الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس: مشاورات جماعية وثنائية بين الفصائل تنطلق الاسبوع القادم لوضع اللمسات الاخيرة على حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 20/08/2006 ( آخر تحديث: 20/08/2006 الساعة: 17:26 )
غزة-معا- قال د. خليل ابو ليلى القيادي في حركة حماس ان المشاورات التي أعلنت عنها الحركة مساء أمس مع بقية الفصائل الفلسطينية لتنشكيل حكومة وحدة وطنية قد تنطلق الأسبوع القادم بشكل جماعي ومن ثم بشكل ثنائي.

وتوقع أبو ليلى أن كل فصيل يحضر حالياً الوفد الذي سيشارك بالمفاوضات، حيث سيتم توجيه دعوة بعد الانتهاء من تحديد الوفود لكل الفصائل للبدء بهذه المشاورات التي أسفر عنها اتفاق بين رئيس السلطة الوطنية محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، التي قال ابو ليلة أن تشكيل الحكومة هو أحد أهم بنودها ولكن تنفيذ ذلك تأجل بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورأى أبو ليلى أن انتقاد بعض الفصائل لما قيل عنه شرطاً لرئيس الوزراء هو بمثابة موقف غير وطني وغير مسئول قائلاً "أن ذلك لم يكن شرطاً بالمطلق بل كان مطلباً وطنيا"

وأوضح أن رئيس الوزراء قال أنه في حال التوصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية لن يعلن عنها وسوف تبقى طي الكتمان إلى حين يفرج الاحتلال عن الوزراء والنواب المعتقلين لديه.

وتخوف القيادي في حماس من عدم الافراج عن المعتقلين الوزراء والنواب قبل تشكيل حكومة الوحدة قائلاً" أن ذلك يعد سابقة خطيرة وغير وطنية وغير مسئولة تتيح للاحتلال اعتقال من لا يروق له من الحكومة القادمة فيما بعد وترك المعتقلين من الوزراء والنواب في المعتقلات، وان ذلك من شأنه أن يفشل أي حكومة جديدة بما يسمح للاحتلال أن يشكل الحكومة التي تروق له".

وأكد على أن الفصائل جميعها يجب ان تعمل باتجاه الإفراج عن كافة الوزراء والنواب المعتقلين بكافة الوسائل الممكنة لها وإدخال بعض الأطراف الدولية والإقليمية لتحقيق ذلك.

وعن أهمية قيام حماس بتشكيل أي حكومة قادمة قال ابو ليلى "ان ذلك أمر بديهي وحق مكتسب لها كونها نالت أعلى الأصوات من الشعب الفلسطيني لتمثيله في المجلس التشريعي الذي اختارها وفقاً لبرنامجها الانتخابي الذي طرحته".

وحول المسيرات الغاضبة المطالبة الحكومة بالاستقالة تساءل ابو ليلى "كم يحتلون من الكل الفلسطيني أياً كان عددهم من 500 -1000 وهم تقريباً الذين حاولوا اليوم اقتحام المجلس التشريعي بغزة ورشقوه بالحجارة" .. أنهم مدفوعون لافتعال ذلك بحيث دمروا واعتدوا على أملاك الناس".

ووصف ابو ليلة الاجراءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بانها تصعيد إرهابي ضد الشعب الفلسطيني لقتل وتدمير كل ما هو صالح بالمجتمع الفلسطيني فضلاً عن قتل الأطفال والقصف المتواصل على غزة؟

وقال ان على الشعب الفلسطيني تأهيل نفسه على ان الاحتلال عدو ماكر يتربص به الدوائر ولن يكف او يوقف عدوانه أبداً إلا إذا وجد قوة تردعه كما حصل في لبنان.