الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ...بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 01/02/2011 ( آخر تحديث: 01/02/2011 الساعة: 11:56 )
الإعلام الرياضي وأقلام الفُرسان ..إحترام شديد اللهجة

لا أُنكر بأن الإعلام الرياضي الفلسطيني إنتقل نقلة نوعية غيرت معالمه نحو قمة الشمس وصولاً إلى نتائج مبهرة، هذا لم يأت من فراغ وإنما إنطلق في خطوات جرئية متواضعة وخجولة في بداية مشواره ومتحدياً ومقاوماً بأقلام جريئة سياسة الإحتلال في سنوات عجاف حاولوا طمسه وطمس رياضتتنا بل وحرقها في بعض الأحيان لقتلها ونفيها في إطار سياسة قتل التجمعات ولفظها في ذلك الحين منذ سنوات طويلة.

هذا التحدي لكبار الكتاب والمراسلين والصحفيين الرياضيين الذين جابوا ملاعب الوطن وإجتازوا في خطورة حواجز الإحتلال من أجل إيصال رسالة قوية للعالم بأن الإعلام الرياضي الفلسطيني كان له دوره كلٌ في موقعه متحدياً الصعوبات لإثبات ذاته.

وقد مَر الإعلام الرياضي الفلسطيني في مراحل عديدة طيلة سنوات مضت أكدَ انه عازم برجالاته وكتابه الجريئون بأنهم قادرون على صياغة صفحاته التالية حتى يصل إلى نهاية المشوار لإثبات ذاته ووقوفه الصارم ليعتلي قمة الجبل بشموخ أقلامه.

وقد يحضرني في هذه اللحظات رجالات ممن أتذكرهم فليسامحني من نسيتهم في تلك الفترة السابقة والتي رسمت جحافل أقلامهم رموز التحدي بفرسان كبار للكلمة والوطنية والإنتماء الكبير والإخلاص العالي، أقلام جريئة وقوية ناطقة وتتحدث كلماتهم وأحرف صرخاتهم المدوية والتي لا زالت ممن رحلوا أو لا زالوا يتحدثون عنها أمثال القادة العظام في اقلام الإعلام الرياضي الكبير محمد العباسي (ابو الرائد) رائد سفينة الإعلام وبدر مكي وياسين الرازم وعمر الجعفري وراسم عبد الواحد ووليد دسه ومعين فرج وحاتم قفيشة والغول وأحمد أبو عيشة وعباس الشخشير والقاسم والجعبري والجندي وغيث وفلفل وابو الشيخ وعبود وغيرهم ممن لم تستحضرهم الذاكرة في زماني هذا الذي جعلنا في زخم(المغالطات والعكسيات) يُنسينا دقات وضربات الماضي الذي سيبقى حتى أخر رمق فينا نزحف بقلمنا لنواصل الصعود كما عهدناه فيهم.

واليوم مع إشتعال ثورة الإعلام الرياضي وأصالة التشبيك مع رجالات الإنتماء جاء إناس مخلصون ليكملوا المشوار معاً للإبقاء على هذا الإعلام الذي بنى صرحه أن يبقى أسدٌ شامخ في ساحات التحدي والوغى ليبنوا بيت الإعلام الرياضي بكبرياء في إطار التشبيك الماضي مع الحاضر وسط تحدٍ أخر أمام عنجهية المُحتل ليكون لهذا الإعلامي الرياضي (رشاشه القلم ) صيغة جديدة من المواجهة ونجحنا والحمد لله وجاء كبارٌ جدد عظام ساروا على نفس الدرب بإمتياز أمثال المُعلم الكبير المرحوم شهيد القلم الجريئ تيسير جابر رحمه الله الذي أفتقدناه بالأمس القريب وبسام ابوعرة ومحمد سدر ومحمود السقا وفايز نصار وحمزة فياض والخضور وعنان شحادة ووجدي الجعفري وابطال كبار سامحوني إذا نسيتكم.

ملَكة أقلامنا التي إستطاعت أن تؤكد حضورها القوي في مساحات الوطن وخارجه وحاربت بإستبسال في هذا (الإحتلال ) على مدار السنوات الماضية تمكنت بإقتدار أن تقف شامخة وبلا حدود أن تُحاكي بقوة في خطابها العالم لتقول أننا فلسطينيون نملك ما لا يملكه الأخرون وقادرون على صناعة ذاتنا وأن هناك في الأفق نُسلمُ الراية والعَلمْ للأجيال الإعلامية الرياضية لتبقى متوارثة لتصدح بصوت حبرها بمداد لا ينتهي في المقاومة.

اليوم أنحني لكل هؤلاء الفرسان إجلالاً لمَ صنعوه وقدموه لهذا الإعلام الذي شهد له الداني والقاسي بأننا حصلنا على أعلى الدرجات في كافة أنحاء العالم وبشهادتهم فحافظوا على هذه الرسالة وواصلوا إنكم الرجال الرجال الذين حطموا بأقلامهم قلاع المحتل وارسوا لإعلامنا الرياضي بيت الإنطلاق الذي بدماء شبابه ستبقى منارته ولن تنطفئ أبداً بأقلامنا النظيفة والجريئة والشُجاعة....
[email protected]
[email protected]