سيناريو الجمعة - مصر أنذرت قطر رسميا عدم التدخل ووقف تهييج العوام

بيت لحم - تقرير وكالة معا - علمت وكالة معا ان الحكومة المصرية الجديدة المكلفة وجّهت رسالة واضحة للخارجية القطرية طالبتها فيها عدم التدخل في الشؤون المصرية ووقف ما وصفته " تهييج العوام " في ميدان التحرير والاحياء المصرية .

ووصف احد الاعلاميين المصريين الرسالة التي ارسلتها مصر لقطر بانها ( رسالة حاسمة وواضحة لا لبس فيها ) وردا على سؤال وكالة معا اجاب المصدر ان جهات رسمية عديدة في مصر تتهم الخارجية القطرية بالتدخل المقصود في احداث مصر الاخيرة . على حد قوله .

فيما قال اعلاميون اخرون ان قناة الجزيرة تقوم بتغطية احداث مصر على طريقتها التي دأبت عليها في غيرها من الدول ولا جديد في ذلك ، احد الصحافيين المصريين قال لوكالة معا : لا جديد في تغطية الجزيرة للاحداث في مصر .

وبحسب عشرات الاتصالات التي اجرتها وكالة معا مع الاعلاميين المصريين من مختلف الاتجاهات ، يتضح ان الجيش المصري لن يتدخل لفض المتظاهرين في ميدان التحرير المطالبين بتنحية الرئيس مبارك . وبالمقابل قال اعلاميون مصريون ان عدد المؤيدين لمبارك في ازدياد مضطرد لا سيما بعد ان تنازل ووافق على مطالب المتظاهرين وان اعدادهم سوف تفاجئ اتباع البرادعي وغيره . على حد وصفهم .

هذا وانتشرت الشائعات بكثرة في الاحياء المصرية بشكل يشوّش عمل الاعلاميين ، كما جرى الاعتداء عليهم واعتقال عدد كبير من المراسلين الاجانب والعرب الذين خفّوا لتغطية الاحداث .

وبعكس الولايات المتحدة الامريكية التي كررت دعواها لرعاياها لمغادرة مصر ، تقررت وزارة الرياضة والسياحة الروسية في اجتماع مشترك مع ممثلين عن الشركات السياحية الروسية التريث في إجلاء المواطنين والسياح الروس من مصر، لعدم ظهور مخاطر أمنية في المنتجعات المصرية. ورغم تراجع الطلب على الرحلات الى أرض الكنانة، الا أن الخبراء يشكُّون في أن تخفف الاضطرابات الحالية من ولع السائح الروسي بمفاتن الشواطئ المصرية.

هذا وعجز الصحافيون المصريون عن رسم سيناريو لما بعد صلاة الجمعة لا سيما بعد حضور مكثّف لالاخوان المسلمين في ساحة الميدان ، فيما انقسمت وسائل الاعلام بين متحفّز لمزيد من الاحداث وبين الدعوة للهدوء الفوري .

علما انه وفي ساعة متأخرة من الليل اعلن لاول مرة انه وبعد دخول موفدين من المخابرات المصرية الى ميدان التحرير قرر المعتصمون في ميدان التحرير تشكيل لجنة للتفاوض مع الحكومة بينهم ايمن نور ومحمد البرادعي .