الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ازمة قيادة الجيش الاسرائيلي مستمرة وجالانت سيحارب حتى النهاية

نشر بتاريخ: 06/02/2011 ( آخر تحديث: 06/02/2011 الساعة: 15:07 )
بيت لحم -معا- يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مع وزير جيشه ايهود باراك اليوم الاحد، قائد الجيش الجديد بني غانتس للحكومة الاسرائيلية من اجل اقرار هذا التعيين ، ومن ثم تحويل الامر الى لجنة تيركل بهدف الخروج من الازمة التي لازالت تعصف بالجيش الاسرائيلي منذ اشهر ، والتي بدأت بنشوب الازمة بين قائد الجيش التي ستنتهي ولايته بعد عشر ايام اشكنازي ووزير الجيش مرورا بوثيقة "جالانت" والتي ادت لاختيار جالانت قائدا للجيش ومن ثم الغاء هذا التعيين ، حيث اعلن اليوم جالانت انه سيحارب حتى النهاية وقد توجه الى المحكمة العليا الاسرائيلية .

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فان يؤاف جالانت الذي تم الغاء تعيينه لقيادة الجيش الاسرائيلي قبل ان يتسلم مهامه ، وذلك على خلفية قضية الاراضي التي استولى عليها بطريقة غير قانونية، قد توجه اليوم الى المحكمة العليا الاسرائيلية ضد المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية والذي اعلن انه غير قادر للدفاع عنه في قضية الاراضي امام المحكمة ، وشكل موقف المستشار القانوني الاساس لقيام نتنياهو مع باراك الاسبوع الماضي بالغاء تعيين جالانت ، كذلك صرح جالانت ان الحكومة الاسرائيلية لاتستطيع الغاء تعيينه لقيادة الجيش ويجب ان يعرض الامر على لجنة تيركل لاتخاذ القرار ، مؤكدا ان هذا الموقف ليس ضد المرشح الجديد بني غانتس لقيادة الجيش ، وانما لتوضيح الحقائق والاتهامات التي وجهت اليه وحقه في الدفاع عن نفسه حتى النهاية .

واضاف الموقع ان هذه الازمة التي تعصف بقيادة الجيش الاسرائيلي منذ اشهر تركت العديد من التأثيرات على الجيش الاسرائيلي ، خاصة ان بعض المقربين من باراك اتهموا نهاية الاسبوع الماضي جابي اشكنازي انه كان يحفر تحت باراك، وانه يوجد بصمات له في استمرار هذه الازمة وتنحية جالانت الذي كان خيار باراك ، وهذا ما دفع نتنياهو وباراك الى الاتفاق منذ يوم الجمعة الماضي على اختيار بني غانتس لقيادة الجيش ، وذلك بعد ان اصبح واضحا خروج جالانت وكذلك عدم تقبل نائب جالانت لقيادة الجيش ، حيث سيكون هذا الاختيار لغانتس كحل وسط بين مختلف الاقطاب داخل قيادة الجيش الاسرائيلي .

يبقى الاشارة الى نية توجه عائلة الجندي الاسرائيلي مدحت يوسف الذي قتل بداية الانتفاضة الثانية في قبر يوسف في مدينة نابلس الى المحكمة العليا الاسرائيلية لمنع غانتس من قيادة الجيش الاسرائيلي ، وذلك لان العائلة تتهم غانتس الذي كان قائد منطقة نابلس حينها في التقصير الذي ادى لمقتل ابنها ، حيث تأخر كثيرا في بعث وحدات الانقاذ من الجيش الاسرائيلي لتقديم العون لوحدة الجيش الاسرائيلي التي كانت داخل قبر يوسف ، في الوقت الذي كان يجلس غانتس على بعد 600 متر من الموقع الذي كان يتعرض لاطلاق النار من قبل الفلسطينيين .

واتهمته العائلة بعد سماعها امكانية توليه لمنصب قائد الجيش بانه عديم المسؤولية ولايوجد لديه الخبرة الكافية ليكون قائدا للجيش الاسرائيلية ، وكذلك بانه غير امين على حياة الجنود .