الناطق باسم فتح فهمي الزعارير: فتح لن تسمح بانهيار المواطن والسلطة
نشر بتاريخ: 18/08/2006 ( آخر تحديث: 18/08/2006 الساعة: 22:34 )
رام الله- معا-عبر المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، فهمي الزعارير عن استغرابه لموقف حركة حماس المعلن من التغيير الوزاري ومن مبدأ وجود السلطة الوطنيه الفلسطينية، معتبرا أن حماس مطالبه بالنزول عند مصالح الشعب الفلسطيني واحتياجاته.
واعتبر المتحدث باسم فتح، في بيان وصل " معا" أن حماس تتجاوز عمدا مصالح الشعب الفلسطيني وهمومه، لترتد من جديد لمصالحها الفئويه الضيقه"، موضحا في هذا السياق ان الاشتراطات التي تبديها حماس لتشكيل حكومة وحده تعبر جوهريا عن عدم جاهزيه الحركه للشراكة السياسية مع الآخرين، وبالنظر للحصار المطبق على شعبنا ومعاناته، صحيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، كان يجدر على حماس النظر ابعد لصالح بناء خطاب سياسي يرفع المعاناه عن الشعب الفلسطيني".
واستطرد الزعارير قائلا،" إن حماس التي لا تتحسس معاناه الشعب الفلسطيني نتاج الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وتحاول تعقيد المفاوضات الائتلافيه حتى قبل بدايتها، هي حركة لا تعنيها السلطه ومؤسساتها السياسية والاداريه والأمنيه، وهذا يتفق تماما مع موقف قيادات الحركه بين الفينه والأخرى، والمتهاون مع فكره حل السلطه الفلسطينية، وهو ما تبين بالأمس في موقف رئيس المكتب السياسي للحركة حماس، خالد مشعل".
وأضاف الزعارير، "أننا في فتح ونحن فتحنا بوابات التعددية والديمقراطية، نراقب تماما امكانية ارتداد حماس لموقفها الأصيل من السلطة الوطنيه، والذي كان رافضا لمبدأ وجودها بل ومحاربتها".
وتابع " إن السلطه التي بنتها سواعد الفتحاويين هي ملك للشعب الفلسطيني وليست أملاك خاصه لحزب على آخر، والمطلوب اليوم وضع برنامج سياسي لحكومة فلسطينية، نستطيع من خلاله الخروج من المأزق الحالي ونرفع المعاناه عن الشعب الفلسطيني، يقبله العالم".
واوضح " أن من لا يرى شعبنا وآثار الحصار عليه في كافة الميادين، هو بالقطع أعمى البصيره والبصر، أو مستفيدا لتحقيق غاياته، فكيف بشعب بدون أي مصدر رزق وبدون ثروات طبيعية، وقطاع غزه تحت الدمار الشامل والحياة البدائيه، وقيادته ما زالت تترنح في مكانها وحتى بعد توقيع وثيقة الوفاق".