الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطينيون للاشقاء في مصر : التغيير لا يعني التخريب والتوتير

نشر بتاريخ: 30/01/2011 ( آخر تحديث: 30/01/2011 الساعة: 22:57 )
رام الله- معا - دعا مسؤولون سياسيون ومحللون سياسيون واعلاميون فلسطينيون، الشعب المصري الى عدم الوقوع ضحية لمنطقة ومنهج التوتير المفتعل من قبل بعض وسائل الاعلام العربية ، مشددين في الوقت ذاته في تصريحات لـ(معا)، على ان التغيير لا يعني بالمطلق الفوضى الذي قد تسلب مطالب التغيير من جوهرها ومضمونها.

وشددوا على ان الشعب المصري المنتمي والواعي اظهر واعيا غير مسبوقا في التعامل مع الازمة التي تعيشها دولة مصر الشقيقة، معبرين عن املهم ودعم لتخطي دولة مصر الشقيقة هذه المرحلة بامان واستقرار.

واكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الاحمد ، على ان دولة مصر الشقيقة لها مكانتها وتأثيراتها على الامة العربية وقال " لذلك فان اية تغييرات سلبية ام ايجابية سوف تنعكس بشكل مباشر على الدول العربية الشقيقة"، محذرا من مخاطر الانزلاق وراء منهج التوتير واثارة الفتن والقلاقل الذي تقوده فضائية الجزيرة القطرية ، مرحبا بقرار اغلاق هذه الفضائية التي اعتبرها بانها اداة في تحقيق سياسة "الفوضى الخلاقة" وتنفيذها في العديد من الدول العربية الشقيقة.

وتابع الفلسطينيون باهتمام كبير لما يجري من احداث وتداعيات سياسية في دولة مر الشقيقة التي ينظرون اليها على انها الداعم الاكبر للقضية الوطنية، معبرين في الوقت ذاته من مخاوفهم على مستقبل مصر الشقيقة سيما انها تتعرض لاستهداف على المستوى الاقليمي والدولي.

و رأى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، د.حسن خريشة،ِ ان رياح التغيير على الوطن العربي قد بدأت لكنه في الوقت ذاته حذر من مخاطر الانزلاق في الفوضى باعتبارها تسلب التحركات الشعبية الصادقة انجازاتها وتحبط الجماهير من مواصلة العمل من اجل التغيير نحو مستقبل افضل.

واشار خريشة الى ان الولايات المتحدة الاميركية وقوى دولية تعمل من اجل احباط الارادة الشعبية ومنعها من تحقيق اهدافها في التغيير المنشود ، مشددا في الوقت ذاته اهمية الالتزام بالقانون والنظام واظهار الجانب الحضارية وعدم محاكمة التحركات الجماهيرية من خلال بعض مظاهر الفوضى والفلتان وبعض العصابات الاجرامية التي بدأت تنشط في عمليات تخريبية وسرق ونهب.

واكثر ما اثار المخاوف لدى المواطنين الفلسطينيين المتابعين للاحداث في مصر ، اقدام العصابات الاجرامية على تنفيذ عمليات النهب والسلب والجرائم، داعين الشعب المصري وقواه السياسية والامنية الى التوحد في ملاحقة هؤلاء المجرمين والقتلة الذين يسعون للتخريب والتدمير.

من جانب قال وزير شؤون الاسرى والمحررين السابق، اشرف العجرمي، " هناك فرق واضح ما بين توجهات التغيير وبين الفوضى "، مشيرا الى ان هناك بعض الاطراف التي تكفر النظام السياسي والقوى المشاركة في التحركات الشعبية، تعمل في الوقت ذاته من اجل توتير الأجواء واعتلاء موجة التحركات الشعبية لتحقيق اجندة سياسية ودينية لا تمثل مجموع الجماهير المصرية.

وقال " كل الشعب الفلسطيني حريص على دولة مصر وشعبها الشقيق ويقف معه في هذه المحنة التي يجب تجاوزها نحو مستقبل افضل وتحقيق الاستقرار والامن الداخلي".

من جانبه قال الكاتب والصحفي ، صالح مشارقة، " التغيير لا يعني التوتير"، مؤكدا ان فضائية الجزيرة باتت تلعب دورا توتيرا في الساحة العربية "، مشيرا الى ان ما فعلته الجزيرة في دولة مصر الشقيقة منعت المصريين في الايام الاولى من بدأ الاحداث من الوصول الى لحظة صفاء ذهني واوقعتهم في لحظة الانفعال.

وقال مشارقة " ادعو الاشقاء في مصر الى ان يحمل قارب التغيير كافة الوان الطيف السياسي في دولة مصر الشقيقة بما في ذلك التكنوقراط والعساكر والدينيين والعلمانيين ليصنعوا فكرا جديدا في الفكر السياسي العربي".

واضاف" اعتقد ان الفرصة على لحظاتها الدرامية مواتية لتاسيس مرحلة جديدة في العقل العربي حول التغيير السياسي "، مؤكدا اهمية التخلص من بعض التوصيفات الجاهزة مثل الديني و اللا ديني قال " المطلوب ان يشارك الجميع في حماية مصر وبناء نظام عصري حديث يلبي امال وطموحات الشعب المصري الشقيق".

وقال " اعتقد ان توتير الجزيرة اعمى فئات عريضة من الاشقاء في مصر من لحظات صفاء للوصول الى حلول مبدعة وخلاقة ".