الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هزات ارتدادية في الساحة الاسرائيلية لزلزال تموز .. قيادات الصف الاول في عين العاصفة !

نشر بتاريخ: 18/08/2006 ( آخر تحديث: 18/08/2006 الساعة: 17:05 )
بيت لحم - معا- كتب ناصر اللحام - ينتظر الاسرائيليون ان يقدم وزير القضاء حاييم رامون استقالته من المنصب يوم الاحد القادم بتهمة لا اخلاقية, كما يعتقد ان رئيس الدولة موشيه كتساف سيضطر الى تقديم استقالته بتهمة لا اخلاقية ايضا, اما رئيس الوزراء ايهود اولمرت وزوجته فسيجري استجوابهما بتهمة تلقي رشوة مقدارها نصف مليون دولار, واما وزير الجيش عمير بيرتس فيطالبه الكتاب والصحافيون على الصفحات الاولى من الصحف الاسراع بتقديم استقالته, ومثله رئيس الاركان دان حالوتس, فيما انتهى عمر الوزير تساحي هنغبي والذي حصل على لائحة اتهام بالفساد الاداري والكذب والغش.

العجوز الصهيوني شمعون بيريس والذي كشفت الصحف العبرية انه اجتمع سرا مع وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد لبحث الملف النووي الايراني ليس بعيدا هو ايضا عن الاتهامات, ومثله تسفي ليفني وزيرة الخارجية والتي يتهمها السياسون بانها فشلت سياسيا حين رفضت قمة روما وفشلت في ادراج بند الجنديين الاسيرين في لبنان في نصوص قرار 1701.

هذا ورغم وجود لجان تحقيق ولوائح اتهام, الا ان الصحافة العبرية, لم يهدأ لها بال وكشفت اليوم ان جنودها الذين احتلوا لبنان ومن شدة الجوع والعطش كانوا يبحثون عن جثامين شهداء المقاومة اللبنانية وينهبون زادهم وماء شربهم ليبقوا على قيد الحياة.

وحملت العناوين الصحافية عبارات مثل, لماذا لم ننتصر كما وصفت سلاح الطيران بعبارة الاجنحة المتكسرة ويواصلون الحديث عن حرب لبنان وانها نسخة ثانية من حرب تشرين عام 73 حين هزم الجيش المصري اسرائيل بهجوم مباغت.

وفي اول تطور سياسي على الصعيد الفلسطيني قال اولمرت ان خطته اعادة الانسحاب من الضفة الغربية قد تأجلت الى اشعار اخر, اما الفلسطينيون الذين قدموا اليوم 5 شهداء على مذبح استقلالهم, فقد سيّروا في شوارع غزة تظاهرة دعم وتأييد للبنان ومقاومته, كما اعلن القيادي في الجهاد الاسلامي خالد البطش ان جيش الاحتلال لم يعد يملك الهيبة كما كان سابقا.

ويتصارع الان في اسرائيل تياران اساسيان, تيار يدعو للانتقام من لبنان وفلسطين وسوريا وايران, واعادة هيبة الجيش, وتيار يدعو الى العقلانية اكثر والعودة الى طاولة المفاوضات بسرعة لاصلاح المسارات التفاوضية مع العرب والفلسطينيين.

ويؤيد التيار الاول نحو 30% فيما يؤيد التيار الثاني نحو 30% ايضا, اما الغالبية الصامتة, فتنتظر المحاسبة اولا, وترقب الانقلاب الذي تشهده سدة الحكم في تل ابيب لتقرر لاحقا اذا كانت ستحسم نفسها مع التيار الاول او الثاني.

وسواء اراد الفلسطينيون, ام لا, فان الكرة الان تلقى في ملعبهم وهم الذين سيلعبون دورا حاسما في دفع المجتمع العبري الى ذراعي التيار الاول او الى احضان التيار الثاني, واذا اردنا ان تعرف ماذا سيحصل في تل ابيب علينا ان نعرف ماذا يحدث في غزة.