قتلى ومئات الجرحى في اطلاق رصاص باتجاه المتظاهرين بميدان التحرير

مصر- معا- القاهرة -معا-قال طبيب في مستشفى ميداني يعالج المصابين في ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الخميس ان عشرة اشخاص قتلوا في اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للحكومة في الميدان.

وقال الطبيب سيد حسين ان المستشفى الميداني المقام في مسجد قرب الميدان سجل عشرة قتلى

وقتل اجنبي على ايدي مجهولين ضربوه حتى الموت بعد ظهر الخميس في ميدان التحرير، بحسب ما افاد مصدر طبي وشهود للوكالة الفرنسية.

وقالت قناة الجزيرة أن مهاجمين يوصفون بأنهم مؤيدون للرئيس المصري حسني مبارك شرعوا في إطلاق نار كثيف في ميدان التحرير، بينما صدرت تعليمات أمنية للمراسلين الأجانب بمغادرة الفنادق المحيطة بالميدان.

وأوضح المصدر أن المهاجمين يرمون المتظاهرين بقنابل حارقة، وأضاف أن الجيش مازال يلتزم "الحياد" ولا يتدخل لحماية المتظاهرين.

وأضاف أن "البلطجية" يجوبون محيط ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه ومعهم دوريات من الأمن.

وتأتي هذه التطورات بعد أن تحدثت أنباء سابقة عن أن الجيش المصري دفع الموالين للرئيس مبارك للتراجع بعيدا عن جموع المحتجين المناهضين لمبارك في الميدان.

تعهد رئيس الوزراء المصري الجديد احمد شفيق اليوم الخميس، بعدم تكرار ما حدث في ميدان التحرير يوم امس الاربعاء بين الموالين والمعارضين للرئيس المصري.

واعرب شفيق خلال مؤتمر صحفي عن اعتذاره مما حدث، واعدا بالتحقيق فيه، واعلان نتائج التحقيق فيما حدث، واصفا ما جرى بـ "الكارثة والمهزلة".

وقال شفيق: من ادخلهم .. ولماذا تركوا ليدخلوا دون ان يمنعهم احد.

كما اعلن انه لا توجد شرطة كافية في الوقت الحاضر لضبط الامن في مصر، بعد ان تشتت عناصر الشرطة و"ذهبوا الى قراهم" بسبب الاحداث الاخيرة.

كما ورفض شفيق الاجابة على سؤال لمراسلة العربية رندا ابو العزم، التي اشتكت من اعتداءات تعرض لها مكتب قناة العربية في مصر، وعدد من مراسلي العربية، قائلا لها: "اسألي اسئلة سياسية حتى متزعليش الي بسمعك".

واضاف شفيق قائلا: لا يجب ان نطبق النموذج التونسي على الحالة المصرية.

وهاجم من طرف خفي الولايات المتحدة التي طالبت بتنحي الرئيس المصري، قائلا "دولة عمرها 200 سنه تعلمنا التقاليد...نحن من خلق الحكومات والتقاليد".

وقال الشفيق: إتفهم ان يقال ذلك من الخارج، لكن ان يقوله اشخاص من الداخل فهم لا يعرفون التقاليد، مستذكرا خروج الملك فاروق من مصر وما جرى له من تكريم يليق بالتقاليد المصرية.

ويذكر ان التلفزيون المصري نقل المؤتمر الصحفي|، بينما كان رئيس الوزراء يرد على سؤال مطول لاحدى الصحفيات المصريات، التي طلبت فيه بانتقال السلطة من الرئيس إلى نائبه.