ورشة عمل إقليمية بمنهجية التعلّم النشط الموجة نحو موقع العمل

رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي بالشراكة مع وزارة العمل ، اليوم في قاعة المُؤتمرات في المعهد الوطني للتدريب التربوي في رام الله، ورشة العمل التجريبية الخامسة “Pilot 5”،، غير المسبوقة في مجال إعداد وتدريب المُدربين الخاصّة بالمشروع الأقليمي التعاوني التجريبية، عبر استخدام منهجية التعلُم النشط المُوجه نحو موقع العمل.

وافتتح الدكتور م. زياد جويلس مدير عام التعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم ورشة العمل، بحضور مُمثلي الوزارتين، ومُنسقي المشروع، وخُبراء التدريب المحلييين والدوليين، وعمداء كليات فلسطين التقنية- رام الله للبنات والعروب، ومُدراء المدارس المهنية الصناعية والزراعية، ومُدراء مراكز التدريب المهني، ومُمثلي الغرف التجارية والصناعية والقطاع الخاص، ونُخبة من مُهندسي ومُعلمي المدارس المهنية ومراكز التدريب المهني المُستهدفون للمُشاركة في هذه الورشة طوال فترة الدورة لخمسة أيام.

بدوره أشاد الدكتور م. جولس بدور الشراكة الفعلية بين الوزارتين في العديد من مشاريع الدعم المُختلفة المُقدمة من الدُول المانحة في مجال تطوير التعليم والتدريب المهني والتقني، وقد شكر مُؤسسة “GTZ” الدولية على الدور الداعم للتعليم المهني والتقني في فلسطين، من خلال المشاريع المحلية والأقليمية، وشكر دور إدارة المشروع الأقليمي التعاوني هذا لتدريب المُدربين الذي يُدار من سوريا، والخاص بمجموعة الدُول العربية الشقيقة الخمس وهي (مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين).

كما أكد د. جويلس على أن أهمية مُخرجات هذا المشروع لتدريب المُدربين تُعتبر مُدخلات لمشاريع محليّة جاري العمل على تطويرها مع “GTZ”، وبالتعاون مع جميع الشركاء الأستراتيجيين في قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين، كمشروع مُراجعة وتطوير الأستراتيجية الوطنية، وتطوير النظام المُوحّد لتطوير الكوادر البشرية “HRD” العاملة في هذا النظام.

وتحدّث م. محمود نجوم مدير عام التدريب المهني في وزارة العمل حوْل دور الوزارتين في تعزيز الشراكة الفعلية في شتى المجالات، وأهمية مشروع تطوير نظام إدارة سوق العمل “LMIS”، وضرورة توطيد العلاقة مع سوق العمل، وكيفية مواءمة مُخرجات العملية التعليمية التدريبية وإحتياجات سوق العمل الفلسطيني والأقليمي، وأشار إلى دور الوزارة في عملية تشغيل القوى البشرية افي سوق العمل، ودور القطاع الخاص وأهميتة وضرورة البدء بتطبيق مشروع تصنيف المهن وأهميته على المستوى الوطني.

فيما قدّم م. رئيف شبانه مُنسق المشروع، عرضاً تفصيلياُ حوْل المشروع بيّن فيه أهداف المشروع ومنهجيات التخطيط، ومنهجية وأساليب وأدوات وتقنيات التدريب الحديثة غير التقليدية، والمبنيّة على أساس التعلّم التشاركي النشط المُوجه نحو العمل “Action Oriented Learning”، كما وبيّن الأنجازات التي تحققت خلال مُدة المشروع للأعوام 2009-2011، ووضح التحديات التي واجهت المشروع، التي برزت خلال مراحل التخطيط ومرحلة وضع خُطة النشر وأثناء مراحل التدريب والتنفيذ، كما وبيّن أهمية الأخذ بالتوصيات التي تعتبر بداية لإطلاق حلول تفيد في عملية التخطيط ونشر منهجية التدريب، والتي ستساهم فعلاً في تحقيق الأهداف الأستراتيجية للنظام التعليمي والتدريبي على المستوى الوطني، والتي ستضع بصمة واقعية في عملية مؤسسة منهجيات وأساليب التدريب للتعليم والتدريب المهني والتقني الحديثة، وركّز على أهمية مراعاة مواءمة منهجية “AOL” ومنهجية إعداد المنهاج المهني الجاري العمل على تطويرة حالياً ضمن المشروع البلجيكي.

كما وأشاد شبانه بأهمية الورشة التي تأتي تتويجاً لثمرة الجهود المبذولة للقائمين على المشروع، ولجهود أعضاء الفريق الوطني للمُدربين الأساسيين الخمسة وهم: م. فخري صباح (مدرسة طولكرم الصناعية)، م. عامر ششتري (مدرسة نابلس الصناعية)، م. نانسي إعقيلان (مدرسة بنات دورا المهنية)، م. نضال عايش (مركز تدريب مهني بيت جالا)، م. سُندس أبو بكر (مركز تدريب مهني جنين)، الذين تم إختيارهم وفق أُسس ومعايير إقليمية تدريبية، الذين شاركو في سلسلة من ثلاث دورات تدريبية إقليمية، وأربع ورش عمل تجريبية إقليمية، وفي المرحلة الأول من خطة النشر سيتم تدريب حوالي 300 مُهندس وفني مُعلمي المدارس المهنية ومراكز التبدريب المهني في فلسطين .

وأخيرا أكد خبير التدريب الدولي Thelen Lutz، بدور خبير التدريب الأول السيد، Hansman Detlef، ومُديرة المشروع السيدة Alexandra Hilbig، وأشاد بخبرة أعضاء الفريق الوطني وبتميّز على مستوى دُول المجموعة الخمس، والمهارات المُكتسبة وقُدرتهم على نشر منهجية التدريب وإستخدام أساليب التدريب وتقنياته الحديثه، وإمكانية عمل الفريق بشكل فردي أوجماعي بروع الفريق الواحد.

علماً بأن المشروع سيُتوج برعاية معالي وزيرة التربية والتعليم العالي في حفل الختام يوم الخميس.