نقابة العاملين بـ"العالي": نسبة غلاء المعيشة لا تلامس الواقع المعيشي

رام الله- معا- قال مهند أبو شمة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية/ التعليم العالي إن نسبة غلاء المعيشة التي اقرتها الحكومة لهذا العام لا تلامس الواقع المعيشي للموظفين في ظل موجة غلاء الاسعار التي تمر بها البلاد وفي ظل التوقع بزيادة نسبة الإرتفاع في بعض السلع الاساسية والضرورية.

وفي تعليقه على نسبة غلاء المعيشة التي اقرتها الحكومة والتي لا تتجاوز 3.5% قال ابو شمة إن نسبة الإرتفاع في أسعار السلع الأساسية والضروية وصلت إلى أضعاف مضاعفة عما هي نسبة غلاء المعيشة المقرة من قبل الحكومة.

وفي حديثه عن معاناة الموظفين في الوظيفة العمومية عامة وعن موظفي التعليم العالي خاصة، أشار "أن الموظفين وبعد التصريح عن نسبة غلاء المعيشة الممنوحة دخلوا في حالة من الإحباط والتذمر الشديدين والذي ينعكس سلبا على ادائهم الوظيفي وعلى حياتهم الإجتماعية واليومية وينذر بتفاقم الوضع الإجتماعي والنفسي لهم ولا يساهم بتعزيز صمودهم في وجه الإحتلال وممارساته بتقطيع اوصال الوطن ووجود الحواجز والهجمة الشرسة للمستوطنين، إضافة إلى متطلبات الحياة التي تزداد يوما بعد يوم، ما يتطلب منا جميعا أن "نقرع الجرس" وأن نتوجه للحكومة بخطاب واضح وصريح بضرورة وقوفها عند مسؤولياتها و إعادة النظر في نسبة غلاء المعيشة الممنوحة والتي لا تحاكي الحد الادنى لإحتياجات الموظفين الذين أصبحت غالبيتهم تعيش تحت خط الفقر".

وقال إنه ليس مقبولاَ أن يعيش موظف الدولة حياة غير كريمة، وغير مقبول أن تمر شهور على الموظف وعائلته دون شراء اللحوم، وليس مقبولاَ ان تكون رواتب بعض الفئات لا تتجاوز (1600 او 1700 شيقل ) ويعيل أسرة تتكون من (7 اشخاص ) في حين أن السلة الغذائية للأسرة تفوق هذه الرواتب بكثير.

وطالب أبو شمة، الحكومة بإسم نقابة العاملين في الوظيفة العمومية / التعليم العالي بضرورة التنسيق والتوافق في ذلك مع النقابات، والذين لم يتم إشراكهم في تحديدها وما قامت به الحكومة جاء " مناقضا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم الحكومة انه يتم التنسيق مع النقابات في موضوع غلاء المعيشة، ومناقضا لقرار الحكومة بتشكيل لجنة وزارية للتنسيق والحوار مع النقابات في هذا الموضوع والمواضيع الأخرى.