الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب بركة يحذر نتنياهو من استغلال الهبة الشعبية في مصر لشن اعتداءات

نشر بتاريخ: 02/02/2011 ( آخر تحديث: 02/02/2011 الساعة: 20:28 )
القدس -معا- حذّر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من أن يحاول هو وحكومته استغلال الأوضاع القائمة في المنطقة لشن عدوان على جهة ما في المنطقة، وحيا الهبة الشعبية في مصر، وأكد أن الشعب المصري يبث رسالة للعالم كله، بأنه قرر أن يكون هو عنوان السيادة، ويطالب بالعدالة الاجتماعية والاستقلال الاقتصادي والديمقراطية.

وجاء هذا خلال بحث الكنيست مساء اليوم الأربعاء، للهبة الشعبية مصر، وقال بركة:" إنني من على هذا المنبر، وكما قلت من على منابر مختلفة في الأيام الأخيرة، فإنني أرسل تحياتي إلى الجماهير الشعبية الحاشدة من الشعب المصري، التي خرجت إلى الشوارع لتطلق صرختها، من أجل العدالة الاجتماعية والاستقلال الاقتصادي والديمقراطية".

وتابع بركة قائلا:" أعتقد أن هذه الظاهرة التي نشهدها في مصر، جاءت لتبلغ العالم بأن الشعب قرر أن يكون عنوان السيادة في وطنه، وعلى العالم أن يحترم قرار هذا الشعب، إلا أننا قبل قليل (في الهيئة العامة للكنيست) كنا شاهدين على مشهد فاسد موبوء، حينما وقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهو يحاول أن يرسم مستقبل مصر وفق مقاسات إسرائيل ومصالحها، ولكن عليه أن يعلم أن مصر كبيرة وشعبها كبير، واسرائيل تبقى أصغر بكثير من ان تكون لها قدرة على توجيه تعليمات لهذا الشعب المصري العظيم".

وحذر بركة، من أن يعتقد البعض ومن بينهم نتنياهو، أن ما يسمونه بعدم الاستقرار، هو الفرصة المناسبة لتوجيه ضربة لقطاع غزة أو لتسخين الموضوع الإيراني أو اطلاق تهديد ضد لبنان في الشمال، كما قرأنا اليوم في الصحافة الإسرائيلية، وقلت قبل قليل لنتنياهو وأكرر الآن، أن عليه تعلم لغة المنطقة وشعوبها، وعليه أن يستوعب شكل المستقبل، وأن لا يغرق في أوهام سرعان ما ستتبدد.

وقال بركة، إن على نتنياهو أن يقرر ما إذا إسرائيل تعيش في هذه المنطقة وتتنفس هواءها وتحترم شعوبها، أو أنها ستظل تتنفس من رئة خارجية من وراء المحيط، من الرئة الأميركية.

وتابع بركة قائلا:" إن نتنياهو يطلب من الرئيس محمود عباس ان يستوعب دروس ما يجري، الدروس التي يريد نتنياهو اختلاقها من هذه الأحداث الأخيرة، ولكن الصحيح هو أن من عليه ان يستوعب الدروس الحقيقية هو نتنياهو وحكومة إسرائيل، التي عليها أن تفهم طبيعة المنطقة بأن الشعوب لن تسكت على بؤسها وعلى التنكر لمصالحها، ويتوهم كثيرا نتنياهو إذا ما اعتقد أن بمقدوره أن يفرض حلا أو واقعا ثابتا على الشعب الفلسطيني، فهذا يشكل سقوطا في اوهام كارثية".