الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيارة خاصة لجمعية قدامى الرياضيين في فلسطين * بقلم : على أبو حسنين

نشر بتاريخ: 02/02/2011 ( آخر تحديث: 02/02/2011 الساعة: 18:53 )
أتردد بشكل شبه يومي على مبنى اللجنة الاولمبية الفلسطينية بغزة لتناول الأحاديث والأحداث عن الحركة الرياضيين الفلسطينية كجزء من حياتنا اليومية
وشاء القدر أن ازور جمعية قدامى الرياضيين في فلسطين في وقت كانت فيه الكهرباء غير متوفرة حيث بذلت المجهود خلال صعودي للدور الخامس لكبر سني الذي لا يسمح بذلك .

وعند دخولي وجدت الترحاب اللامحدود من بعض أعضاء الجمعية منهم الأخوة أبو احمد أبو سمرة وأبو الرائد التتري وتبادلت معهم الحديث في مكتبهم المتواجد في مقر اللجنة الاولمبية ,وكم سررت لوجود ما يلزم من وسائل الاتصال وملفات المراسلات المتعددة الأنواع وكيفية تسجيل الأعضاء المنتسبين بطريقة رائعة وكأنها في مكتب حكومي محوسب وكذلك جدولة المباريات المتعددة والمناسبات والبطولات التي أنجزتها الجمعية خلال فترة وجيزة من عمرها القصير .

وما أعجبني نشاطات هذه الجمعية الداخلية والخارجية , وأهمها تقسيم قدامى اللاعبين المنتسبين إلى خمس مجموعات كل منها تمثل محافظة من محافظات قطاع غزة الخمس وتشكل فريقا من اللاعبين أصحاب التاريخ الرياضي الفلسطيني الذهبي والذين لهم الصولات والجوالات في ملاعب غزة وخارجها وكيف أنهم أصبحوا ذخرا لأنديتهم في الأمور الإدارية والفنية ؟, وتبادل الخبرات بين جيلهم والجيل الحالي وكم حضرت وشاهدت المسابقات المتعددة بين فرق هذه المجموعات وكأنها أندية من النظام والزي والتمارين والمباريات التي تجمع المشاهدين والمشجعين .

يا لها من جمعية تذكرني بالعصر الذهبي لهؤلاء القائمين عليها ولتاريخهم الرياضي المميز أمثال حسن صلاح وفؤاد البيوك وتوفيق أبو حرب زياد أبو سمرة وعماد التتري وإياد الريس ونصر عوكل ؛ حيث أنهم مفرزون من محافظات القطاع.

ويا لها من جمعية ذات أفق اجتماعي رائع أصبحت حديث الرياضيين في الوقت الذي تفتقر فيه الرياضة في القطاع لمستلزماتها وكذلك في الوقت الذي بدت تظهر في الأفق بعض المسابقات لبعض الاتحادات الرياضية حيث أن هذه الجمعية لم تقف يوما واحدا إلا وكان لها عرس فلسطيني في البطولات والمناسبات الوطنية التي تذكرنا بها.

وبدون مجاملة لأعضاء هذه الجمعية وجدت فيهم روح العطاء والأصالة الفلسطينية في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة لأمثالهم كي يعيد تاريخنا الرياضي والوطني الفلسطيني وخاصة في قطاعنا الحبيب.

زيارة اعتز بها وآمل دعم الجمعية من كل الجهات أيا كانت , ليس لشيء ولكن لأنها رمز الماضي والحاضر والمستقبل وعنوانا للرياضيين الفلسطينيين.
حياهم الله من رجال مخلصين لوطنهم وللشباب الفلسطيني في عموم وطننا الحبيب