د. حنا عيسى: طرح ابعاد الطفل اسلام هو نقيض لنظام العدالة

بيت لحم- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى – خبير القانون الدولي بان طرح ابعاد الاسير الطفل اسلام دار ايوب الى رام الله يشكل نقيضا لنظام العدالة، فهذه المحاكم العسكرية الاسرائيلية لا تستند على معايير قانونية موضوعية. ولكنها تندرج ضمن نظام الاوامر العسكرية "الاسرائيلية" والتي تطبق على الفلسطينيين المقيمين في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولا تطبق على المستوطنين الاسرائيليين غير الشرعيين الذين يسكنون في نفس هذه المناطق.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً بأن اتفاقية جنيف الرابعة وخاصة المادة 17 نادت على الزام دولة الاحتلال بتوفير الحماية للأطفال. وكذلك المادة 38 من اتفاقية حقوق الطفل. أين الحماية التي وفرتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي للأطفال الفلسطينيين وهي مستمرة في سياسة ابعاد الاطفال كالطفل كرم خالد دعنا من الخليل والان الطفل اسلام دار ايوب من سلواد.

وقال الدكتور عيسى بالرغم مما ورد في اتفاقية جنيف وكذلك المواد 37 و 40 من اتفاقية حقوق الطفل التي نادت بحق الطفل بالتمتع بحرية وعدم حرمانة منها الا أن سلطات الاحتلال تمادت في ممارستها العنيفة بحق الأطفال حيث كثفت في الآونة الأخيرة من التعرض للأطفال بطرق وحشية.

واختتم الدكتور عيسى قائلاً بأن مجمل الممارسات العنيفة التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق الاطفال من اعتقال وتعذيب ومحاكمة عسكرية سريعة تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الاطفال الفلسطينيين خاصة وان اسرائيل وقعت وصادقت على اتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989 ودخلت حيز التنفيذ سنة 1990 الامر الذي يلزمها تطبيقها.