السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزارعو جنوب الخليل بين تأخر الأمطار وضعف الإمكانات

نشر بتاريخ: 02/02/2011 ( آخر تحديث: 02/02/2011 الساعة: 19:29 )
الخليل- معا- حتى نهاية شهر كانون أول وصل العديد من المزارعين في مناطق جنوب الخليل إلى مرحلة من اليأس والإحباط بسبب الكميات المنخفضة من الأمطار لكن رحمة الله عز وجل ساندت هذا المزارع وجاء الخير حتى وصلت الكميات إلى 195 ملم حتى نهاية شهر كانون ثاني ما جدد الأمل بموسم زراعي مقبول.

انتهى شهر كانون أول بإجمالي أمطار يقدر بحوالي 47 ملم مع العلم أن الكمية المتوقع هطولها اعتمادا على المتوسط للثلاثة عشر عاما السابقة 145 ملم حتى نهاية هذا الشهر، هذا ما قاله: المهندس باسل عمرو مسؤول التخطيط في مديرية زراعة دورا.

وعن تأثير هذا التأخر على المشاريع المقدمة للمزارعين تحدث إلينا م. محمود شاهين مسؤول الإرشاد وقال "نحن متخوفون كنا في البداية من توزيع الاشتال الخاصة بمشروع تخضير فلسطين بسبب الظروف الجوية التي تعرضت لها المنطقة عندنا ولكن وبعد هطول الأمطار في شهري كانون أول وكانون ثاني بكميات مقبولة بدأنا بتوزيع الأشتال المثمرة بأسعار رمزية على المزارعين المتقدمين بطلبات لزراعة هذه الاشتال وتم اشتراط توفر مصدر للري ومالا يقل عن ثلاثة دونمات للحصول على الاشتال لضمان نجاح اكبر عدد منها".

وأضاف، "حتى الآن وزعنا (3700) شتلة زيتون و ( 17500) شتلة لوزيات (1500) شتلة عنب و(600) شتلة تين و(22000) شتلة حرجية وسيتم توزيع كميات إضافية من اللوزيات والعنب في الفترة المقبلة".

ومن جانب آخر وضمن نفس المشروع فقد استُهدف العديد من المزارعين وخصوصا أصحاب الأراضي المحاذية للمستوطنات والجدار، وقال المهندس ممدوح ربعي "انه وضمن سياسة وزارة الزراعة فقد تم استهداف هذه الفئة من المزارعين لدعم صمودهم وتم توزيع (3620) شتلة زيتون و(5840) شتلة نباتات حرجية وسيتم توزيع كميات من شتل اللوز خلال الأيام القادمة".

وعن تأثير تأخر الأمطار على المزارعين تحدث إلينا رزق المصري وهو مزارع ومربي أغنام في دورا وقال "اضطررت خلال السنة الماضية إلى شراء الماء لري أشتال العنب التي حصلت عليها حتى لا تجف".

وأضاف "لقد تسبب تأخر سقوط الأمطار بتأخر نمو المحاصيل الحقلية والعلفية التي زرعت وضعف المراعي ونتأمل من الله عز وجل أن تهطل الأمطار لتعويض الخسائر التي لحقت بنا حيث أن أسعار اللحوم والأغنام انخفضت بسبب قلة الأمطار وارتفاع أسعار الأعلاف ما زاد في خسارتنا".

وأضاف" نرجو من وزارة الزراعة إلغاء الضريبة عن الأعلاف حتى ينخفض السعر ودعم المستلزمات الزراعية والتركيز على حفر الآبار للقطاعين النباتي والحيواني".

وعن سياسة المديرية في التعامل مع هذه الظروف والمشاريع الأخرى المنفذة من قبل المديرية قال المهندس مجدي عمرو مدير الدائرة "تماشيا مع سياسة وزارة الزراعة وبناء على تعليمات وزير الزراعة فقد ركزنا في العمل على مكافحة الجفاف وتم الانتهاء من ترميم عشرين بئراً في مناطق الظاهرية وواد الخليل التي تعاني من الجفاف بحجم إجمالي (5435 كوب) ".

وعن قسم الثروة الحيوانية قال "يتم الآن توزيع الأعلاف وإعطاء التدريبات لمربي الأغنام لتحسين إدارة المزرعة من خلال مشروع الفاو".

وعن المشاريع الصغيرة واستهداف النساء الريفيات قال عمرو "يتم تنفيذ مشروع الفاو الذي يستهدف النساء الريفيات بمشاريع الأغنام والحدائق المنزلية وحفر الآبار للحدائق المنزلية حيث تم اختيار المستفيدات وسيتم البدء بالتنفيذ".

وأضاف "كذلك انتهينا من تدريب أربع مستفيدات على تربية النحل حيث سيتم تقديم خلايا نحل ومواد خاصة بالنحل للسيدات، ونحن نقدم كل ما لدينا لمساعدة المزارع ودعم صموده".

ولا يزال مزارعو مناطق جنوب الخليل غير مقتنعين بكفاية ما يقدم لهم من مشاريع ودعم ويأملون من المؤسسات الحكومية والخاصة مساندتهم للوقوف في وجه ما يحيط بهم من صعوبات وظروف قاهرة.