المحافظ طوباسي يؤكد على التمسك بالثوابت الوطنية

طوباس- معا- عقد لقاء موسع دعت اليه محافظة طوباس والاغوار الشمالية حول الاوضاع الراهنة، وشارك فيه الى جانب المحافظ المقدم بلال الحالوب مدير المخابرات والرائد حسني مبارك مدير الاستخبارات العسكرية والمقدم محمد عطيوي مدير الامن الوطني وحسن ابو العيلة امين سر فتح وممثلي المؤسسات الحكومية والمجالس المحلية والقيادات النسوية وحشد من المواطنين.

ورحب المحافظ طوباسي في بداية اللقاء بجميع الحضور ناقلا لهم تحيات الرئيس، مشيرا الى ما يجري على الساحة العربية من متغيرات متسارعة يتوجب الوقوف عندها داعيا الى ضرورة تقييم مسار العمل في المحافظة على وجه الخصوص والوطن عموما بغية الاستمرار في حماية منجزات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وحركة فتح.

وقال المحافظ ان القضية الفلسطينية تعرضت عبر مراحل عديدة الى محاولات لطمس الهوية الفلسطينية ومحاولات احتواء ومصادرة للقرار الفلسطيني ومحاولات لدفعها للتوافق مع اجندات اقليمية ودولية ".

وتحدث المحافظ طوباسي عن السياسة الامريكية التي تحددها الادارة الامريكية وما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية من اعمال تحت غطاء مبادىء حقوق الانسان تخدم في مجملها السياسة الخارجية الامريكية القائمة على تحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية الخاصة بها وبرؤية ادارتها التي ما زالت تكيل بمكيالين.

واضاف قائلا :" نحن امام تحديات كبيرة مع اقتراب موعد عدد من الاستحقاقات في ايلول، مشيرا الى نوعد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والانتهاء من فترة المفاوضات .

واشار الى مخاطر الانقسام الداخلي الذي خلفه الانقلاب الدموي لحماس على الشرعية الفلسطينية والذي تسعى حماس من خلاله الى تبني اجندات ليس لها علاقة بالاجندة الوطنية الفلسطينية، داعيا حماس لاستخلاص العبر والعودة الى جادة الصواب والتوقيع على الوثيقة المصرية.

وفيما يتعلق بالازمة التي افتعلتها قناة الجزيرة الفضائية قال المحافظ طوباسي "انها كانت انتقائية واجتزائية وتزويرية في ما عرضته من وثائق مزعومة لتصل بمشاهديها الى ما ترغب اليه في خدمة اجندات لا تخدم المصلحة الفلسطينية الوطنية مضيفا انه لا احد غير القيادة والشعب الفلسطيني من هو احرص على واقع قضيتنا ومستقبل مشروعنا الوطني".

وقال المحافظ :" ليس مطلوب منا ان ندافع عن انفسنا امام هذه الافتراءات المزعومة من الجزيرة التي لا تريد خيرا للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية .
وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات القادمة اشار المحافظ طوباسي الى ضرورة العمل لتكون الانتخابات بالصورة التي نريدها شفافة وديمقراطية داعيا الى تغليب المصلحة الوطنية العليا والوحدة في العمل وتحقيق اوسع مشاركة وطنية مهنية بقوائمنا.

واستعرض المحافظ طوباسي انجازات الاجهزة الامنية في المحافظة والتي تسودها حالة من الامن وحفظ النظام والالتزام بالانظمة والقوانين، مشيرا الى المشاريع والانجازات التي تقوم محافظة طوباس بتنفيذها في اطار سعيها الدؤوب لتوفير ما هو افضل للمواطنين والتي بلغت 73 مشروعا خلال العام المنصرم بقيمة 29 مليون دولار.

واكد المحافظ طوباسي على ضرورة تقييم مسار العمل في المحافظة والوطن عموما من اجل الاستمرار في حماية منجزات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وحركة فتح وقوى منظمة التحرير الفلسطينية.

واشار المحافظ الى ان محافظة طوباس والاغوار الشمالية لم تشهد اي حالة فيما يتعلق بالمساس بحقوق الانسان، مشيدا بدور الاجهزة الامنية في ذلك/ معربا عن استعداده لاستقبال أي شكوى بحق أي مسؤول مهما كانت رتبته او درجته الوظيفية ايمانا منه بتحقيق مبدا الشفافية والمساءلة بالعمل وتحقيق التميز بالاداء الحكومي وفق توجيهات الرئيس.

ودعا المحافظ طوباسي الى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية السلمية في المحافظة سيما في مناطق الاغوار الشمالية وتقديم كل ما يلزم لدعم صمود المواطنين في الاغوار لتمكينهم من مواجهة التحديات والجرائم التي يسعى الاحتلال من خلالها الى تهويد منطقة الاغوار.

من جهته تحدث حسن ابو العيلة امين سر حركة فتح عن حركة فتح، مشيرا الى اهم التحديات التي تواجه الحركة، مشيرا الى ان لحركة فتح الجاهزية الكاملة لخوض الانتخابات البلدية المقبلة، مبينا ان خيار فتح هو اجراء هذه الانتخابات على مرحلة واحدة في الضفة وغزة.

واكد ابو العيلة على التمسك بالثوابت الوطنية التي سيبقى الشعب الفلسطيني يناضل من اجلها حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتحدث المقدم بلال الحالوب عما بثته قناة الجزيرة والتي قال انها مخططات للنيل من القضية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية.

واستعرض الحالوب دور الاجهزة الامنية في الحفاظ على الامن والامان في المحافظة مؤكدا على ان الاجهزة الامنية جميعها تلتزم بمبادىء حقوق الانسان ولا تسيء الى أي انسان في المحافظة.

واشار عقاب دراغمه رئيس بلدية طوباس الى الانتخابات القادمة والتي اكد على ضرورة ان يتم خلالها اخذ العبر من الانتخابات السابقة داعيا الى العمل الجاد لعملية الانتخابات منذ اللحظة للخروج بالنتنائج المرجوة منها.