شاب فلسطيني يقيم حفل زفافه بأحد المساجد
نشر بتاريخ: 19/08/2006 ( آخر تحديث: 19/08/2006 الساعة: 18:51 )
غزة- معا- "حبيت أتبارك في بداية حياتي, فكتبت كتابي في المسجد وأقمت أمسية شعرية قبيل زفافي أيضا فيه", بهذه الكلمات عبر المواطن محمد محمود المقادمة (22 عاما)، من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة عن فرحته بحلم طالما راوده وقام بتحقيقه وسط تأييد ومشاركة من أهله وأحبته.
ويحتفل المقادمة بسهرة الشباب في مسجد الشهيد بالمخيم على خلاف ما جرت العادة في المدن الفلسطينية من احتفال الشباب قبيل حفل الزفاف في الساحات والأراضي الزراعية المجاورة للمنازل في المدن والقرى والمخيمات.
وقال المقادمة" أن فكرة عقد القران طالما تمنى أن تكون في المسجد, حيث اقترح على أهله وذوي العروس التوجه بالمهنئين إلى المسجد لاجراء مراسم عقد القران, وقد رحب بالفكرة أمام المسجد أبو عبد الله حمدان وساعده فيها, وأنه قصد المسجد للمرة الثانية لعمل الأمسية فيه تفاؤلا بحياة سعيدة, واصفا الفترة التي تفصل عقد القران بحفل الزفاف بالخالية تماما من العقبات".
واضاف المقادمة "أن منزله ومنزل عروسه كبيران لدرجة تتسع لجميع أحبائه وأصدقائه وأقاربه, إلا أنه رغب في أن يكون التباهي بالسير على سنة الرسول في هذا الحدث الكبير في حياته, وليس بالخروج عن التقاليد الاسلامية وتقليد الدول الغربية في الحفلات كما يقوم به الكثير من الناس".
واشار المقادمة الى انة اقام أمسية شعرية في يوم زفافه حضرها عداد كبيرة من الشباب والشيوخ, رغبة منهم مشاركته فرحته ومعرفة على أي نحو سيسير هذا الحفل داخل المسجد .
ووصف المقادمة مراسيم الأمسية قائلا:" لقد خلا الحفل من الموسيقى والأغاني المنافية للدين واستبدلناها بأغان دينية, رددها المشاركون يرافقها التصفيق والطبلة دون اي رقصات.
وعبرت العروس "نعمة المقادمة " عن فرحتها بهذ الخطوة قائلة " فرحت كثيرا عندما عرض محمد علينا القيام بعقد القران في المسجد على يد المأذون في البداية ثم شاهدت في منامي فترة الخطوبة رؤيا تبين أن محمد يقيم أمسية في المسجد المجاور لمنزلنا تتضمن الأناشيد الدينية و ليس السهرات التي يقيمها العرسان كما جرت العادة" .
وتضيف العروس أنها أبلغت بهذه الرؤيا والدها و أنها سعيدة لأن حلمها تحقق.