الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

معركة الاركان الاسرائيلية فتحت من جديد والتنافس بين الجنرالات على أشده

نشر بتاريخ: 28/01/2011 ( آخر تحديث: 28/01/2011 الساعة: 15:52 )
بيت لحم- معا- لم تكد فضيحة وثيقة "جالانت" ان تهدأ وتنتهي بتعيين صاجبها رئيسا للاركان الاسرائيلية خلفا للرئيس الحالي غابي اشكنازي حتى عاد التنافس على ذات المنصب يطل برأسه من جديد في ضوء تورط رئيس الاركان المعين مع سلطات القانون وافتضاح أمر سيطرته على اراض عامة وضمها لمنزله مستغلا مكانته العسكرية، الامر الذي جعل من وصوله الى رئاسة الاركان أمرا يكاد ان يكون مستحيلا.

وقالت مصادر اسرائيلية ان الجنرال "بيني غينتس" الذي سبق وان نافس جالانت على المنصب قبل ان يستقيل من الجيش بعد اختيار الاخير هو اكثر المرشحين حظاً للعودة من الحياة المدنية وارتداء البزة العسكرية مرة اخرة وتولي رفع منصب عسكري في اسرائيل.

ومنح اكثر من 96% من ابناء الشبيبة الاسرائيلية الذين اشتركوا في استطلاع للرأي اجرته القناة التلفزيونية الثانية ثقتهم لتعيين الجنرال ب"يني غينتس" رئيسا للاركان خلفا لـ يوأف جالانت في حال قدم استقالته او تمت إقالته بناء على توصيات المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية او بقرار من المحكمة العليا التي تنظر في التماس قدم ضد تعيينه، فيما ادى الى اعادة قرار التعيين مجددا للجنة "تيركل" المسؤولة عن فحص قانونية وطهارة قرارات تعيين كبار الموظفين في الخدمة العامة.

واضافت المصادر ان نائب رئيس الاركان المعين "يائير نافيه" الذي عاد هو الاخر من الحياة المدنية ليتولى مهام منصبه الجديد الى جانب جالانت قد يكون احد المرشحين، لكن والحديث للمصادر الاسرائيلية، سيكون من الغباء تعيين رئيسا للاركان لم يسبق له ان خدم في قيادة المنطقة الشمالية او حتى ضمن عديد قواتها واكتفى معظم فترة خدمته بتطبيق سياسات اليمين في الضفة الغربية.

ولم تستبعد المصادر عودة قائد المنطقة الشمالية "ايزنكوت" الذي سبق وان رفض منصب نائب رئيس الاركان بعد انتخاب جالانت الى حلبة المنافسة متهمة اياه باستغلال علاقاته بمنزل نتنياهو " بيبي - سارة " وفقا لتعبيرها لزيادة نسبة حظوظه في تولي هذا المنصب.

وفي ظل هذا التنافس المحموم نقلت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة عن مصادر مقربة من رئيس الاركان المعين يوأف جالانت قولها بانه لن يتنازل عن قرار تعينيه ولن يعيد العهدة للحكومة وسيناضل لاثبات نزاهته ونظافة كفه حتى اللحظة الاخيرة.

ووصف المحلل "عاموس هرئيل" في مقال نشرته صحيفة هآرتس" ما يجري في الجيش وتأثيرات فضائح جالانت بالازمة القيمية والاخلاقية التي ستؤثر على الجيش والمؤسسة العسكرية مدة طويلا مشبها اثارها بالاثار الخطيرة التي ترتبت على حرب لبنان الثانية خاصة من ناحية ثقة الجمهور بالقيادة العسكرية والامنية.