الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الحظر الجوي على لبنان لا يزال قائما

نشر بتاريخ: 17/08/2006 ( آخر تحديث: 18/08/2006 الساعة: 00:31 )
بيت لحم-معا- أكد الجيش الإسرائيلي أن الحظر الجوي الذي يفرضه على لبنان لا يزال قائما وأنه سمح الخميس لطائرتين قادمتين من عمان للهبوط في مطار بيروت الدولي كونهما لا تشكلان خطرا.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي :" القيود ستبقى مفروضة طالما اننا لم ننقل المناطق الخاضعة لسيطرتنا للقوات التي ستنتشر هناك".

وقد حطت الخميس في مطار بيروت طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط وتبعتها طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية.

وهما أول طائرتين مدنيتين تحطان في مطار بيروت الدولي منذ إغلاقه في 13 يوليو/تموز، بحسب مصدر ملاحي.

وذكرت المعلومات الرسمية من بيروت أن هذه الخطوة تعتبر بداية لإعادة تسيير حركة الملاحة الجوية في المطار بشكل رسمي، إبتداء من مطلع الاسبوع المقبل وأن كل شركات الطيران الوطنية والعربية والاجنبية أبدت إستعدادها الكامل بإستئناف رحلاتهم إلى لبنان، مع الاشارة إلى أن عملية إصلاح المدارج في المطار مستمرة.

غير أن المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أوضحت أنه "تم تقديم طلبات بخصوص هاتين الرحلتين ولقد وافقنا على الطلبات، لأنها لم تكن تشكل خطرا بنظرنا".

وكانت إسرائيل قد فرضت حصارا بحريا وجويا وبريا على لبنان عند بدء هجومها في 12 يوليو/تموز على حزب الله. وأعلنت أنها تريد من وراء ذلك منع وصول إمدادات أسلحة من الخارج إلى حزب الله.

من ناحية أخرى، حث الاتحاد الاوروبي اسرائيل الخميس على رفع حصارها المفروض على لبنان محذرا من أن فشل اسرائيل في تحقيق ذلك سيكون من مصلحة حزب الله.

وقال المفوض الاوروبي للمساعدات الانسانية لوي ميشال في إجتماع مع وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس، إن للحصار الاسرائيلي نتائج سيئة جدا على الشعب اللبناني.

وأكد أنه سيكون للحصار تبعات سياسية أيضا، متسائلا هل سنسمح لحزب الله باحتكار تقديم المساعدات الانسانية في جنوب لبنان؟.
وأضاف ميشال أن بيريتس كان متفهما للموقف الاوروبي لكنه مازال يتخوف من نقل السلاح إلى داخل لبنان.

وكان المفوض الأوروبي قد قال في حديث للعالم الآن: سأطالبُ إسرائيل برفع الحصار الذي تفرضه على لبنان، كما سأطالبها بتقديم الخرائط التي توضح مواقع الألغام التي زُرعت في جنوب لبنان لأنها تشكل خطرا كبيرا على النازحين الذين بدأوا العودة إلى ديارهم".

من ناحية أخرى، صرح مسؤول أمني إسرائيلي بأن بلاده ترغب في أن يفرض الجيش التركي حصارا جويا وبريا لتفادي استخدام إيران الأراضي التركية لتزويد حزب الله بالأسلحة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية التركي عبد الله غول لبنان وإسرائيل بهدف مناقشة تفاصيل نشر قوات دولية في جنوب لبنان واحتمال مشاركة تركيا في تلك القوات.

وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن معظم الأسلحة الثقيلة التي توفرها إيران لحزب الله تمر عبر الأراضي أو الأجواء التركية في طريقها إلى سوريا قبل وصولها إلى لبنان.