مجالس غزة: جزيرة وكثير من المعاناة.. ولسان حالهم يقول تعبنا

غزة – تقرير معا- اختلط الحابل بالنابل في حديث الناس في المجالس الغزية سواء في المنازل أو على جنبات الطرقات حول ما بثته الجزيرة من وثائق تتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة يجلس مجموعة من المواطنين أمام موقد النار علي زاوية بلوك 8 يحتسون الشاي ويتحدثون عن همومهم منهم من يتحدث عن أزمة الغاز وكبونات "الاونروا" التي كادت أن تتوقف في ظل استمرار أزمة القمح والطحين فيما الجزء الاخر يتحدث عن السياسة وعن وثائق الجزيرة.

أبو عمر في الاربعينات من العمر الذي كان يتحدث عن الوضع السياسي يقول: "إن الاحتلال الإسرائيلي وراء تسريبات وثائق الجزيرة الفضائية لضرب السلطة وإسقاط الرئيس أبو مازن, مضيفا أن هذه الوثائق لم تأتي بأي جديد وكل هذه المعلومات سمعنا عنها في أوقات وتسريبات سابقة".

فيما أشار أبو حسام إلى أن الرئيس محمود عباس في لقاءاته مع قادة الاحتلال يضع قادة الدول العربية على نتائج اللقاء حسب ما تتحدث الاخبار، وان ما بثه الجزيرة شيء مخزي وتريد أن تقلد تسريبات ويكليكس.

لكن أبو يوسف خرج برأي آخر متوقعا أن تكون جهات فلسطينية وراء وثائق الجزيرة لخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية.

وبصوت عال خرج صوت أبو عدنان قائلا:" يا جماعة غيروا موضوع السياسة إلى مو جايبه همها وخلينا بمشاكلنا، شاكيا خلو منزله الذي يعيل فيه 7 أفراد من الغاز ومن المياه المالحة".

من جهتها تذمرت الحاجة أم احمد وعبرت عن خوفها من العودة لاستخدام بابور الكاز بعد سماعها عن شح في توافر الغاز اللازم للطهي وبداية أزمة قد تطول.

وقالت: "الله لا يعيد الأيام الماضية كنا نتبهدل من شحبار الكاز"، مستذكرة في نفس الوقت حروق ابنتها ريم من استعمالها للبابور أثناء الحرب الأخيرة على غزة.

اما أم شادي التي أبدت استعدادها لاستخدام بابور الكاز في أزمة الغاز، مشيرة إلى أنها مستعدة لتحمل الصعاب للبقاء على هذه الأرض المباركة.

يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة في غاز الطهي نتيجة تقليص إسرائيل الكميات الواردة لغزة ما أدى إلى إغلاق محطات التعبئة، كما سبقها أزمة في القمح والتي أدت إلى توقف بعض المخابز عن العمل وأدت الضغوط على الجانب الإسرائيلي بالسماح بإدخال القمح عبر معبر المنطار.

فيما تذمر شاب يدعي صالح من سكان معسكر الشاطئ من ارتفاع أسعار بعض السجائر وقال: إن علبة الدخان LM سلفر ارتفع إلى 10 شواقل بدل 7 شواقل بسبب إغلاق بعض الأنفاق من الجانب المصري كما يتحدث التجار.