مؤسسة "مرسي كور" تقدم خدمات مؤقتة تهدف لتحسين مستوى السلامة
نشر بتاريخ: 31/01/2011 ( آخر تحديث: 31/01/2011 الساعة: 18:15 )
رام الله -معا- تقدم مؤسسة ميرسي كور، بالشراكة مع عدد من المؤسسات المجتمعية، وبتمويل من الإدارة العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية بالمفوضية الأوروبية (إيكو)، خدمات مؤقتة تهدف إلى تحسين مستوى السلامة النفس – اجتماعية في صفوف أطفال قطاع غزة وذويهم، وكذلك إلى تطوير سلوكياتهم الاجتماعية.
ويتم تقديم هذا الدعم استجابةً لوضع الطوارئ المزمن السائد في غزة والذي يشكل حاضنةً للمشاكل النفس – اجتماعية والأمراض العقلية، إضافةً إلى تفاقم واستمرار الصدمة الناشئة عن الحرب الأخيرة، علماً بأن ضغوط الحالة المزمنة تزداد تعقيداً في ظل استمرار الأحداث الصادمة كضربات الصواريخ وقصف المدفعية وتدمير المنازل والأبنية الأخرى.
ويتوجه أكثر من 750 طفلا إلى 6 مؤسسات مجتمعية مختلفة في محافظتي غزة وخان يونس مرتين أسبوعياً من أجل تلقي الدعم النفس – اجتماعي، حيث يستخدم الأطفال أثناء الجلسات مواداً طورت خصيصاً بواسطة ميرسي كور ومؤسسات أخرى ذات خبرة، لتوائم الواقع في غزة.
علماً بأنه يتم استخدام هذه المواد منذ عدة سنوات حيث ثبت أنها فعالة، بالأخذ بعين الاعتبار الظروف غير الآمنة في غزة، فإنه يتم تنظيم أنشطة إضافية لتوفير أماكن آمنة للأطفال من أجل اللعب والتفاعل مع الآخرين والقيام بالواجبات المدرسية.
ويشارك ذوو الأطفال في جلسات دعم خاصة بهم إضافةً إلى حضور ورشات تهدف إلى زيادة الوعي بخصوص توفير بيئة منزلية آمنة.
واوضح جاسم حميد، مدير برنامج الدعم النفس – اجتماعي أن أنجع السبل للاستجابة للاحتياجات النفس – اجتماعية يكمن في اتباع نهج مجتمعي شامل.
"ومن ثم فإن ميرسي كور تركز على تقديم خدمات نفس – اجتماعية من جميع النواحي للأسرة ككل من خلال جلسات دعم نفس – اجتماعي طويلة الأجل ومتنفسات اجتماعية وزيادة الوعي والإحالة ونشر المعلومات عن الخدمات الصحية المتوفرة والمستمرة في قطاع غزة".
وتستفيد الشقيقتان مرح و رنا الجمال، 8 و11 عاما، من جلسات الدعم النفس- اجتماعي في الشجاعية، وهو حي فقير في شرق غزة.
وتمكنت مرح، بعد عدة جلسات فقط، من اجتياز امتحان القبول المدرسي بنجاح، علماً بأنها فشلت في اجتياز ذلك الامتحان عدة مرات من قبل، كانت رنا تعاني من الإحباط و تجد صعوبةً في التفاعل مع أقرانها.
لكنها، خلال إحدى الجلسات الأولى، قالت: " حقاً أحب أن آتي إلى هنا كل يوم كي ألعب وأرسم وأمارس التمارين المفيدة مع الأطفال الآخرين. فنحن نتعلم أن نتواصل بشكل أفضل وان نحترم ونساعد بعضنا البعض".
ويتم تنفيذ المشروع الذي يحمل الإسم: "الدعم النفس – اجتماعي لمجتمعات غزة" في المناطق الأكثر هشاشةً ومع الأطفال الأكثر عرضةً من أجل تحسين مستوى السلامة النفس – اجتماعية لديهم وتقوية صلادتهم، أظهر تقرير تقييم برنامج سابق تم نشره في يونيو 2010 أن خدمات الدعم النفس – اجتماعي لعبت دوراً إيجابياً كبيراً وهاماً في حياة الأطفال.
حيث ذكر ذوو الأطفال أنه عند مقارنة أوضاع الأطفال في بداية البرنامج من جهة وعند نهايته من جهة أخرى، أن المشاكل السلوكية لدى الأطفال انخفضت بدرجة كبيرة في حين أن السلوكيات الإيجابية زادت بشكل كبير.