الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبيل عمرو:ردود السلطة كانت ركيكة والجزيرة كانت مهنية

نشر بتاريخ: 27/01/2011 ( آخر تحديث: 28/01/2011 الساعة: 12:28 )
بيت لحم- خاص معا- اكد نبيل عمرو ووزير الاعلامي السابق ان ما قامت به قناة الجزيرة من نشر وثائق وما صاحب ذلك من طبيعة استديو وموسيقى وطريقة التحقيق الصحفي كان مهنيا بشكل مجرد.

واضاف في مقابلة اجراها الزميل بسام رومي لبرنامج من المسؤول على شبكة معا الاذاعية " انا بتقديري نعم كانوا مهنيين بحكم توظيف امكانيات كبيرة لحشد درجة عالية من التاثير في هذا البرنامج الذي سمي كشف المستور ومهنية الجزيرة نابعة من توظيف امكانيات ضوئية غير متوفرة لغير الجزيرة في اي مكان في العالم العربي" .

ولكن تابع قائلا": من ناحية المهنية هي مهنية ولكن هل المضمون ؟هل التاثير كان تاثيرا كما كان متوقعا من هذا البرنامج ؟ اشك في ذلك وعلينا ان ننتظر قليلا لنرى".

لكنه قال ":ان هذا الفعل لا ينظر له كعمل صحفي بهذه الحرفية بل هو عمل سياسي وعمل تعبوي يستخدم في الجانب المهني والتكنيك الاعلامي الراقي والمتطور من اجل التاثير، انما من يتوقع ان الجزيرة ستتيح له فرصة ان يقول ما يعارض الذي تتحدث به يكون ساذجا لان الجزيرة قامت ببرنامج معروف ذو اجندة سياسية".

وانتقد عمرو ما وصفها الركاكة التي لازمت المسؤولين الفلسطينيين في الرد على ما نشرته الجزيرة، وقال ": انا اوجه اللوم الشديد للركاكة في الردود الفلسطينية التي تمت من قبل بعض المسؤولين الفلسطينيين حول ما فعلته الجزيرة واقصد بالركاكة هو المعرفة المسبقة بما تريد ان تفعله الجزيرة بالتشكيك بالمفاوض الفلسطيني وهناك كثيرين ذهبوا للجزيرة وكانها منبر يريدون الاستفادة منه ".

وزاد قائلا": الذي اعطى لعمل الجزيرة تاثيرا قويا هي الردود غير الموفقة من جانب المتحدثين الفلسطينيين".

اما فيما يتعلق هل على أي قناة مثلا او صحيفة ان تتوقف عند حد معين من الركض خلف السبق الصحفي ؟

قال عمرو ": نعم في حالتنا على الاقل لانه دائما المهنية ينظر اليها السياسي بارتياب لانه يكون متعودا على اعلان ترويجي وعندما يجد اعلام محرج ويتناول قضايا محرجة ليس سهلا عليه ان يقبل ذلك ولكن ما فعلته الجزيرة والجزء الاكبر منه كان الغرض منه هو الوصول الى نتائج معدة مسبقا ووقع كثيرون في هذا الكمين".

وقال انه كان من الخطا ان يبدي المفاوض الفلسطيني استعداده تقديم ملف المفاوضات كاملا كي يكون هو بريئا هذا اعطى انطباع لدى كل من سيفاوض بانهم لا يأتمنوا على شيء".

واضاف ": يجب ان يكون هنالك دقة واقتصاد في الكلام وان يكون نوع من الحرص على الوثائق مهما كانت ونحن لا نقبل فكرة بان شخص في المخابرات الامريكية استولى على الوثائق وباعهم بل يجب ان يكون هناك حرص على الوثائق لانها مقتنات شعب يجب ان يتم مساءلة المسؤول عن عدم وضع نظام امني لحماية الوثائق .

واجاب على سؤال هل وضعت الوثائق السلطة على شفير الهاوية؟ قلل عمرو من ذلك وقال كان يجب على السلطة ان تذهب باجراءات قوية لتحصين البيت الفلسطيني لكي لا يكون هناك منافذ تدخل منها القنوات وغيرها ".

وعن تاثيرها على المفاوض الفلسطيبني ؟ قال عمرو "الوثائق جاءت بوقت المفاوضات متوقفة والمفاوضات ليست عملية فنية ولكنها عملية سياسية بالغة التعقيد لها ظروف وحتى الامن والمناخ السياسي للمفاوضات غير موجود ولن يؤثر على القضية والشعب الفلسطيني ".

لكنه استدرك قائلا ": الشيء الذي يثير الرعب سهولة تهريب الاوراق".

تاثير الوئاق على علاقات السلطة بالدول العربية ؟ قال وزير الاعلام السابق ":الدول لا تاخذ مواقفها اعتباطا وسوف يتحروا واذا عرفوا ان ما نقل كان صحيحا ستتاثر التحالفات والمصداقية وللدول ان تتحق من ذلك وسيكون هناك ردود فعل على ذلك اذا ثبت ان ما ورد فيها صحيحا."

كما ان عمر اقترح بان يكون هناك اطار تفاوضي ارقى واهم مما هو عليه الان واعادة النظر بالاليات والاطارات اضافة الى تعيين لجنة وطنية للاشراف على المفاوضات تضم كل الاطياق السياسية لانه لا يجوز تبقى المفاوضات عملية فنية.