الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 28/01/2011 ( آخر تحديث: 28/01/2011 الساعة: 12:38 )
باي باي عربو
* تساقطت المنتخبات العربية أمام منافسيها في بطولة أُمم أسيا المقامة في قطر واحداً تلو الأخر ، يوم الجُمعة الماضي كتبنا وتمنينا أن يُحالف النجاح الثلاثةْ مُنتخبات التي وصلت للدور الثاني في سعيها لإنقاذ ماء وجه ما تبقى من الكرة العربية التي اصبحت منتخباتها وأنديتها لقمةً سائغة للجميع ، وخاصة من دول شرق أسيا التي تتقدم علينا بمراحل في العمل والتخطيط للمستقبل ، فكانت النتيجة عدم وجود مُنتخب عربي في دور نصف النهائي منذ عام 1972 عندما إقتحمت المنتخبات العربية بقوة البطولة الاسيوية وأصبحت الرقم الصعب فيها ، إلا أن الوضع في أسيا تغير والتغيير سنة الحياة وهذا ينطبق على الرياضة كما ينطبق على باقي شئون الحياة ، وأبداً لم نكن بحاجة الى مدرب ايران بعد خروج مُنتخبه أمام كوريا الجنوبية ليقول أن على دول غرب أسيا أن تتعلم من تجربة اليابان وكوريا اذا أرادت النهوض والمنافسة في المحافل الكروية الدولية ، فهذا الكلام والطرح يُنادي به كل الحريصين على الكرة العربية بعد أن لاحظوا القفزات الكبيرة للشرق على حساب الغرب الذي لا زال يتغنى بايام الوصل في الاندلس ! ففي مونديال جنوب افريقيا كان كل ممثلي القارة من شرق أسيا فيما إنطبق على الأخرين العبارة التي يُرددها الكثيرون (مدرسة النجاح لم ينجح أحد) نعم لم ينجح احد ولن يحدث اي تغيير على الوضع الكروي لدول غرب أسيا ما دُمنا نفرح بالوصول للدور الثاني والخروج منه ، وهذا رأي المدربين والمسئولين وليس الجمهور ، فهذا مدرب يقول خرجنا مرفوعي الرؤوس وأخر فخور بلاعبيه ، فيما لا زال البعض يعلق أسباب خسارته على التحكيم ، هي ثقافة بحاجة الى أن تتغير وان يكون لدينا رؤية وهدف واضح وقابل للتحقيق خلال السنوات القادمة .

** اسوأ ما يمكن ان يتعرض له لاعب كرة القدم هو ان يُسجل هدفاً في مرمى فريقه سيما إذا كان هذا الهدف سبباً في خسارة فريقه ، ولأن مباريات أُمم أسيا شهدت حالات فوز بما بات يسمى نيران صديقة وتكررت هذه الاهداف فان الاسوأ حظاً هو اللاعب الاماراتي الشاب الذي سجل هدفين في مرمى فريقه أولهما في الوقت القاتل من مباراة العراق لتفوز العراق على الامارات بهذا الهدف ، ثُم عاد وكرر الخطأ في مباراة إيران ليكون الاسوأ حظاً ، وهو بحاجة الى الكثير من العمل لاعادة الثقة له سيما وهو يلعب مدافع .

*** كثيرةٌ هي الاهداف التي تم تسجيلها في الوقت القاتل من مباريات بُطولة اُمم اسيا وعندما تكون المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة تجد الفريق الذي يتمتع بروح وثقافة البطولة والفوز يُسجل هدفاً يكون من الصعب على الفريق الخصم تعويضه ، وهو الذي يكون في تلك الدقائق القاتلة يفكر بالخروج بالمباراة بنفس النتيجة أو الوصول الى ركلات الترجيح في مباريات الدور الثاني ، وفي حالة السرحان والتوهان الفكري يُصعق الفريق بهدف على طريقة الصعق الكهربائي ، ليخسر كل ما قدمه في المباراة .

همسة : زلة اللسان تُنسي زلة القدم .