الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لعنة "الكويت" تلاحقنا - احداث مصر- فتح صامتة وحماس متشفيه بفتح

نشر بتاريخ: 29/01/2011 ( آخر تحديث: 29/01/2011 الساعة: 21:55 )
بيت لحم - تقرير معا - وسط صمت رسمي وفصائلي فلسطيني، حافظ الفلسطينيون على مسافة بعيدة عن الملف المصري الساخن، ونأوا بأنفسهم عن تحمّل تبعات اي موقف قد ينعكس عليهم سلبا في المستقبل، وبنفس الطريقة التي تعاملوا فيها مع ملف تونس، يتعاملون مع ملف مصر، وعلى ما يبدو فان "لعنة الكويت" ما تزال تطارد الفلسطينيين حتى الان، والاثمان الضخمة التي دفعها الفلسطينيون نتيجة وقوف الزعيم عرفات مع صدام حسين فترة غزو الكويت عام 1990.

الصحف الفلسطينية الرسمية بدت "مضحكة" و"ساذجة" في طريقة تغطيتها لاحداث مصر، بدءا من وكالة معا التي تحاول ان لا تتخذ موقفا يحسب عليها وصولا الى وكالة وفا لم تتطرق للامر بتاتا وكأن شيئا لا يحدث هناك، وكذلك تلفزيون فلسطين خف الى المسرحيات بشكل هروبي ساذج ومضحك دفع الصبايا والشبان على صفحات الفيس بوك ليكتبوا بكل وضوح : لماذا لا يغطي تلفزيون فلسطين احداث مصر؟.

اما صحيفة الحياة الجديدة فبالاضافة الى الصور الملونة كتبت الاخبار بطريقة تكاد تقول (نقسم بالله لا دخل لنا في الامر) ورغم ان كل الشعب الفلسطيني كان يتابع عن بكرة ابيه، ذهب كتّاب المقالات في الحياة الجديدة للكتابة عن لجنة تيركيل ومواضيع في الشؤون الاسرائيلية.

اما صحيفة الايام فلجأت الى حيلة اعتقدت انها ذكية فقالت "القاهرة في حالة فوضى ونشرت صورا ملونة عن الاحداث ونشرت لكتاب مقالاتها اسئلة دون مواقف... فهي ايضا لا تختلف عن غيرها وحذرة من عقدة الكويت".

صحيفة القدس وبعد ان افردت صفحات ملونة للتغطية هربت هي الاخرى في كلمة التحرير تتحدث عن "زعرنات المستوطنين" ولم تدخل نفسها في نفق الموقف الملزم.

من جانبها حركة حماس وعبر موقعها المركز الفلسطيني للاعلام من دمشق، استسهلت شتم وتشفي في حركة فتح والمقاطعة برام الله لتعفي نفسها من موقف ملزم تجاه مصر، فاختارت عنوانا قالت انه عبارة نطق بها امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ( اذا رحل النظام المصري رحلنا - هلع وتخبط في مكتب محمود عباس بعد أحداث مصر) وبذلك هربت من الموقف الملزم هي كذلك.

على صفحات الفيس بوك والانترنت كان الجيل الفلسطيني الجديد لا يعرف ماذا يكتب، وبدت الحيرة والالم والمحبة لمصر، ولكنه نموذج للجيل العربي، يريد التغيير لكنه لا يريد الفلتان الامني، وكأن اولاد فلسطين وصبايا فلسطين ارادوا ان يقولوا لاولاد وبنات مصر ( اسالونا عن الفلتان الامني واحذروا لصوص الثورة الذين ينهبون التاريخ).