الطيراوي:نتضامن مع "ثورة الكرامة" وأدعو شعبنا في غزة للعصيان المدني

رام الله - معا- دعا اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينيين في قطاع غزة "للثورة ضد الظلم والقمع الممارس ضدهم من قبل حكومة حماس، وضد كبت الحريات وضد الدكتاتورية وسياسة القمع والظلم" كما قال.

جاءت هذه التصريحات في أول تعقيب لمسؤول فلسطيني رفيع المستوى على الصفحة المسمى "التحضيرات لثورة الكرامة في غزة" على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" وذلك "لاسقاط حكومة حماس في غزة والمقررة يوم الجمعة الموافق الحادي عشر من شباط الحالي".

وأضاف "لقد دعوتهم سابقاً وقبل شهور وفي عدة مقابلات صحفية أجريت معي إلى العصيان المدني، وها أنا أجدد الدعوة"، "متسائلاً "اننا شعب يحارب بكل الوسائل للحصول على الحرية والاستقلال من الاحتلال الاسرائيلي، فكيف نقبل أن نعيش في ظل استبداد حمساوي- فلسطيني؟". وأكد أن حركة فتح طرحت ولازالت أنها مع الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، سواء كانت بلدية أو تشريعية أو رئاسية وأنها جاهزة للاحتكام إلى الشعب.

وحول مدى نجاح وجماهرية حركة حماس قال: "إن أي حزب يتخذ من الدين واجهة له قد ينجح في البداية.. لكن سرعان ما عرف الفلسطينيون مخططات حركة حماس وأفعالها على الأرض، فهي التي خلقت الانقسام في الشارع الفلسطيني وبين شطري الوطن، وهي التي قتلت، والاسلام الحقيقي يحرم قتل المسلم لأخيه المسلم". وأضاف "لقد انطلقت حركة فتح من فلسطين التي هي أرض الرسالات وليس رسالة واحدة، وهدفها تحرير فلسطين واقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف، وهذه الأهداف الكبيرة تحتاج إلى تكاتف كل الشعب الفلسطيني، وفتح كانت ولازالت لا تحمل أيديولوجيا، بمعنى فكر ديني أو يساري وغيره، وقد احتضنت المتدين والمنفتح والوسطي ومختلف أطياف الشعب الفلسطيني، نحو هدف واحد ولأن الهدف واحد وهو الوطن والتحرر من الاحتلال الاسرائيلي. ولا يمكن لأي حزب ديني مهما وصلت قوته إلا أن يفشل في النهاية."

وثمن اللواء جيل الشباب والذي يستخدم من الانترنت والمواقع الاجتماعية الإلكترونية المختلفة وسيلة للتعبير والتظاهر، وقال: "هذا يعني ويؤكد إيماننا العميق بدور الشباب والأجيال القادمة، وأننا يجب أن نستغل طاقاتهم ونوجه امكاناتهم، فهم شعاع الأمل، عليهم نتكل، وإليهم سنسلم الراية ونحن مطمئنين على مستقبل القضية والوطن".

وأكد الطيراوي أيضاً "لقد تطاولت حماس كثيراً، ومنعت كل أشكال التعبير في القطاع، فصادرت الكتب، وصادرت الحق في التظاهر، وفي احياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، ونسيوا أن الرئيس عرفات وحركة فتح هي التي دعمت وجودهم منذ البدايات انطلاقاً من الايمان العميق بالتعددية الحزبية والفكرية مادام الهدف لكل هذه الأحزاب هو التحرر من الاحتلال".