هيئة سوق رأس المال الفلسطينية تنظم برنامجا تدريبيا متقدما

رام الله- معا- عقدت هيئة سوق رأس المال الفلسطينية من خلال الادارة العامة للرهن العقاري والتأجير التمويلي، بالتعاون مع مؤسسة (CHF) ضمن مشروع تطوير قطاع تمويل الرهن العقاري (MMDP) في فندق البست ايسترن، برنامج تدريبي متقدم في منهجيات وطرق التخمين العقاري وفق أفضل الممارسات العالمية للمخمنين المرخصين.

يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة في التخمين العقاري بهدف رفع كفاءة المخمنين العقاريين المرخصين من قبل الهيئة والمعتمدين من قبل سلطة النقد الفلسطينية.

استمر البرنامج على مدار ثلاثة ايام متتالية إبتداءا من الاول من شهر شباط، حيث حضر الدورة معظم المخمنين المرخصين من كافة محافظات الوطن.

وافتتحت لينا غبيش مدير عام الادارة العامة للرهن العقاري والتأجير التمويلي الدورة وركزت على أهمية استمرار تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مجال التخمين العقاري مما سيكون له انعكاسا ايجابيا على كفاءة وأداء المخمنين وبالتالي عمل المؤسسات المستفيدة من التخمين.

وقدم عقوب حسين خبير التخمين العقاري- العضو في جمعية المخمنين العقاريين الامريكية عرضاً مفصلاً حول مبادئ واجراءات وتقنيات التخمين بطريقتي التكلفة والبيوعات المقارنة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، اضافة الى قواعد وأخلاقيات المهنة (النزاهة، عدم تضارب المصالح، سرية المعلومات، الحيادية).

وتخلل البرنامج العديد من التطبيقات والحالات العملية وذلك لتعزيز الإطار النظري لدى المخمنين.

وحضرت عبير عودة مدير عام الهيئة واستمعت الى آراء المخمنين و التحديات التي يواجهونها ووعدتهم بالعمل على دراستها واتخاذ الاجراءات اللازمة.

كما تم استضافة كل من علي فرعون ممثلا عن سلطة النقد الفلسطينية، ونبيل ابو دياب رئيس جمعية البنوك في فلسطين، حيث أكد فرعون على دور وأهمية صناعة التخمين العقاري في قطاع تمويل الرهن العقاري نظراً للقرارات الائتمانية التي يتم بناؤها استنادا إلى مخرجات عملية التخمين وحماية المحافظ الائتمانية للجهاز المصرفي من أي مخاطر ائتمانية.

كما أكد على أن البنوك ملتزمة بتعميم سلطة النقد و الذي ينص على ان تتعامل البنوك فقط مع المخمنين المرخصين من الهيئة.

بدوره أكد نبيل أبو دياب أن التخمين العقاري هو من أهم الركائز لتطوير ونمو القطاع البنكي كون معظم المحافظ البنكية مشكله من قروض الرهن العقاري كما أشاد بالدورات التي تقوم بها الهيئة لرفع كفاءة المخمنين وأكد أن تطوير هذه المهنة يزيد الطلب عليه.

وشارك في اللقاء ايمن عطاري ممثلا عن البنك العربي، حيث أوضح اهمية صناعة التخمين العقاري للقطاع البنكي و القرارات الائتمانية، ولحق ذلك نقاش موسع مع المخمنين العقاريين حول المشاكل والتحديات بهذا الخصوص.

وفي اطار الجهود المبذولة تسعى الهيئة الى التعاون مع الجهات ذات العلاقة بصناعة التخمين العقاري من القطاع العام وخاصة وزارة الحكم المحلي، البلديات، وزارة العدل، وزارة الاسكان والاشغال العامة، دوائر الاراضي، وزارة المالية اضافة الى مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لاعتماد المخمنين المرخصين ما سيساهم في تنظيم السوق العقاري وتوحيد إجراءات العمل فيه.