ندوة حول دور الإعلام الأمني في مواجهة الكوارث

رام الله- معا- نظمت وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث ندوة حول دور الإعلام الأمني في مواجهة الكوارث.

وتحدث في الندوة كل من اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، والمهندسة عهود عناية مديرة التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الخارجية- صندوق تطوير وإقراض البلديات وعضو الهيئة الادارية للهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، ومحمد خطيب رئيس وحدة القدس في وزارة الاعلام، وتولى ادارة الندوة الكاتب تحسين يقين.

ورحبت ناريمان عواد رئيس وحدة النوع الإجتماعي في وزارة الإعلام وعضو الهيئة الإدارية للهيئة الوطنية للنخفيف من أخطار الكوارث، بحضور هذه الندوة التي تنظمها وحدة النوع الاجتماعي ضمن سلسلة ندوات تنظمها الوحدة لالقاء الضوء على قضايا هامة ومحورية تمس حياة الشعب الفلسطيني بكافة المناحي، وتحت عنوان مواجهة الكوارث هذا الخطر الذي يتهدد شعوب العالم باسرها وفي الوقت الذي تتخذ فيه الدول أعلى درجات الاحتياطات لمواجهتها فان الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى ما تفرضه عوامل الطبيعة من ازمات وكوارث هو احوج ما يكون الى الاستعداد والجاهزية لمواجهة اية كارثة تتهدد حياة مواطنيه وأمنهم وسلامتهم.

وقالت ان وزارة الاعلام وضمن رؤيتها على رفع الجاهزية الاعلامية لتلبية القضايا الوطنبة والمجتمعية تطلع الى تكثيف وتوحيد الجهد الجماعي لرفع الجاهزية الوطنية لمواجهة الكوارث والاثار المترتبة عليها انسانيا وماديا.

وتناولت المحاضرة التي ألقاها اللواء واصف عريقات دور الإعلام الأمني في مواجهة الكوارث، مبينا أن الإنسان سبب الخسائر والإعلام المكون الأساسي لوعي الإنسان والمساهم في بناء قدراته كما تحدث عن الكوارث في فلسطين والحاجة الى تغطية اعلامية متخصصة وأكد على أهمية رسالة الإعلام في مواجهة الكوارث وعلى اعتبار أنها حق من حقوق الإنسان حيث تضمنتها توصيات مجلس وزراء الداخلية العرب، كما عدد بروتوكولات الإعلام الأمني والقواعد الأخلاقية والنصائح الإعلامية اضافة للمسؤولية القانونية لادارة الكوارث ودعم المحاضر اللواء واصف عريقات شروحاته بالأمثلة والدراسات التي أجريت على الكوارث كما عرض فيلم يوضح عناصر المحاضرة.

واكد اللواء الركن عريقات أهمية مثل هذه الندوات في بناء قدرات المجتمع الفلسطيني، مؤكدا بأن التنسيق والتعاون وتضافر كافة الجهود وتجسير العلاقة بين المجتمعين الرسمي والمدني والتعبئة الشاملة لطاقات المجتمع كفيلة بالحد من مخاطر الكوارث والتقليل من آثارها السلبية ونوه الى تزايد الإهتمام الدولي ببناء قدرات المجتمعات وهذه هي الأهداف التي تسعى الهيئة الوطنية الى تحقيقها .

من جانبها وضحت م. عهود عناية مديرة التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الخارجية - صندوق تطوير وإقراض البلديات وعضو الهيئة الادارية للهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث كيف تسهم المرأة الفلسطينية في بناء القدرات لمواجهة الكوارث وتساعد على التقليل من مخاطرها.كما تحدثت عن اطار عمل هيوغو والنوع الاجتماعي كما اوردت تحليل لمساهمة النساء من منظور اجتماعي.

بدوره تناول محمد خطيب رئيس وحدة شؤون القدس في وزارة الاعلام ادارة الكوارث من منظور النوع الاجتماعي، حيث اوضح اهمية ان تكون السياسات عموما وسياسات ادارة الكوارث خصوصا مبنية على النوع الاجتماعي، وذلك استنادا الى تجارب عالمية متعددة، وابرز الحاجات الجندرية في موضوع ادارة الكوارث، واستعرض تيارين اساسيين في ادبيات النوع الاجتماعي ينبغي التعرف عليهما من اجل تاسيس سياسات واستراتيجيات اكثر نجاعة.

وجرى بعد ذلك نقاش واستفسارات تدل على اهتمام المجتمع الفلسطيني ببناء قدراته الذاتية ورفع امكانية اعتماده على نفسه، حيث أكد الحضور على ضرورة الإعداد المسبق لمواجهة أخطار الكوارث وتعزيز ثقة الإنسان الفلسطيني بنفسه ورفع كفائته ومستوى وعيه.

كما أوصى الحضور بايلاء موضوع بناء القدرات لمواجهة الكوارث الإهتمام الذي يستحق، خاصة في الوسط الإعلامي، والسعي مع الجهات المسؤولة على ادراجه في مقدمة الإحتياجات الفلسطينية، وتضمينه في برامج وخطط الحكومة واعتباره أولوية وطنية في سياق الاستراتيجية الدولية لمواجهة الكوارث.