الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصانع: ما يحصل في تونس ومصر رسائل لإسرائيل وعليها ان تعيد حساباتها

نشر بتاريخ: 30/01/2011 ( آخر تحديث: 30/01/2011 الساعة: 20:50 )
بيت لحم- معا- أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع، أن إسرائيل ورئيس وزرائها يتخذون طرف الحياد لما يحدث في مصر بأنه ازدواجية ونفاق سياسي إسرائيلي.

ففي الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن حقوق الشعوب وإرادتها ويستعرضون بالديمقراطية الإسرائيلية فهم يروا أن حراك الشعوب في العالم العربي هي اضطرابات ونوع من أعمال الإخلال بالقانون ويسوقون المفاهيم التي تخص حقوق الإنسان، من منظار المصلحة الإسرائيلية بغض النظر إذا كان هذا ينسجم مع مفاهيم حقوق الإنسان أم لا فهم إذا قالوا إن إسرائيل تؤيد حسني مبارك فان هذا سيضر الرئيس حسني مبارك وإسرائيل لأنها مكروهة جدا من الشعوب العربية عامة والشعب المصري خاصة.

وقال الصانع الذي كان يتحدث للبرنامج الإذاعي حديث الوطن الذي يبث عبر شبكة "معا" الإذاعية، إذا قالوا أنهم ضد مبارك فهذا يضر بسمعة إسرائيل لوجود اتفاقية سلام بينها وبين مصر وهذا الموقف الإسرائيلي المتوقع وهو موقف اللاموقف وتصريح اللاتصريح الذي ذكره نتنياهو اليوم في جلسة الحكومة.

كما أضاف إن إسرائيل بنت إستراتيجيتها على واقع سياسي معهود بأنظمة تقليدية وفق الأنظمة العربية الموجودة لكن هناك رأي الشعوب وهو العامل الجديد الذي دخل على الساحة فإذا كانت إسرائيل تبني سياستها على رأي الشعب في إسرائيل فعليها إعادة حساباتها من جديد في السلام القادم او الحرب القادمة وفق المتغيرات في المعادلة الإقليمية وسط عاصفة المعادلات الجديدة بعد ان أعاد الشارع العربي رسم الخارطة وما تونس ومصر سوى نماذج ورسائل متمنيا ان تفهم حكومة إسرائيل تلك الرسائل وتوظفها لصالح السلام في المنطقة.

واشار الصانع إلى انه كانت هناك فرصة ذهبية لإسرائيل للتوجه إلى السلام من خلال المبادرة العربية والمبادرات العربية كانت لاعتبارات عربية وإقليمية وهي بالتالي ستتغير بالتغيرات الإقليمية العربية الجديدة وبالتالي الحكومة الإسرائيلية لن تتجه إلى السلام لأنها لا توجد لديها رغبة في السلام وهي تتخذ مما يحدث في العالم العربي ذريعة تحت شعار أن الوضع في العالم العربي هو وضع غير مستقر .وأشار الصانع أن التوجه داخل إسرائيل هو توجه لليمين وهو توجه للتطرف كما أكد الصانع أن الاعتبارات التي تتعامل بها إسرائيل مع المحيط هي اعتبارات أمنية لا علاقة لها باستراتيجيات السلام ووفقا لهذه الاعتبارات الأمنية سيتم تبني إستراتيجية إسرائيلية خارجية جديدة.

كما حدد الصانع موقف إسرائيل من الأحداث في مصر بأنها مفاجأة وقال يجب أن لا نعطي لإسرائيل الهالة بأنها تعلم كل ما يحدث في العالم فهي أيضا تفاجأت من الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية فهم لديهم محدودية كبيرة في فهم الواقع والمحيط العربي.