الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقدسيون يلبون نداء حركة فتح بالتظاهر في القدس رغم الحواجز العسكرية

نشر بتاريخ: 04/02/2011 ( آخر تحديث: 04/02/2011 الساعة: 16:10 )
القدس -معا- لبى المقدسيون اليوم نداء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالتظاهر في القدس المحتلة تنديداً بالممارسات الاسرائيلية بحق المقدسات والمقدسيين ودعماً وتأييداً للقيادة الفلسطينية، وكانت الحركة قد توجهت بنداء عبر أطرها التنظيمية في القدس المحتلة للتظاهر في مواقع مختلفة من المدينة المحتلة.

وفي ساعات فجر اليوم، داهمت قوات الاحتلال منازل عدد من قياديي الحركة في القدس واعتقلتهم على خلفية تنظيم التظاهرة، ومن أبرز المعتقلين امين سر اقليم القدس في حركة فتح عمر الشلبي وعضو لجنة قيادة الاقليم في الحركة مأمون العبّاسي بالاضافة الى عدد من نشطاء الحركة. كما نصبت قوات الاحتلال أطواقاً أمنية على شكل حواجز عسكرية على جميع مداخل المدينة وحول البلدة القديمة وفي الشوارع المؤدية الى مواقع التظاهر في محاولة فاشلة لمنع الحشود من الوصول اليها.

واحتشد أبناء حركة فتح عقب انتهاء صلاة الجمعة في منطقتي باب العامود و باب الأسباط و راس العامود حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح وصور الرئيس محمود عبّاس ورردوا هتافات ضد الاحتلال الاسرائيلي وممارساته في المدينة المحتلة. كما رفعوا يافطات كُتب عليها " لن تحرفوا بوصلتنا... ستستمر مقاومتنا" و " لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً و وحيداً لشعبنا المناضل أينما وجد"، و " لا للاحتلال...لا للاستيطان...نعم لحرية الأسرى" و "نعم للقرار الوطني المستقل و الف لا للتبعية الاقليمية" و "ستسقط المؤامرة و يسقط المتآمرون على صخرة الحق و الشرعية الفلسطينية".

والقى عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني كلمة أمام المتظاهرين في منطقة باب العامود، أكد فيها على أن ممارسات الاحتلال القمعية لن تثني الحركة الوطنية وفي مقدمتها حركة فتح عن القيام بواجبها النضالي في الدفاع عن القدس والمقدسات وأهالي المدينة. وبيّن خلال كلمته أن الحملة التشويهية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية هي نتيجة تمسكها بالثوابت الوطنية وأن هذه الحملة تستهدف مجمل القضية الفلسطينية بالدرجة الأولى.

كما أصدرت حركة فتح بياناً أشادت فيه بالوعي والانتماء الوطني الفلسطيني الذي كان وسيظل الحافز الرئيسي لتحرك الجماهير ضد الاحتلال والمؤامرات التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني في استهداف واضح للقضية الفلسطينية.

وأكدت الحركة أن قضية القدس واللاجئين ستظلان جوهر الصراع مع المحتل الى أن يندحر الاحتلال ويتحرر الأسرى وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ويعود اللاجئين الى ديارهم.

كما عبّر البيان عن "أهمية استمرار دعم الموقف الوطني الفلسطيني في مواجهة المشككين، والهجمة التي قادتها قناة الجزيرة القطرية من خلال نشر الوثائق الملفقة والمزورة، التي التي قدمت خدمة جليلة للإحتلال ومنحته شهادة براءة عن جميع جرائمه ضد شعبنا لا سيما العدوان الهمجي الأخير على أهلنا في قطاع غزة".

وأوضح البيان "أن هذه الهجمة سببها صمود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (ابو مازن) وتمسكها بالثوابت الوطنية، خاصة في هذا الوقت الذي تخوض فيه الدبلوماسية الفلسطينية معركة دولية من أجل إصدار قرار من قبل مجلس الأمن لوقف الاستيطان الاستعماري غير الشرعي في الأرض الفلسطينية."

كما أشاد بيان الحركة بالاعترافات المتتالية لدول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 مبيناً أن اعترافات أصدقاء فلسطين المؤمنين بالحقوق التاريخية والطبيعية المشروعة للشعب الفلسطيني يوسّع جبهة أنصار الحق والشرعية النضالية التي يمثلها شعبنا في كفاحه ضد الإحتلال الإستيطاني، كما تعزّز هذه الإعترافات مواقعنا السياسية، وقدرتنا على حشد الشعوب المؤمنة بالحرية والسلام لجانب قضية شعبنا العادلة، وحقه في التحرّر من الإحتلال الإستيطاني الإسرائيلي وقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس.