الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جميل سعيد: ضغط كبير على ملعب الخضر

نشر بتاريخ: 29/01/2011 ( آخر تحديث: 29/01/2011 الساعة: 17:40 )
بيت لحم - معا - عمر الجعفري - قال جميل سعيد المسؤول عن ملعب الخضر والذي يشغل وظيفة المشرف الرياضي في نادي الخضر ان ملعب الخضر هو الملعب المعشب الوحيد في محافظة بيت لحم التي يزيد عدد انديتها الممارسة لكرة القدم عن 35 ناديا منها فريق محترفين والعديد من اندية الدرجة الممتازة والاولى والانتظار بالاضافة الى العديد من الاندية النسوية التي تمارس كرة القدم وكذلك المنتخب النسوي ومؤسسة خطوات التي تتدرب اربع ايام في الاسبوع .

واضاف سعيد : ان استعمال ملعب الخضر لم يقتصر على اندية محافظة بيت لحم بل تعدى ذلك الى فرق المحافظات المجاورة مثل اندية محافظتي القدس والخليل وحتى اريحا ، لنأخذ مثالا اليوم فان فريق هلال اريحا سيتدرب على الملعب من الساعة 12 ولغاية الساعة 2 ، فيما تتدرب على الملعب فرق الثوري ، بيت صفافا صور باهر ، ام طوبا ، الموظفين ، الظاهرية ، يطا وحديثا انقطع فريقا شباب الخليل واهلي الخليل بعد اعادة تأهيل ملعب الحسين .

هذا بالطبع خلق ضغطا كبيرا على الملعب في ظل مباريات الدوري بشكل عام وتدريبات بعض المنتخبات ايضا و هذا خلق احراجا شخصيا لي وخلق متاعب لا تحمد عقباها للفئات العمرية حيث اصبحت الاندية تعطي الاولية في التدريب لفرقها الاولى على حساب الفرق المساندة لعدم وجود ملاعب بديلة .

ولعل اصدق دليل على ذلك ان نادي الخضر اصبح يعاني من عدم وجود مكان لتدريب فرقه المساندة واصيبت عملية تفريخ اللاعبين بعقم واشكالية وقد لا ننتبه لها الا بعد عدة سنوات ، وهذا سيؤثر على الفرق الفقيرة او الاندية الفقيرة التي لا تستطيع شراء اللاعبين مثل الاندية الغنية او الاندية الميسورة .

وانا كمشرف رياضي لفريق الخضر لجأت في بعض الاوقات الى اشراك احدى الفرق المساندة الفريق الاول في التدريب ، فتجد نصف الملعب يتدرب عليه الفريق المساند والنصف الاخر الفريق الاول ، وهذا طبعا خلق ضغطا على الفريق الاول الذي ينافس على الصعود الى دوري المحترفين ويتمنى مدربه ان يأخذ الفريق وقته وزمانه ومساحته الكافية للتدريب لتطبيق البرنامج الذي اعده ، وكذلك الفريق المساند الذي لا يكفيه نصف الملعب للتدريب .

زد على ذلك المصروفات الباهظة التي تكلفنا بها نتيجة ذلك ، فقد اشترينا ادوات اخرى ، فكنا في السابق نستعمل نفس الادوات على اعتبار ان الفرق تتدرب في اوقات مختلفة ، اما اليوم فالان الفرق تتدرب في نفس الوقت اضطررنا الى شراء اداوات اخرى .

هذا الوضع حرم الفرق من عدم اجراء مباريات ودية بالشكل الذي تريده ووفقا لخططها ، حيث ان الملعب محجوز بشكل دائم للتدريب فلا تستغرب مثلا اذا كان هناك مباراة ودية بعد الساعة العاشرة مساء .

كما ان اجراء المباريات الرسمية جعلنا نعوض الفرق عن ضياع وقت تدريبها بمشاركتها مع فرق اخرى في التدريب وهذا خلق ارباكا في البرامج التدريبية لبعض الفرق فقد نجد فريقين يتدربان في الملعب في نفس الوقت ، فنجن نحاول ارضاء الجمع بقدر الامكان .

ولا شك ان اخطر الامور ان هذا الضغط يتطلب اجراء اصلاحات متواصلة لارضية الملعب ، كما شكى سعيد من ارتفاع المصروفات ، فمثلا اجراء بعض مباريات دوري الفرق المساندة في الليل يرفع من التكلفة حيث ان كل مباراة تكلف بدل انارة حولي 400 شاقل وهذه المباريات يمكن اقامتها في النهار .

ومن هنا نناشد الجهات المعنية بضرورة ايجاد ملاعب بديلة وعلى الاقل ملاعب تدريبية فهناك العديد من الملاعب في بيت لحم والتي لا زالت ترابية مثل ملعب العبيدية وبيت ساحور وحوسان والتعامرة وبيت جالا وواد النيص وجورة الشمعة التي بالامكان تعشيبها لتخفيف الضغط الواقع على ملعب الخضر .