جمعية تنظيم وحماية الأسرة تقيم يوما وطنيا لكسب التأييد حول "الايدز"
نشر بتاريخ: 30/01/2011 ( آخر تحديث: 30/01/2011 الساعة: 12:55 )
الخليل -معا- أقامت جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية اليوم الوطني لكسب التأييد حول " الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري ومحاربة الوصمة "، والذي أقيم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بحضور ممثلون عن عدد من الوزارات والمؤسسات والجمعيات الوطنية في محافظة الخليل وعدد من متطوعي الجمعية.
وافتتح اليوم بكلمة للأستاذ عبد الرحمن بدر رئيس اللجنة الإدارية لجمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية في فرع الخليل، وأكد أن الجمعية تعمل من اجل تلبية احتياجات المجتمع المحلي والمناطق المتأثرة بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز"، والعمل على تجنب انتشار العدوى الجنسية، وتحدث عن عدم وضوح سبل انتقال العدوى والتي كثير منها لا يوجد له أي صلة بالخروج عن الدين والأخلاق والقيم، وأوضح أن المتعايش مع الفيروس له الحق في أعلى مستوى من الرعاية يمكن بلوغه، إلى جانب دمجه بالمجتمع ومنحه فرصا متساوية أسوة بالآخرين، كما وقدم الشكر الجزيل لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لرعايتها هذا اليوم.
واستعرضت لبنى السعيد منسقة مشروع المبادرة الوطنية المتحدة للشباب والمنفذ من قبل جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية بتمويل من ( اليونيسيف) أهم أهداف وانجازات المشروع والذي يهدف لدعم المعرفة والوعي في مجال فيروس نقص المناعة البشري/ الايدز، لدى فئة المعلمين والميسرين لتحسن المعرفة بشأنه لدى الشباب والمراهقين، وبينت أن المشروع الذي وصفته بالشامل والمتكامل ينفذ بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أنروا" وائتلاف حماية وعدد من المراكز الشبابية في إطار جهد وطني رسمي وأهلي منسق.
وفي الجلسة الثانية المخصصة لأوراق العمل تحدث د.سعيد شاهين أستاذ الإعلام في جامعة الخليل عن الشباب والأعلام في قضايا الصحة الإنجابية، وأكد أن هناك دور هام لوسائل الإعلام بالتعريف لقضايا الصحة الجنسية والإنجابية وإن أي عمل صحي منتج لا يمكن أن يحقق أهدافه في الارتقاء بصحة السكان ما لم يكن الإعلام شريكا حقيقيا وأساسيا يقوم بدوره الفعال والخلاق في نشر الوعي الصحي للجمهور، وقال " أن موضوع الشباب وصحة المرأة وحقوقهما يجب أن يكون من أولويات السياسات والبرامج والخطط التنموية في مجتمعنا الفلسطيني وأن على وسائل الإعلام أن تنطلق في عملها لمعالجة قضايا الصحة الجنسية والإنجابية وان وسائل الإعلام أداة رئيسية لتعريف الجمهور بالحقائق والبيانات المتعلقة بالصحة الجنسية وان الإعلام شريك أساسي مع كل الجهات المختصة "، هذا ودار نقاش فعال ومثمر بين المشاركين والدكتور شاهين حول موضوع قضايا الصحة الجنسية والإنجابية في وسائل الإعلام.
كما وأسهب الشيخ مازن أهرام بالحديث عن الإسلام ودور الشباب في التوعية والتثقيف، وأكد أن الأديان السماوية لا تحرم المتعة الجنسية تحريما مطلقا ولا تبيحها إباحة مطلقة، وإنما تنظم ممارستها فتفرق بين الحلال والحرام, وقال :"إن الوصمة والتمييز هما نتاج سلبي اجتماعي أكثر منه أحداث شخصية، فخوف المجتمع من اعتبارات خاطئة حول اسباب العدوى له عدة حسابات من شدة الوصمة والتمييز تحت الخوف والقهر والانتقام أحياناً"، وأكد على الوعي الإعلامي المرئي والمسموع والوقاية الناجحة بالفحص الطبي بلا خجل ولا وجل.
وتحدثت الممرضة في جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية فاطمة أبو عواد في ورقتها عن إستراتيجية العمل في الجمعية لفيروس نقص المناعة البشري/الايدز، فالحد من العوائق الاجتماعية والدينية والثقافية والاقتصادية والتشريعية والسياسية التي تجعل الشباب معرض للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/الايدز، هو من أبرز أهداف الإستراتيجية، كما أن زيادة الوصول لخدمات الوقاية من خلال الصحة الجنسية والإنجابية المتكاملة والتي تراعي النوع الاجتماعي من الأهداف لإستراتيجية عمل الجمعية بشأن فيروس نقص المناعة البشري/ الايدز، كما وتطرقت أبو عواد للمبادئ الأساسية للعمل، والمجالات الإستراتيجية الأربعة للعمل مع الشركاء.
وتحدث في الجلسة على التوالي للأستاذ عبد الرحمن بدر رئيس اللجنة الإدارية لجمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية في فرع الخليل، السيدة لبنى السعيد منسقة مشروع المبادرة الوطنية المتحدة للشباب، د.سعيد شاهين أستاذ الإعلام في جامعة الخليل، فضيلة الشيخ مازن أهرام، الممرضة فاطمة أبو عواد، فيما تولى عرافة اليوم وإدارته الممرض محمد أبو عريش من جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية.
وفي نهاية اليوم دار نقاش فعال عكس الهوة التي لا تزال قائمة بشأن الوعي المجتمعي الصحيح والعلمي بالمرض وسبل العدوى والوقاية والعلاجات المتاحة، وتطرق البعض لعدة مواضيع حول الصحة الجنسية والإنجابية وحقوق المتعايشين مع الفيروس والركون إلى تدابير وقائية جائرة وغير مبررة، وأوصى المؤتمر المشرع الفلسطيني بسن تشريع يكفل ويحمي حقوق المتعايشين في العلاج والعمل ويحذر ويعاقب على التمييز ضدهم وطالبوا المؤسسات المعنية بإصدار اللوائح التنفيذية لتنفيذ القوانين، ودعوا على تفعيل دور استخدام وسائل الإعلام في مجال التوعية الإرشاد وتعزيز قدرات الإعلاميين.