الوفد البرلماني التشيلي يتحدى الاحتلال ويشارك أهالي بلعين مسيرتهم
نشر بتاريخ: 28/01/2011 ( آخر تحديث: 28/01/2011 الساعة: 23:07 )
رام الله -معا- عبّر الوفد البرلماني التشيلي عن تضامنه ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال وممارساته العنصرية، مطالبا العالم أجمع بمناصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال الحرية والاستقلال.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد الضيف لقرية بلعين حيث كان في استقبالهم أعضاء مجلس قروي بلعين وأعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ووجهاء من أهالي القرية، وقدم محمد الخطيب عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار شرحا معمقا عن قرية بلعين وصمودها أمام بطش آلة الاحتلال ومستوطنيه، وكيف تقوم قوات الاحتلال بقمع المسيرات السلمية الأسبوعية وعن معاناة المواطنين بسبب جدار الفصل .
وكان من المقرر حسب برنامج الوفد الضيف مغادرة بلعين صباحا إلا أنه غير برنامج زيارته وأصر على مشاركة أهالي بلعين مسيرتهم الأسبوعية متحدين بذلك الاحتلال ووسائله القمعية ومعبرين عن تضامن برلمانيي تشيلي وشعبها وحكومتها مع الشعب الفلسطيني في مسيرته العادلة لنيل حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
يذكر أن الوفد الضيف قد التقى مساء أمس مع د. حسام سعيد زلمط نائب مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح الذي قام بدوره بتوضيح العديد من الاستفسارات للوفد الضيف عن الأحداث المستجدة على الساحة الفلسطينية وما هو الدور الذي تقوم به حركة فتح (كبرى الحركات الفلسطينية) للوصول إلى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني.
وأكد د. زلمط على أهمية هذه الزيارة للاطلاع عن كتب على ممارسات الاحتلال ومستوطنيه وجدار الفصل، مشيرا إلى الموقف السياسي الفلسطيني الذي يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره أسوة بباقي شعوب العالم داعيا لمزيد من التضامن العالمي والضغط على الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة لإنهاء آخر احتلال في العالم.
وفي رده على استفسارات أحد أعضاء الوفد حول الانقسام الفلسطيني أكد د. زلمط أن هذا الانقسام سببه الاحتلال فهو من قسم الضفة عن غزة جغرافيا وقام بالخروج من طرف واحد من قطاع غزة دون التنسيق مع السلطة الوطنية، وكذلك دمر البنية التحية للأجهزة الأمنية الفلسطينية أثناء انتفاضة الأقصى . وشدد د. زلمط على موقف حركة فتح الثابت بضرورة إنهاء الانقسام وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية للخروج من هذا المازق الذي يدمر القضية الفلسطينية ولا يخدم سوى الاحتلال وجهات إقليمية خارجية لا دخل لها بالقضية الفلسطينية.
يذكر أن الوفد البرلماني التشيلي قد حل ضيفا على المجلس التشريعي الفلسطيني منذ عدة أيام وتجول في عدد من المحافظات والتقى العديد من البرلمانيين والمسؤولين الفلسطينيين
وقد ترأس الوفد الضيف الذي ضم برلمانيين وإعلاميين تشيليين نائب رئيس البرلمان التشيلي ورئيس لجنة الصداقة التشيلية الفلسطينية في البرلمان التشيلي: إيبان موريرة ورافق الوفد سفير دولة فلسطين في تشيلي د. مي كيلة وممثل تشيلي في فلسطين: خورخي أوسة