السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عضو المجلس الثوري لحركة فتح صلاح التعمري: حكومة الوحدة الوطنية ليست هدية من احد وهدفها الخروج من المازق الذي وصلنا اليه

نشر بتاريخ: 19/08/2006 ( آخر تحديث: 19/08/2006 الساعة: 12:34 )
بيت لحم- معا- قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح صلاح التعمري ان الشروط التي وضعها رئيس الوزراء الفلسطيني لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعبر عن قناعات مشوهة ومغلوطة لدى قادة حركة حماس, لان هذه الشروط تبدو وكانها تحمل الرئيس محمود عباس مسؤولية الحصار والاعتقالات, وهو امر مرفوض لان المسؤول عن ذلك هو الاحتلال الاسرائيلي.

واضاف التعمري في حديث خاص بوكالة "معا" الاخبارية" ان طرح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من وجهة نظر حماس, ياتي وكانه مكافاة او منة من الحركة للفصائل الاخرى, في حين ان تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية هو خطوة يسعى الرئيس عباس الى تحقيقها بهدف اخراج الشعب والنظام السياسي الفلسطيني من المازق الذي وضعته فيه".

وقال عضو المجلس الثوري لفتح:" لا اغالي اذا قلت إن حماس هي من يجب ان يشعر بالامتنان لاقتراح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, لان هذا الاقتراح يخرجها من الازمة التي ادخلت نفسها والشعب الفلسطيني فيه منذ تشكيل الحكومة الحالية على كافة الاصعدة".

واكد التعمري ان تشكيل حكومة وحدة وطنية يعني الاتفاق بين كافة الفصائل والتوجهات من اجل الوصول لاهداف مشتركة تتمثل في الحالة التي نعيشها الخروج من حالة الجمود والمازق السياسي الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية وكذلك من من اجل كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ تشكيل حماس لحكومتها.

واوضح التعمري ان حركة فتح منهمكة في اعادة بناء تنظيمها وهي ليست متهالكة على المشاركة في اية حكومة.

واكد التعمري ان الخيارات المطروحة قليلة امام المازق الحالي على الساحة الفلسطينية قائلا:" لا اريد ان اقول ان حل الحكومة سيحل المشكلة لان اي حكومة قادمة لن تحظى بثقة المجلس التشريعي حيث تتمتع حماس باغلبية مطلقة".

وقال:" يبقى الخياران الاخران وهما اما العودة لموضوع الاستفتاء العام ليحدد الشعب خياراته من خلال هذه الاستفتاء او الدعوة لانتخابات مبكرة تنهي هذا الجدل".

واختتم عضو المجلس الثوري لفتح صلاح التعمري تصريحاته بالقول:" ان الولاية التي اعطاها الشعب الفلسطيني لحركة حماس في الانتخابات لا تشمل بالتاكيد تدمير منجزات هذا الشعب, التي جاءت بتضحياته وعذاباته حيث قدم كل غال طوال سنوات نضاله.