الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"النكتة السياسية" تدعم ثورة الشعوب وتسخر من الانظمة

نشر بتاريخ: 31/01/2011 ( آخر تحديث: 01/02/2011 الساعة: 11:07 )
بيت لحم- خاص معا- أثارت الأحداث السياسية المتسارعة وغير المسبوقة في الوطن العربي، من ثورات شعبية تطالب بزوال بعض الأنظمة، إلى شيوع "النكتة السياسية" بين مختلف طبقات المواطنين وخاصة على شبكة الانترنت وصفحات التعارف والتواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" والمنتديات المختلفة.

ولوحظ من خلال النكات ان هناك تعاطفا مع الثورة الشعبية في كل من تونس ومصر وبعض "الشماتة" بالحكام الذين دارت مضامين النكت حول وضعهم في اعقاب "تحرر الشعوب من ظلمهم".

ويبدو أن إقدام السلطات في مصر على حظر الانترنت والصفحات الاجتماعية للتواصل بين الناس، قد فتح من شهية هؤلاء الى المزيد من المشاركات ومحاولة الوصول الى الخارج لإسماع أصواتهم.

ومن بين النكات التي تداولها مرتادو الانترنت وعبر الرسائل الهاتفية القصيرة، نكتة تسخر من النظام في مصر وتقول: "ذهب حسني مبارك لشراء حذاء وبمجرد ان دخل المتجر قدم له البائع حذاء، فسأله الرئيس: كيف عرفت مقاسي؟، فرد البائع عليه، قائلا: تدهسنا منذ 30 عاما.. فكيف لا نعرف مقاسك سيدي؟".

ومما يلفت النظر اعلان مطروح على الصفحات الالكترونية الجماهيرية عن وظائف شاغرة في الوطن العربي برواتب خيالية، ولكن تبدأ السخرية عندما يلج القارئ متن هذا الاعلان ويفصل تلك الوظائف على النحو التالي:
1- رئيس جمهورية عدد 2 في تونس ومصر
2- رئيس وزراء عدد 1 في لبنان
3- نواب عدد 24 في لبنان
4- وزير دفاع 24 في الوطن العربي.
5- وزير قمع وسحل في الوطن العربي.
6- مدرب منتخب كرة قدم في السعودية.

وذهب بعض الأشخاص إلى دبلجة صور للرئيس المصري مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، يقول فيها مبارك للعابدين كقول من يمر على مقبرة "انتم السابقون ونحن اللاحقون".

وإلى جانب النكات والصور المدبلجة، رأى آخرون في الشعر والخواطر نافذة للتعبير عن آرائهم، ومما كتب في بعض الصفحات على الانترنت: "يحسبون يا وطني.. بأننا كالأعواد الهشة.. إذا داسوا علينا.. ننكسر! ولكننا كالألغام.. إذا داسوا علينا ننفجر!!".

ويبدو أن الثورة التي يقودها شبان غاضبون على الأرض يسندها جيش من أصحاب الانامل الضاغطة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، وخير سبيل يرونه للتعبير عن آرائهم وأفكارهم تجاه ما يجري هو السخرية والطرافة، مستندين إلى المثل القائل "شر البلية ما يضحك".