الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرياضة النسائية بغزة حاضرة بانتظار الدعم المالي والمعنوي

نشر بتاريخ: 02/02/2011 ( آخر تحديث: 02/02/2011 الساعة: 20:41 )
غزة- معا - حالة من التهميش مازالت تحول دون تقدم الرياضة النسائية في غزة بفعل عدة صعوبات من بينها ضعف التمويل الرسمي والتأييد الشعبي وعدم اهتمام الأندية بهذا النوع من الرياضة.

واعتبرت نيلي المصري نائبة رئيس الجنة المرأة في اللجنة الأولمبية في محافظات غزة "أن واقع الرياضة النسائية في قطاع غزة غير قادر على المنافسة العربية والدولية، لأنها تحتاج للكثير من الوقت والدعم المعنوي والمالي لتشكيل فرق وصالات رياضية نسائية قادرة على المنافسة الحقيقية في مختلف المسابقات الداخلية والخارجية،وهي ضحية للظروف الصعبة جراء ممارسات الحصار الإسرائيلي والانقسام السياسي، مبينه أن الرياضة النسائية تعيش حالة من الركود.

وإضافة المصري انه تم تأسس فريق كرة قدم نسائي لأول مرة في فلسطين عام 2003 وتم تمثيل فلسطين في بطولة غرب أسيا عام 2006 ، لكنه لم يلق الاهتمام والدعم الكافي وتوقفت بفعل الظروف السياسية والحصار الإسرائيلي عام 2006" .

وقالت المصري " ان منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بدأت محاولات خجولة لتشكيل بعض الفرق النسائية والاهتمام بها في عدد من الألعاب الرياضة، حيث تم تشكيل أول فريق فلسطيني لألعاب القوى عام 1998-1999 للمشاركة في البطولات العربية ،مبينة ان الدعم كان من اتحاد العاب القوى وبجهد ذاتي ودعم قليل.

من ناحيتها قالت العداءة الدولية الفلسطينية هناء أبو معيلق "إنها فخورة كونها مثلت فلسطين في الكثير من البطولات العالمية والعربية، وسعيدة بمشاركتها بالبطولات الدولية وبالانجازات التي حققتها على المستوى المحلي والدولي.

وأكدت معيلق " إنها واجهت الكثير من الصعوبات في بداية مشوارها الرياضي بسبب نظرة المجتمع الغير عادية لممارسة المرأة للرياضة، مبينه ان المجتمع لم يقتنع بان أسرة فلسطينية تقبل على ابنتها ان تمارس الجري بالشارع العام كونه يعتبر من الممنوعات داخل المجتمع للفتاة، ولكن بالإصرار والعزيمة ودعم الأهل استطعت ان استمرت في ممارسة الرياضة للوصول إلي الهدف الذي أسعى إليه.

وطالبت أبو معيلق الجهات المسؤولة لضرورة الاهتمام بالرياضة النسائية ولتوفير الصالات المغلقة للرياضيات وتوفير الدعم المادي والمعنوي.

ومن جهتها قالت لاعبة فريق كرة القدم النسائي لبنى العيسوي " إنها تشجع على استمرار الرياضة النسائية في المجتمع الفلسطيني رغم المعاناة ونظرة المجتمع الفلسطيني الغير عادية للمرأة الرياضية ، موضحة ان أول مشاركة لفريق كرة القدم النسائي كان عام 2006 في مصر، وان الفريق استقبل عدة دعوات من الإمارات وايطاليا للمشاركة في بطولات خارجية ولكن الحصار والانقسام السياسي كان العائق أمام الفريق لكي يكمل مسيرته".

وطالبت العيسوي "اللجنة الاولمبية ان تهتم بالرياضة النسائية في قطاع غزة وان يكون هنالك تساوي في التعامل مع الرياضة النسائية في الضفة الغربية ،ودعت لضرورة الاهتمام بالناشئات الفلسطينيات في المدارس والكليات لكي يتم إعادة فريق كرة القدم النسائي في غزة".

يذكر ان بداية الرياضة النسائية في القطاع كانت في فترة الحكم المصري للقطاع لغاية عام 1967،حيث تم تشكيل أول فريق رياضي نسائي في تنس الطاولة لتمثيل فلسطين في عدة دول عربية وغربية،حيث تم تحقيق انجاز سياسي أكثر من رياضي كونه أول تمثيل لفلسطين".