فياض يوقع اتفاقية مع فنلندا بـ 9 مليون يورو.. ويطلق عام العمل التطوعي
نشر بتاريخ: 01/02/2011 ( آخر تحديث: 01/02/2011 الساعة: 17:59 )
رام الله- معا- وقع رئيس الوزراء د. سلام فياض، اليوم الثلاثاء في مقر مجلس الوزراء، مع الحكومة الفنلندية ممثلة بـ بيا رنتالا انبغبيرغ ممثلة فنلندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، اتفاقية منحة "التمويل المشترك لصالح وزارة التربية والتعليم"، بقيمة 9 مليون يورو، كما اطلق فياض عام العمل التطوعي في فلسطين.
وتأتي هذه الاتفاقية، كجزء من اتفاقية التمويل المشترك لصالح وزارة التربية والتعليم والتي يقوم بتمويلها إلى جانب فنلندا، كل من ايرلندا والنرويج وألمانيا، وتبلع قيمتها الإجمالية 92 مليون دولار، ويتم تنفيذها على ثلاث سنوات.
وشكر رئيس الوزراء الحكومة الفنلندية على الدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وخاصة في دعم قطاع التربية والتعليم، ولكل ما تقدمه من مساعدة للسلطة الوطنية، وتعزيز جهودها في استكمال بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، وتمكينها من ضمان تحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة.
وأشاد فياض بالدور الهام الذي تلعبه فنلندا ثنائياً، ومن خلال الاتحاد الأوروبي في المجال السياسي، وخاصة في هذا الظرف الحرج، وعلى تضامنها مع حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، وفي مقدمتها حقه في إنهاء الإحتلال ونيل حريته واستقلاله، وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس.
من جانبها أكدت ممثلة فنلندا التزام بلادها بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، ومساعدتها في انجاز خططها وخاصة "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية.
يذكر أن الحكومة الفنلندية كانت قد قدمت حوالي 50 مليون دولار لغاية العام 2007، وذلك في مجالات دعم الموازنة، وبناء المؤسسات والبنية التحتية وكذلك المساعدات الإنسانية، وقد إلتزمت فنلندا خلال مؤتمر باريس للمانحين بتقديم 20 مليون دولار للثلاث أعوام 2008-2010 بحيث يخصص مبلغ 5 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية فيما يوزع الباقي لدعم قطاعات مختلفة.
ومن جهة اخرى، أكد رئيس الوزراء د. سلام فياض على أن العمل التطوعي في فلسطين هو جزءاً لا يتجزأ ومكوناً أساسياً من مكونات التراث الفلسطيني، قائلا "العمل التطوعي طالما شكل جزء هاما ومكونا أساسيا من مكونات نضال الشعب الفلسطيني عبر عقود طويلة ومتصلة من المعاناة".
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء، لدى إطلاقه مبادرة عام 2011 عام العمل التطوعي في فلسطين، من ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات اليوم، بحضور رئيس جامعة بيرزيت د.خليل الهندي، ووزارة الشباب والرياضة وبلدية رام الله، وممثلين عن الأمم المتحدة، ومئات المتطوعين.
واعتبر رئيس الوزراء أن هذه المبادرة وهذا الجهد يأتي مكملاً لجهود السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وضمان تحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة،قائلا "إن هذا الجهد وإطلاق هذه المبادرة باعتبار عام 2011 عام العمل التطوعي في فلسطين، هي جهد مكمل للجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية للإعداد والتهيئة لإقامة دولة فلسطين".
وأضاف فياض عام 2011 هو عام استحقاق هام لبرنامج السلطة الوطنية الفلسطينية ولرؤيتها الهادفة إلى استكمال البناء والإعداد وانجاز الجاهزية الوطنية لقيام دولة فلسطين، والتي ستقوم على كامل أرضنا الفلسطينية التي احتلت منذ عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب من ذلك كله في القدس الشريف العاصمة الأبدية لهذه الدولة، وتابع "هذا العام هو عام الانخراط والمزيد منه، والالتفاف حول جهود ورؤية السلطة الوطنية".
ونوه فياض إلى أن هذه المبادرة تأتي في بداية الموسم الزراعي، وأشار إلى ضرورة دعم المتطوعين للمزارعين في حقولهم ومساعدتهم في زراعة المزيد من الأشجار في إطار تخضير فلسطين، ودعا إلى مزيد من العمل التطوعي حتى نصل لنيل حقوقنا الوطنية كافة، أسوة بشعوب الأرض الأخرى.
ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس وتقديره الكبير لهذه المبادرة الخيرة، مؤكدا أنها تزامنت ولحسن الطالع مع تساقط الأمطار، ولحسن الطالع أيضا أنها تنطلق في حضرة الغائب الشهيد الخالد أبو عمار.
وفي ختام كلمته حيا رئيس الوزراء الأوائل ممن بادروا على ترسيخ روح العمل التطوعي الهامة والحيوية لنجاح مشروعنا الوطني بالوصول إلى غاياته وأهدافه، كما حيا جامعة بيرزيت على ما تقوم به في هذا المجال الهام، وقال "أحيي التقليد المتبع في هذه الجامعة على ما يتضمنه برنامجها الدراسي من عمل تطوعي، وأحيي كذلك معاهد التعليم العالي والجامعات في فلسطين والمدارس وأسرة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة على ما قاموا به وما يقومون به باتجاه المزيد من الانخراط في تعميق هذا التقليد وترسيخه، والبناء عليه والاستفادة منه".
جدير بالذكر أن مبادرة عام 2011 عام للعمل التطوعي، هي بالشراكة بين جامعة بيرزيت ووزارة الشباب والرياضة، وبلدية رام الله، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).