زراعة المقالة: خطتنا في الوزارة ترتكز على تدوير رأس المال الداخلي

غزة - معا - أكد وزير الزراعة المقال الدكتور محمد رمضان الأغا، أن وزارته عملت على تدوير رأس المال الفلسطيني، من خلال التدريج في سياسة إحلال الواردات التي اتبعتها الوزارة منذ الحكومة العاشرة.

وشدد الأغا على أن الاستعاضة بالمنتج المحلي عن الخارجي "جعل دورة رأس المال تدور داخلياً وتعود بالمنفعة على الشعب الفلسطيني، مشيرا الى زراعة 8000 دونم بطيخ فاق انتاجها 35ألف طن، إضافة إلى تشغيل آلاف المزارعين والعمال، ولاسيما من القاطنين على خطوط التماس.

جاءت تصريحات الأغا في كلمته أمام عدداً من المزارعين والوجهاء ولجان الإصلاح بحضور النائب الدكتور يونس الأسطل، في اللقاء الذي نظمته دائرة العلاقات العامة والإعلام لحركة حماس في منطقة السطر الغربي بمحافظة خان يونس بعنوان "نتواصل لنواصل".

واستعرض الأغا خطة الوزارة في العشر سنوات القادمة، مؤكداً أنها ستعتمد على الاقتصاد المقاوم وإحلال الواردات وتحقيق الأمن الغذائي، لافتاً أن الحصار والعدوان الذي يفرضهما الاحتلال أدى لخلق إنتاج زراعي منافس في السوق المحلى والخارجي.

كما أوضح أن الخطة ستؤدى إلى إحداث تطور في الثروة الحيوانية وصناعة منتجها من الأعلاف، متوقعاً أن تحقق الوزارة مزيداً من التقدم في الإنتاج الزراعي والصناعي الزراعي وتطوراً في الناتج المحلى ونجاحاً ملموساً في إحلال الواردات وتوفير فرص عمل ومحاربة الفقر.

وشدد الأغا على الدور الرقابي الذي تفرضه الوزارة على استخدام المبيدات في المحلات البيع والمزارع، لافتاً أنه تم السيطرة بشكل كبير عليها إلا من عمليات التهريب التي تعتبر مشكلة يعاني منها كل العالم، مؤكداً أن من أولويات الوزارة المحافظة على الخزان الجوفي والاستعاضة بالمحاصيل التي تستهلك مياه عذبة بالمحاصيل التي تتحمل الملوحة وغير شرهة للمياه.

من جانبه، كشف النائب الأسطل عن ما وصفه بـ"عملية انضاج قانون مشروع استثمار أراضي الدولة"، مشيراً إلى أنه بإقرار هذا المشروع سوف يستفيد الأفراد والجماعات من أراضي الحكومة والمحررات واستثمارها بدلاً من أن تقتصر الاستفادة على الجمعيات والشركات الخاصة.

وأكد أن التشريعي يقف إلى جانب المواطن والمزارع في قيامه بدور رقابي على أداء وخدمات الوزارات المختلفة، مبيناً أن وزارة الزراعة حققت نقلة نوعية في تحسين أوضاع القطاع الزراعي وندعوها إلى المزيد والاهتمام بالمزارعين على خطوط التماس والمتضررين من جراء العداون الأخير وما سبقها من اجتياحات.

وفي النصف الثاني من اللقاء، طرح الحضور مشكلاتهم واستفساراتهم في كل ما يتعلق القطاع الزراعي والذي قام بدوره وزير الزراعة والنائب الأسطل بإيضاحها، حيث وعدا بالعمل على حل جميع المشكلات التي تواجه المزارعين.