الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دار الندوة تعرض نتائج دراسة بعنوان الممارسات الثقافية لدى الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 31/01/2011 ( آخر تحديث: 31/01/2011 الساعة: 17:32 )
بيت لحم- معا- قدمت دار الندوة الدولية التابعة لمجموعة ديار نتائج دراسة بعنوان "الممارسات الثقافية لدى الشباب الفلسطيني" والتي تسلط الضوء على الاستهلاك الثقافي للشباب الفلسطيني، ومدى تأثرهم من مجموع أنشطة المرافق والمراكز الثقافية والمراكز الشبابية على تشكيل قيمهم الشخصية، مقارنة ببقية المصادر المتوفرة في بيئة الشباب.

كذلك هدفت الدراسة الى فهم تأثير المصادر الثقافية على الشباب الفلسطيني والتعرف على الصعوبات التي تواجه الشباب الفلسطيني وتعيق مشاركتهم بالفعاليات الثقافية أو بأنشطة المراكز الشبابية.

ويذكر ان هذه الدراسة غطت من الناحية الجغرافية خمس محافظات فلسطينية (جنين، نابلس، رام الله، القدس وبيت لحم)، ونفذت في جميع مراحله بالتعاون وبمشاركة ممثلين عن الشباب من تلك المناطق، فقد استهدفت 537 شاب وشابة، من تلك المناطق تتراوح أعمارهم بين 18-28 سنة لجمع المعلومات الضرورية لحاجة الدراسة تم اعتماد استمارة تفحص المتغيرات المختلفة، والاستعانة بمجموعات بؤرية، شارك فيها الشباب لإعطاء تغذية راجعة للباحث وللجنة الدراسة الاستشارية في مراحل الدراسة المختلفة.

وتكمن اهمية الدراسة في مشاركة الشباب انفسهم فيها, حيث تم تكوين ثلاث مجموعات من الشباب المشاركين, تكونت المجموعة الاولى من الشباب بهدف التفكير سوياً بآلية توزيع الاستمارات في المناطق المختلفة، وتحديد التحديات التي يمكن أن تواجه الموزعين في ذلك ومجموعة آخرى بهدف نقاش نتائج الدراسة الأولية ومحاولة فهمها بشكل يكون أقرب الى الواقع الشبابي بالاضافة الى مجموعة ثالثة مكونة من المؤسسات الشبابية والمهتمين لنقاش التقرير النهائي ووضع التعديلات الضرورية على الدراسة، وذلك لضمان مشاركة أكبر عدد من المهتمين بإعطاء آرائهم على نتائج واقتراحات الدراسة.

ومن جانبه، قال القس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار "إن ما يميز هذه الدراسة هي إشتراك عدد لا بأس به من الشباب ومن مختلف المحافظات الفلسطينية في تطوير الإستمارة وتعبئتها بالإضافة إلى المساهمة في تحليلها عبر مجموعات بؤرية صغيرة".

كما واكد ان هذه الدراسة اداه جيدة للتغيير وتحفيز الشباب للمشاركة المجتمعية بصورة فعالة حيت لم تتوفر سابقاً الا اعداد قليلة ومحدودة من الدراسات التى تناقش الممارسات الثقافية لدى الشباب.

وقدمت الدراسة عدد من التوصيات على الصعيد البحثي النظري تشمل القيام بدراسة أعمق تفحص جوانب أثر الانترنت على تشكيل الوعي الشبابي الفلسطيني ودراسة موضوع أثر المراكز الشبابية خصوصاً، والمراكز الثقافية على مدى مشاركة الشاب المجتمعية وتحمل الأعباء والمسؤوليات على مستوى المجتمع وإجراء دراسة معمقة لفحص القيم الجديدة التي تبلورت لدى الشباب نتاج التواصل المفتوح مع العالم، وما إذا كان هناك اختلاف بين منظومة القيم التي تربينا عليها والقيم الناشئة والمتبلورة.

وعلى الصعيد العملي قدمت الدراسة عدد من التوصيات منها عمل توعية مجتمعية تأخذ وزارة الثقافة دوراً هاما فيها لمحاولة تغيير مواقف العامة تجاه الثقافة وتعزز من استهلاكهم لها والاستمرار في تقديم الخدمات الثقافية واكتشاف المواهب وتطويرها في المدارس أنفسها، وبالتعاون مع المراكز الثقافية والشبابية المحيطة بالاضافة الى إيصال الخدمات الثقافية للناس، إما من خلال تقديم الخدمات في المناطق المختلفة (من خلال المدارس والأندية) أو تسهيل الوصول الى المرافق الثقافية والشبابية و كيفية تحفيز الشباب على الاستفادة من تلك المرافق وتوجيه وقت فراغهم بشكل يساهم في تطويرهم على المستوى الشخصي من ناحية، ويساعدهم على الانخراط المجتمعي من ناحية أخرى، ويقلل من تواجدهم في بيوتهم قدر الإمكان ومشاركتهم في فعاليات اجتماعية خارجية

والجدير بالذكر ان هذه الدراسة تخدم العاملين في القطاع الشبابي على فهم أعمق لحاجات الشباب، وتؤكد على دور الثقافة من ناحية ودور المراكز الشبابية من ناحية أخرى في تشكيل معارف واتجاهات الشباب.

وحظيت هذه الدراسة باهتمام واسع، حيث ستقوم دار الندوة الدولية بطباعة هذه النتائج ووضعها في متناول المؤسسات الثقافية علماً بأن الجزء الاول من الدراسة قد نشر على صفحة ديار الالكترونية.