مركز وادي حلوة: الاحتلال صعّد من اعتداءاته في سلوان خلال الشهر الماضي
نشر بتاريخ: 04/02/2011 ( آخر تحديث: 04/02/2011 الساعة: 14:56 )
القدس- معا- أكد تقرير جديد صدر عن مركز معلومات وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك أن سلطات الاحتلال صعّدت من وتيرة اعتداءاتها بحق المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم في مختلف أحياء بلدة سلوان خلال الشهر الماضي.
واوضح التقرير أن عمليات التصعيد التي تمارسها سلطات الاحتلال بدأت مع بداية العام الحالي، وقد استقبل المقدسيون في سلوان الشهر الأول من هذا العام بمزيد من عمليات وقرارات، جنبا إلى جنب حملات الاعتقالات الواسعة بحق الشبان والفتيان والأطفال، فضلا عن ممارسات القمع العنيف خلال المواجهات التي بدت أعنف من سابقاتها.
وأحصى المركز نحو 65 حالة اعتقال وحجز في سلوان في الشهر الأول من العام 2011، نفذت منها 25 حالة ضد أطفال قاصرين بالإضافة إلى عدد كبير غير مسجل لأطفال احتجزوا في الشوارع على يد قوات الاحتلال وما صاحبها من استجوابات في الشوارع قبل تركهم بحرية، موضحا أن معظم الإصابات خلال المواجهات كانت بالاختناقات نتيجة استنشاق الغازات السامة المسيلة للدموع، مشيرا إلى إصابة نحو 30 مواطنا بينهم أطفال بالرصاص المطاطي في سلوان من بينها صحفيين اثنينوعلى الأقل ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم الثالثة عشرة من العمر.
وبين التقرير ان القدس شهدت مواجهات عنيفة في مناطق متعددة بين الفلسطينيين وقوات الإحتلال، حيث تركزت المواجهات في قرية سلوان التي شهدت العدد الأكبر من الإصابات بالرصاص المطاطي واختناقات بالغاز، كذلك شهد شمال المدينة اشتباكات عنيفة تركزت في مخيمي شعفاط وعناتا بالإضافة إلى قرية العيسوية التي تشهد هي الأخرى حالة توتر مستمرة. في سلوان وحدها تجاوزت الإصابات بالرصاص المطاطي الثلاثين وطالت صحفيين وأطفال عدا عن عشرات حالات الاختناق بالغاز منها على الأقل إمرأتين حوامل، كذلك أصيبت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات بجرح عميق في اليد خلال المواجهات في القرية.
كما شهد يناير 2011 استهداف مكثف للنشطاء الفلسطينيين في قرية سلوان تحديداً. كما استهدفت السلطات الإسرائيلية ممثلة بالشرطة عائلات النشطاء بشكل لافت. الأمر الذي اعتبره المواطنين ممثلين باللجان المحلية سياسة جديدة في تكثيف الضغط على القرية لتصب في النهاية لتحقيق نفس المصلحة بتعزيز الاستيطان وقمع الكيان الفلسطيني.
وقد عقد مركز معلومات وادي حلوة مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على هذه القضية داعياً الجهات المسؤولة للتحرك العاجل من أجل وقف التهديدات المستمرة لنشاط الفلسطينيين وحقهم في التعبير عن هويتهم وتاريخهم وهم: عدنان غيث، العضو في لجنة حي البستان وأمين سر حركة فتح في سلوان، يقضي فترة إبعاده عن المدينة المقدسة وضواحيها في رام الله بعد أن استخدمت ضده السلطات الإسرائيلية قانون الطوارئ، في أواخر يناير اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل غيث محاولةً إعتقال طفله البكر الذي استجوب في قسم الشرطة عن والده وأمور أخرى.
في الرابع من يناير اعتقل مدير مركز معلومات وادي حلوة، جواد صيام ويقضي حالياً إقامة جبرية في سلوان، وتنوي السلطات الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام ضد ابن أخيه. الشيخ موسى عودة العضو في لجنة البستان اعتقل في السادس والعشرين ويقضي حالياً إقامة جبرية في قرية جبل المكبر، ولا يزال إثنين من أبناء عودة في السجن منذ مايو الماضي إلى اليوم وزهير الرجبي الناشط في حي بطن الهوى اعتقل خلال الشهر واستجوب أكثر من مرة، كما اعتقل عدد من أفراد عائلته ومعظمهم من الأطفال.
وقد تعرضت ممتلكات العديد من المواطنين للتلف جراء الاعتداء العنيف والعشوائي للقوات الإسرائيلية على المواطنين كان من أبرز ذلك حريق ناتج عن قنابل الغاز الموجهة داخل البيوت في سلوان. طال الحريق شقتين في بناية في حي بطن الهوى، وإتلاف محتويات بقالة تعود للمواطن حمودة صيام مرتين خلال المواجهات في يناير.