زراعة رام الله والبيرة تطلق فعاليات فلسطين خضراء للعام 2011
نشر بتاريخ: 30/01/2011 ( آخر تحديث: 30/01/2011 الساعة: 13:12 )
رام الله -معا- أعلنت مديرية زراعة رام الله والبيرة، اليوم، انطلاق فعاليات فلسطين خضراء للعام الحالي 2011، وتم ذلك خلال احتفالها بيوم الشجرة الذي أقامته في قصر رام الله الثقافي، تحت رعاية وزيرة الثقافة ومحافظة رام الله والبيرة، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وموظفي وزارة الزراعة في المحافظة.
وتخلل الاحتفال إلقاء عدد من الكلمات، حيث أكدت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي على أهمية الفعاليات التي تنفذها وزارة الزراعة الفلسطينية من خلال مديرياتها في مختلف محافظات الوطن، وأبرزها مشروع تخضير فلسطين، الذي يأتي ضمن اولويات الحكومة في ظل التحديات الراهنة .
وتطرقت البرغوثي للحديث عن الصلة الوثيقة التي تربط بين الشجرة والثقافة، وذلك من خلال ربط شجرة الزيتون بالهوية والتراث الفلسطينيين.
في حين ثمنت محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام الدور الكبير والمهم الذي تقوم به المديرية من خلال متابعة احتياجات المزارعين وتقديم أفضل الخدمات لهم ، وكذلك الحفاظ على الأرض والاهتمام بزراعة الأشجار ، موضحة ان المحافظة تولي جانب الزراعة أهمية كبرى وعلى استعداد تام للتعاون مع وزارة الزراعة ومديرتيها ومختلف الجهات المعنية وصولا الى تخضير جميع ربوع الوطن.
وناشدت رئيسة بلدية رام الله في كلمتها مختلف الأطراف لحشد كل الجهود والإمكانيات لمواجهة التحديات التي تواجه البيئة والإنسان والمساحات الخضراء في فلسطين، ودعت الجميع لزراعة الأشجار والاشتال للقضاء على ظاهرة التصحر، مشيرة ان بلدية رام الله قامت على مدار الثلاث سنوات الماضية بزرع ما يزيد عن 10 آلاف شتلة حرجية ومثمرة في أنحاء مختلفة من المدينة بالتعاون مع مديرية زراعة رام الله والبيرة.
ممثلا عن وزير الزراعة، شدد م. باسم حماد في كلمة ألقاها، على مسألة توفير الأمن الغذائي للسكان، مؤكدا مساعي وزارة الزراعة التي تبذل لجعل فلسطين خضراء، وأشار الى مشروع تخضير فلسطين الذي تنفذه وزارة الزراعة منذ سنتان، حيث تم زرع ما يزيد على مليون ونصف شتلة العام الماضي، وحوالي 3 مليون شتلة حرجية ومثمرة يجري العمل على زراعتها العام الحالي بمشاركة مختلف المؤسسات الحكومية الرسمية والأهلية أيضا.
ولفت لأهمية إشراك مختلف الوزارات الفلسطينية في تنفيذ هذا المشروع الوطني، مشيرا إلى تعاون الزراعة مع وزارات الأسرى، والتربية والتعليم، والخارجية مؤخرا لزراعة شجرة لكل مغترب، وقبلها زراعة شجرة لكل أسير، مضيفا ان هناك 290 ألف شجرة وزعتها وزارة الزراعة على مجموعة من المدارس والبلديات لزراعتها.
في كلمته الترحيبية، تعهد م. سمير سمارة مدير زراعة رام الله والبيرة، أمام الحضور بمواصلة المديرية العمل على تقديم أفضل خدماتها وبذل مساعيها للنهوض بواقع القطاع الزراعي في محافظة رام الله والبيرة . وبين ان وزارة الزراعة وبمشاركة المديرية ستقوم العام الحالي بزراعة 3 مليون شجرة حرجية ومثمرة في جميع المحافظات وأنها بدأت فعلا بتطبيق ذلك على الأرض.
كما وأعلن سمارة رسميا عن انطلاق فعاليات فلسطين خضراء التي تنفذها مديرية زراعة رام الله والبيرة في المحافظة للعام 2011، وقدم الشكر لكل الجهات الشريكة لتعاونها. مؤكدا خطورة المرحلة الحالية والقادمة في ظل عمليات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال في جميع المناطق الفلسطينية، وشدد على ان مديريته تعمل بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة لتنفيذ برامجها وخططها وجعلها حيز التنفيذ بالتعاون مع الوزارة .
هذا وتحدث كل من مدير التربية والتعليم في رام الله والبيرة وممثل اتحاد لجان العمل الزراعي عمر طبخنا عن أهمية شجرة الزيتون عبر التاريخ، وأكد ذيب حداد على ضرورة تضافر الجهود في الحفاظ على هذه الشجرة وحمايتها من المخاطر المحدقة بها جراء ممارسات الاحتلال، وبين استعداد كافة مدارس مديرية رام الله والبيرة للمشاركة في الفعاليات التي تنظمها وزارة الزراعة ومديريتها للحفاظ على فلسطين خضراء ومشرقة.
وفي نهاية الاحتفال توجه المشاركون لزراعة عدد من اشتال الزيتون في حديقة قصر رام الله الثقافي، إحياء لذكرى يوم الشجرة وتعبيرا منهم على تمسكهم بالهوية الفلسطينية حسب تعبيرهم.