاته اما كاميرات الصحفيين فيما بدا مقيد القدمين , وقال" لقد فكوا القيود من يدي عندما حضرت امام الصحافة قبل قليل بينما ابقوا القيود في قدمي".

وكان محامي نادي الاسير الفلسطيني رائد محاميد تمكن يوم امس من زيارة رئيس المجلس التشريعي المختطف عزيز الدويك القابع في سجن كفار يونا (اشمورت).

ونقل المحامي عن رئيس المجلس التشريعي قوله بأنه لم يتعرض للاعتداء اثناء وجوده في سجن عوفر العسكري، وانما كان يعاني من حالة صحية سيئة نقل على اثرها الى المستشفى.

واضاف الدويك لمحاميه انه كان يوم الخميس الماضي في حالة شبه اغماء (فاقد للاحساس والارادة)، وقبل ذلك عانى من ارتفاع شديد في الضغط واوجاع في الصدر واجبر على شرب حبة دواء لونها اصفر مما ادى الى فقدانه الارادة والاحساس وبقي مدة يومين لا يستطيع اداء الصلاة والحركة بشكل طبيعي.

وافاد الدويك بأن احد المحققين قال له "نحن اخطأنا باعتقالكم، كان يجب علينا قتلكم".

وقال انه نقل يوم امس الاربعاء الى عوفر للتحقيق وتم احضار شريط فيديو من تلفاز العربية ولم يوقع على أي افادة ولم يدل بأي كلمة.

وقال الدويك لمحاميه ان الزنزانة التي يقبع بها في سجن كفار يونا مليئة بالصراصير والحشرات، وانه معزول عن العالم، ولا يوجد معه في السجن أي اسير سياسي انما اسرى مدنيون مجرمون وقتلة اسرائيليون .

وكشف الدويك لمحاميه انه ممنوع من الحديث مع احد، و انه لا يسمع أي كلمة باللغة العربية، ولا يوجد عنده تلفاز، كما انه لا يستطيع قراءة القرآن بسبب الضوء الخافت في الزنزانة التي يقبع بها، وقال انه حصل على نسخة من القرآن الكريم قبل يومين فقط ولا يعرف من هو الذي ارسل له هذه النسخة.

وعن الطعام الذي يقدم له، قال الدويك: انه مالح جداً وان وضعه الصحي لا يتحمل طعاما مالحا حيث يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

وعن نوعية الطعام المقدم له قال الدويك ان اغلبه البان ورغم انه يعاني من الكلى فالطعام المقدم له هو لبن وفلفل.

وقال ان وجبة الغداء عبارة عن شوربة عدس مالحة مع ارز ابيض وخبز غير جيد، وقال انه منذ اعتقاله حصل على قطعة دجاج مرة واحدة فقط.

وكشف الدويك انهسمح له بالخروج للفورة مرة واحدة لليوم ولمدة ساعة واحدة فقط ويكون وحيداً ولا يرى احداً سوى السجانين.

ونقل المحامي عن رئيس المجلس التشريعي رفضه الاعتراف بالمحكمة الاسرائيلية، واضاف "انا امثل جميع جماهير شعبنا واتعامل ضمن صلاحيات قانونية ولا اخضع للقانون الاسرائيلي، وان المحاكمة غير شرعية ولا اعترف بشرعيتها".

وقال الدويك انه اعتقل على خلفية اعتقال الجندي الاسرائيلي في غزة كورقة ضغط ومساومة من اجل اطلاق سراح هذا الجندي، وان اسرائيل لا تريد الحكومة الفلسطينية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني، وان كل الموضوع يتعلق بمحاربة الحكومة وحركة حماس، وقال ان هذه سابقة اولى في العالم رئيس مجلس تشريعي منتخب من الشعب يتم اعتقاله.

وقد توجه الدويك بالتحية الى الشعب الفلسطيني وبالذات على الموقف المؤيد للشرعية الفلسطينية والذي يرفض كافة اشكال التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، كما توجه بالشكر الى الاخوة اعضاء المجلس التشريعي وطلب اليهم الاستمرار في اداء المهمة التي انيطت لهم لخدمة ابناء الشعب الفلسطيني.

وقال "اؤكد لهم انني على العهد صابر ومحتسب واهباً ما تبقى من عمري طاعة لله وخدمة لقضية ارض مسرى رسول الله والمسجد الاقصى المبارك"

واضاف " سأبقى الوفي لقضية الاسرى الذين هم خيرة ابناء شعبنا ويقضون زهرة شبابهم وراء القضبان والقيود والاغلال وفي الزنازين التي لا يعرفها الا من يعاني حرها.

ونقل المحامي عن الدويك مطالبته ادارة السجن نقله الى سجن سجن افضل من الذي يقبع به الان حتى يستطيع التفرغ لكتابة كتب تخدم الشعب الفلسطيني.

وقال" لم اكن استطيع الكتابة عندما كنت منشغلاً في الحياة والمجلس التشريعي ولعلي احقق قول ابن تميمة: سجني خلوة، وطردي سياحة وقتلي شهادة، ولعل الله تعالى يرضى عني ففي هذا كله خير والحمد لله رب العالمين."

وختم الدويك بسلام خاص لطلاب جامعة النجاح والعاملين فيها وقال "سنبقى على العهد معاً ومع كل شباب فلسطين حتى ترى هذه الارض الطيبة اشراقة شمس الحرية وتحقيق الوعد".