نتنياهو: نريد حماية السلام مع مصر والاستقرار في المنطقة

بيت لحم- معا- تطرق رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، للاحداث الجارية في مصر لاول مرة بشكل رسمي مع بدء اجتماع الحكومة الاسرائيلية، وقال امام الحكومة "ان هدفنا ضمان العلاقات الجيدة والسلام مع مصر الذي مضى عليه ثلاثة عقود".

واشار نتنياهو الى انه اجرى اتصالات مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة الخارجية الامريكية يوم امس للوقوف على اخر المستجدات في مصر، واشار الى المشاورات التي اجراها مع وزير الجيش ووزير الخارجية وكبار القادة الامنيين في اسرائيل لتقدير الموقف، وشدد مرة اخرى على كافة وزراء الحكومة الاسرائيلية بعدم التصريح والتطرق للاحداث المتصاعدة في مصر.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد عقدت اجتماعها الاسبوعي، اليوم الاحد، وسط تصاعد الاحداث في مصر، ومن المتوقع ان يتم التطرق للأوضاع في مصر بشكل رسمي من قبل الحكومة الاسرائيلية لاول مرة منذ اندلاع الاحداث، خاصة بعد التعليمات التي أصدرها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لكافة الوزراء بعدم التعليق نهائيا على الاحداث الجارية في مصر.

وبحسب مصادر اسرائيلية فان الاوساط الامنية عقدت اجتماعا تشاوريا لتقدير الموقف داخل مصر مساء امس، وذلك بحضور وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وقائد الجيش جابي اشكنازي بالاضافة الى قادة الاجهزة الامنية وكبار الضباط.

وتم خلال الاجتماع تقدير الموقف الامني في مصر خاصة مع تصاعد الاحداث وامكانية سقوط نظام حسني مبارك، حيث برز موضوع الحدود المصرية مع قطاع غزة كاحد أهم المواضيع، خاصة في ظل تخوفات اسرائيلية من انهيار للوضع الامني الذي سيسمح بتهريب كميات كبيرة من الاسلحة الى قطاع غزة، كذلك تم بحث امكانية تصاعد نفوذ الاخوان المسلمين داخل مصر وتأثير ذلك على المنطقة واسرائيل بالذات.

وأضافت هذه المصادر أن نتنياهو ايضا عقد جلسة مع كبار المسؤولين السياسين في مكتبه لتقدير الموقف في مصر، وذلك استعدادا لبحث هذا الموضوع اليوم في اجتماع الحكومة، مع تقديرات اسرائيلية بعدم التدخل الواسع في الاحداث الداخلية لمصر، والحفاظ على مسافة كبيرة خاصة ان الحديث يدور عن احداث داخلية قد لا تؤثر كثيرا على طبيعة العلاقات الاسرائيلية المصرية.

بدورها طلبت الخارجية الاسرائيلية من السفير الاسرائيلي في مصر بان لا يفتح ابواب السفارة الاسرائيلية اليوم، خاصة ان عائلات الدبلوماسيين الاسرائيليين جرى ترحيلهم يوم امس السبت من القاهرة الى اسرائيل، وبقي فقط السفير وبعض الموظفين في السفارة الاسرائيلية.