نادي الاسير: اول شهور العام 2011 الاحتلال يستهدف اكثر من 74 مواطنا
نشر بتاريخ: 31/01/2011 ( آخر تحديث: 01/02/2011 الساعة: 11:25 )
الخليل- معا- أفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل امجد النجار، أن كانون الثاني أول شهور العام الجديد 2011، هو عنوان المرحلة القادمة التي رسم مخططها جنرالات الاحتلال وذلك في أبشع حملات الاعتقال، التي طالت أكثر من 74 مواطنا من كافة أنحاء محافظة الخليل.
ولم تفلت قرية أو مخيم أو ناحية من أنحاء المدينة من جبروت جنود الاحتلال، وما رافق ذلك من انتهاكات وصفت بـ "الخطيرة"، بحق هؤلاء المواطنين، حيث مارس جنود الاحتلال اقتحام البيوت في منتصف الليل وترويع الأطفال وطرد كل من في البيت في البرد تحت الأمطار وتفتيش البيوت وتحطيم محتوياتها وكان أشدها إجراما الاعتداء على الأسير أمام ذويه وهو مكبل اليدين.
ورصد نادي الأسير عشرات الحالات الذين أدلو بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الأسير عن تعرضهم للضرب الشديد وتكبيل أيديهم للخلف وإجبارهم على جلوس "القرفصاء" تحت البرد الشديد لعدة ساعات متواصلة وصلت عند بعض الأسرى لمدة عشر ساعات، ما ترك آثارا واضحة على أجساد المعتقلين.
ومنهم الأسرى التالية أسمائهم مالك هشام حسن الشريف العروب "16 عاما"، حيث تعرض الأسير للضرب المبرح وقت الاعتقال وكانت آثار الضرب واضحة على يديه، حيث تم ربط يديه للخلف وإركاعه على ركبه في الحمام وكان الكابتن يضغط بقدميه على يديه كما تم ضربه على رأسه في الجدار وصفقه على وجهه وباقي أنحاء جسمه ما ترك آثاراً في كل مكان على جسم الاسير.
وكانت ظروف اعتقال حلمي طالب جمعة الزرو من دورا "40 عاما" صعبة، حيث مكث الاسير في ساحة الارتباط العسكري في الخليل لمدة 8 ساعات وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين في البرد الشديد.
وتعرض وحيد معروف عبد الرحمن شلالدة من سعير "28 عاما" حيث تعرض الاسير أثناء الاعتقال لمعاملة سيئة جدا ولا زال يعاني من خدر في يديه نتيجة الضغط على يديه بالكلبشات.
فيما تعرض مهاب ابراهيم عيسى وهادين من بيت أمر "16 عاما"، حيث تعرض الاسير للضرب المبرح أثناء الاعتقال.
محمد يوسف احمد ارفاعية من الخليل "17 عاما" حيث تم الاعتداء على الاسير بأعقاب البنادق أثناء الإعتقال مما ترك آثارا واضحة على انحاء جسمه.
بدران خضر بدران أبو عياش من بيت أمر "17 عاما" قام الجيش بالاعتداء بالضرب على الاسير قبل اعتقاله.
سامح وليد عبد الرحمن الجعبة من الخليل "21 عاما"، قام الجيش بضرب قنابل صوت داخل المنزل وطرد جميع افراد المنزل خارج المنزل كما قاموا بكسر زجاج البيت والشبابيك.
وأضاف النجار أن حملات الاعتقال لم تستثني المرضى ولم يتم مراعات وضعهم الصحي وعدد منهم تم الاعتداء عليهم بالضرب الشديد وعرف منهم: سامح وليد عبد الرحمن الجعبه والذي يعاني من حساسية، عبد الكريم عبد الوهاب أبو عودة الذي يعاني من السكري، نسيم سعدي احمد الشلالدة الذي تمت إجراء عملية له في الساق قبل اعتقاله بمدة بسيطة وزرع بلاتين له في رجله، وطه محمد محمود شلالدة والذي اجرت له عملية قبل الاعتقال، واسامة عبد المنعم عبد الرحمن شلالدة الذي لديه مشاكل في المعدة وداود ابراهيم فارس الدودة ويعاني من صداع دائم، ووجدي نايف عطا جرادات وهو مريض نفسي.
وكان من أبرز الاعتقالات خلال كانون الثاني هو استهداف الاطفال، حيث بلغ عددهم في محافظة الخليل 20طفلا والذين لم تتم مراعات طفولتهم، واستخدمت كافة الاساليب القمعية والوحشية بحقهم وتم اخضاعهم للمحاكمات العسكرية غير القانونية وعدد منهم تم فرض الغرامات المالية، إضافة الى الاحكام، وخلال هذا الشهر ايضا كان استهداف واضح للحركة الطلابية، حيث اعتقل اكثر من 18 طالبا من كافة المراحل التعليمية حيث انها اصبحت سياسة واضحة في اعتقال الطلاب وذلك للتأثير على دراستهم ومستقبلهم.
يذكر ان قوات الاحتلال قد حولت 9 مواطنين للإعتقال الاداري عرف منهم بلال ابو مارية واحمد بريوش واسعد برقات وعز حميدات وحسام الهور وعمرو عبيد وطه شلالدة واسعد عوايصة وحازم الشرباتي في توجه واضح الى استمرار سياسة الاعتقال الاداري المخالفة لكل الاتفاقيات الدولية واستمراراً لسياسة التعذيب المحرمة دوليا.
فقد حولت قوات الاحتلال أكثر من 30 معتقلا إلى مراكز التحقيق المركزية المسكوبية وعسقلان وبيتح تكفا والجلمة، وقد تمكن محامو نادي الاسير من زيارتهم وقد ادلو بشهادات مشفوعة بالقسم تجدثو فيها عن ليل طويل من التنكيل والتكبيل وعدم السماح لهم بالنوم لساعات طويلة، وعدد منهم تم تكبيلهم بالمراحيض لساعات طويلة في انتهاك واضح لإتفاقيات مناهضة التعذيب في العالم حيث ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت قانون التعذيب بحق الاسرى.
ولقد افاد محامي نادي الاسير ان اسرى معتقل عصيون يعيشون ظروفا صعبة جدا ونقص الاغطية الشتوية، حيث لا زالت ادارة السجن تمنع ادخال الملابس الشتوية لهم.
وبناء على التقايرير الواردة يوميا عن ظروف اسرى عصيون فإن نادي الاسير سيبدا حملة قانونية من خلال المحاكم العسكرية لإغلاق هذا المعتقل الرهيب الذي يفتقر للحد الادنى للمقومات الحياتية والمعيشية، وطالب نادي الاسير في نهاية تقريرة الشهري اعطاء محافظة الخليل الاولية الخاصة من كافة الجمعيات الحقوقية، من اجل كشف الجريمة المنظمة التي تقوم بها حكومة الاحتلال بحق هذة المدينة المنكوبة وطالب امجد النجار مدير نادي الاسير في الخليل من محافظ الخليل ورئيس البلدية اطلاع القناصل الاجنية والوفود الغربية القادمة الى محافظة الخليل عن وحشية الاعتقال الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني كافة.