بعضها عثماني- كيف ننقذ صناديق البريد قبل تحولها لمكب نفايات
نشر بتاريخ: 30/01/2011 ( آخر تحديث: 31/01/2011 الساعة: 10:49 )
بيت لحم- معا- في بعض مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، هناك بعض صناديق البريد التاريخية والتي يعود بعضها حتى العهد العثماني والواجب تحويلها للمتاحف إلا أنها أصبحت وبفعل الإهمال، مكبا للنفايات عند البعض وهذا ما أكده لنا أكثر من مواطن غيور على الحالة "المحزنة" لصناديق البريد القديمة وتحديدا في مدينة نابلس.
الى أي حد لدينا بريد في بلدنا؟ وبماذا نحتاجه في ظل الانترنت ؟.
شبكة "معا" الإذاعية وعبر برنامج "على الطاولة"، سلطت الضوء على هذا الموضوع من خلال استضافة ومساءلة مدير عام البريد الفلسطيني فتحي أبو شباك، بخصوص الإهمال الذي تعاني منه صناديق البريد المنتشرة في محافظات الوطن.
واجاب أبو شباك بالقول، إن وزارة الاتصالات تعمل في الفترة الحالية على استيراد مجموعة كبيرة من الصناديق من الخارج وبتقنيات جديدة، وسيتم نشرها في مختلف التجمعات السكانية، مشددا على ان البريد الفلسطيني شهد قفزة كبيرة منذ قدوم السلطة، حيث بلغ عدد أفرع مكاتب البريد 83 فرعا منتشرة في مختلف المناطق بالضفة الغربية.
وتطرق أبو شباك إلى صناديق البريد القديمة والأثرية والمتواجدة بشكل خاص في مدينة نابلس، مبينا وجود خطة لعرضها بالمتحف الذي سيقام في مدينة أريحا.
وعن تفعيل البريد اضاف ابو شباك إنه سيتم التنسيق في الأيام القادمة مع وزارة الداخلية الفلسطينية والوزارات الأخرى لإحداث بعض الخدمات الجديدة، كتخليص وثائق السفر وشهادات الميلاد ودفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف الخلوي، وغيرها من الخدمات المرتبطة بالدوائر الحكومية والمؤسسات والتي سوف تسهم في توفير الوقت والجهد للمشتركين وتحد من غياب الموظفين مقابل أسعار رمزية.
وذكر أبو شباك خلال حديثه للبرنامج، أن المديرية العامة للبريد جاهزة لتنفيذ هذه النقلة وتمتلك الكوادر المؤهلة والمدربة، مشيرا إلى أن المديرية العامة للبريد تسعى إلى تلبية احتياجات الجمهور والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين وإحداث أي خدمة تسهل سبل الاتصال بين فئات المجتمع ومؤسساته.
وأكد أبو شباك أن خدمات وكالات البريد ستبدأ في شهر نيسان القادم وستعمل بشكل منتظم مع المكاتب البريدية، مبينا أن الموعد الرسمي لتقديم طلبات الحصول على وكالة بريدية سيتم الإعلان عنه من خلال وسائل الإعلام في الفترة القادمة، وسيكون الهدف الأساسي من تأسيسها، الحد من ظاهرة البطالة.
وأوضح أبو شباك أن لجنة مختصة ستشكل من وزارة الاتصالات والبريد الفلسطيني لاختيار الوكالات التي تنطبق عليها الشروط، مبينا أن التجربة الأولى لوكالة البريد ستكون في بلدة ترقوميا بمحافظة الخليل، وسيتم من خلالها تحديد مدى نجاح هذه الخطوة.